رئيس الأركان الإسرائيلي: حرب غزة ستستمر أشهرا عدة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي اليوم الثلاثاء، إن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ستستمر على الأرجح لأشهر عدة، بينما عدّ المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يجب نزع سلاح غزة وإقامة منطقة أمنية مؤقتة.
وأضاف هاليفي للصحفيين على الحدود مع غزة أنه لا توجد طرق سريعة لتفكيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكدا أن "الجيش الإسرائيلي سيصل إلى قيادة حماس سواء استغرق ذلك أسابيع، أو أشهرا"، وفق تعبيره.
وتابع أنهم يقاتلون في ظل أوضاع هي الأكثر تعقيدا على الإطلاق، وأن الجيش سيفعل كل شيء من أجل إعادة المحتجزين لدى حركة حماس إلى أهلهم.
كما قال، إن الجيش يقترب من استكمال تفكيك الكتائب التابعة لحركة حماس في شمال قطاع غزة، في إشارة إلى كتائب عز الدين القسام، متابعا أنهم يركزون جهودهم حاليا في جنوب قطاع غزة، وتحديدا مدينة خان يونس والمخيمات المركزية، وفق تعبيره.
وأوضح أن القيادة الإسرائيلية ستجري تحقيقات معمقة لا تستثني أي تفصيل، بشأن ملابسات ما جرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها كتائب القسام.
منطقة أمنيةمن جهته، قال أوفير جندلمان المتحدث باسم نتنياهو، إنه يجب نزع سلاح غزة، وإقامة منطقة أمنية مؤقتة بمحاذاة حدود القطاع مع جنوب إسرائيل، بالإضافة إلى آليات تفتيش على الحدود بين غزة ومصر لمنع تهريب الأسلحة.
وبالنسبة لمستقبل غزة بعد الحرب، قال جندلمان، إنه على المدى المنظور ستحتفظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية في قطاع غزة، معدا التوقع بأن السلطة الفلسطينية ستنزع الأسلحة في غزة هو توقع خيالي، وفق قوله.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر صرح في وقت سابق، أن واشنطن تريد إقامة مناطق آمنة في جنوب غزة، ولكن الخوض في تفاصيل ذلك أثناء الحرب، أمر معقد للغاية، في حين رفض الرئيس الأميركي جو بايدن ما سمّاه إعادة احتلال غزة.
ومؤخرا، قال بايدن في تصريح صحفي، إنه لم يطلب من نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: الصفقة تؤكد إخفاق الحكومة والجيش ورئيس الأركان
سلط الإعلام الإسرائيلي في نقاشاته الضوء على الجدل الدائر حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، والتي تدخل حيز التنفيذ غدا الأحد.
ويأتي الجدل حول الصفقة في الوقت الذي أكدت فيه هيئة البث الإسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو صدّقت على الصفقة، بعد تأييد 24 وزيرا في الحكومة ومعارضة 8 وزراء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماكرون يصل بيروت ويقدم وعودا بدعم للبنانlist 2 of 2تطبيق إلكتروني لتيسير البحث عن المفقودين في سورياend of listوكان وزير اﻷمن القومي اﻹسرائيلي إيتمار بن غفير من أشد المعارضين للاتفاق، ونقلت قنوات إسرائيلية عنه قوله إنه صدم بالصفقة، وبالتفاصيل المتعلقة بالأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم.
وأقر بن غفير بأنه حاول تعطيل الصفقة قبل جلسة الحكومة وبعدها، إذ دعا زملاءه في حزب الليكود وفي "الصهيونية الدينية" إلى الانضمام إليه في مسعاه.
وبخلاف موقف بن غفير، أعرب ميكي زوهر، وهو وزير في حكومة نتنياهو عن حزب الليكود، عن تأييده للصفقة بقوله في تصريح "في هذه المرحلة نسعى إلى إعادة أبنائنا إلى بيوتهم، فاستعادة المخطوفين قيمة عليا، ونحن لن نتردد عن القضاء على حماس ﻻحقا".
ونقلت قناة 12 عن عيناف تسنغاوكر -والدة أسير في غزة- قولها إن "انتهاك الاتفاق واستئناف القتال هو حكم باﻹعدام على المخطوفين الذين سيبقون هناك"، وخاطبت نتنياهو "هل تنوي اﻻلتزام بالصفقة، هل تنوي إنهاء الحرب وإعادة كل المخطوفين، أم ﻻ؟".
إعلان
ومن جهته، قال دانيال ليبشيتس وهو حفيد أسير في غزة "لن نسمح لهذه الحرب باﻻستمرار، وسنسعى لذلك في كل العالم، ويجب على كل الشعب دعمنا في ذلك".
وحسب حاييم روبنشتاين، وهو مستشار إعـﻼمي وإستراتيجي، فإن الطريقة الوحيدة لاستعادة الأسرى هي أن "يقف نتنياهو أمام الشعب ويقول: إنني مستعد ﻹنهاء الحرب". وأضاف، في نقاش على قناة 13، أن رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت قال سابقا "لقد دعمنا صفقة شاملة، وحماس أرادت صفقة شاملة، ومن رفض الصفقة الشاملة هو بنيامين نتنياهو".
نتنياهو يكذبومن جهته، اتهم رونين مانيليس، المتحدث السابق باسم الجيش اﻹسرائيلي، نتنياهو بالكذب، وقال إنه سيكذب على الأميركيين وعلى الإسرائيليين.
أما رئيس معهد أبحاث اﻷمن القومي في جامعة تل أبيب، تامير هايمان، فيرى أن "وقف إطـﻼق النار في غزة ليس وقفا للحرب". وقال، في نقاش على قناة 12، إن حماس ستبقى صاحبة السيادة في قطاع غزة، و"هذا يتناقض مع أحد أهداف الحرب، وهذا قد يسمح لها في نهاية اﻷمر بتعزيز قوتها، أي إننا فقط نؤجل المشكلة".
وفي السياق ذاته، ذكّر مراسل الشؤون العسكرية في قناة 14 هيلل بيتون روزين أن "حماس ﻻ تزال ﻟﻸسف صامدة في قطاع غزة، ويجب القضاء عليها. وهذه الصفقة ﻟﻸسف ستعزز قوتها وسترمم قدراتها من جديد، وستتمكن من تجنيد مزيد من المخربين في غزة والضفة الغربية ﻻستهدافنا".
ويؤكد محلل الشؤون العسكرية في قناة "i24" يوسي يهوشوع أن "نتيجة هذه الصفقة تشير إلى إخفاق رئيس الحكومة نتنياهو إخفاقا سياسيا، وإلى إخفاق الجيش ورئيس اﻷركان هرتسي هاليفي في تنفيذ المهمة وفي تحقيق اﻻنتصار المتوقع على حماس".