مع أول تقدم عسكري للجيش يكون الدعم السريع قد هُزم بشكل نهائي، بالذات تقدم عسكري في مدني. فبرغم النصر العسكري الذي تحقق للمليشيا على حين غفلة، إلا أنها قد خسرت الحرب في مدني والجزيرة وفي كل السودان؛ كان هذا الانتصار وبالاً على التمرد. لقد ثبت لكل الشعب السوداني وللعالم أن هذه ليست سوى مليشيا إجرامية تحمل الخراب والدمار حيثما حلت.

وانتفض الشعب السوداني في ولايات الوسط والشمال والشرق ضدها في مقاومة شعبية ستفضي على ما تبقى منها.

لذلك، المفاوضات هي طوق النجاة الوحيد لهذه المليشيا وهي بحاجة له أكثر من أي جهة أخرى. بمجرد فقدان المليشيا لعامل التقدم العسكري وتشكيل تهديد على بقية الولايات الآمنة تنهار تماماً؛ فهي الآن بلا مشروع وبلا قضية، وكل الشعب السوداني ضدها؛ مجرد أوباش ومرتزفة التفاوض سيخلق لهم قضية من العدم. بمجرد توقف هجوم المليشيا وبداية اندحارها من الجزيرة ينتهي أمرها.

لو تم منع تقدم المليشيا نحو الولايات الأخرى ومهاجمتها في مدني ستتلاشى هذه الفقاعة الإعلامية حول قوة المليشيا ولن يبقى سوى سجلها الإجرامي وغضبة الشعب السوداني وتصميمه على الثأر والقضاء على آخر مجرم مرتزق.

لماذا يتفاوض الجيش مع مليشيا مهزومة أخلاقياً وسياسياً وعسكرياً ومحكوم عليها بالفناء يمنحها روحاً من العدم؟

أوقف تقدم المليشيا وابدأ الهجوم المعاكس، تستعيد ثقة الشعب السوداني وتكون أنهيت الحرب سياسياً وعسكرياً. بعد زول التهديد بالفوضى والنهب والسلب والتهجير تفقد المليشيا كل كروتها. وهذا التهديد يمكن إنهاءه بالتعبئة وتسليح المستنفرين ومطاردة هؤلاء الأوباش في كل مكان.

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشعب السودانی فی مدنی

إقرأ أيضاً:

تفاصيل لقاء وزير الخارجية مع نظيره السوداني.. ملف الأمن المائي ضمن المناقشات

استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، الدكتور علي يوسف الشريف، وزير خارجية السودان، وذلك للتشاور حول العلاقات الثنائية بين البلدين، والوقوف على آخر التطورات الميدانية في السودان.

تضامن مصر مع الشعب السوداني

وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية أشاد بخصوصية العلاقات التاريخية والروابط الأخوية الوثيقة بين البلدين، مشددا على تضامن مصر مع الشعب السوداني الشقيق خلال هذه المرحلة الدقيقة، والعزم على بذل كل المساعي لاستعادة الاستقرار والسلم في السودان، وذلك في إطار دعم مصر الكامل له ولمؤسساته الوطنية، مشددا على موقف مصر الداعي لاحترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي السودان، فضلا عن تعزيز جهود الاستجابة الإنسانية به.

وشهد اللقاء تشاورا بين الوزيرين حول الجهود الرامية لضمان استئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى أوجه انخراط مصر بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية المختلفة الرامية لدعم السودان الشقيق.

التطرق في ملف الأمن المائي

واختتم السفير خلاف تصريحاته بالإشارة إلى أن اللقاء شهد التطرق إلى ملف الأمن المائي، حيث أعرب الجانبان عن أهمية استمرار التعاون والتنسيق المستمر للحفاظ على المصالح الوجودية المشتركة للشعبين الشقيقين في ظل وحدة مصيرهما، وباعتبارهما دولتي مصب لنهر النيل.

مقالات مشابهة

  • مباحثات بين وزير الخارجية السوداني علي يوسف مع نظيره المصري بدر عبد العاطي
  • تفاصيل لقاء وزير الخارجية مع نظيره السوداني.. ملف الأمن المائي ضمن المناقشات
  • ما المعجزة التي ينتظرها جنود المليشيا لتتحقق وتوقف تقدم الجيش؟
  • «تقدم» تطالب بتوسيع ولاية «الجنائية الدولية» في السودان
  • لجان المقاومة بتنسيقية «تقدم»: تشكيل حكومة في ظل الحرب يعمّق الانقسام ويطيل أمد الأزمة
  • بيان جماهيرى من الحزب الشيوعي السوداني تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • الفيلم السوداني «الخرطوم» يشارك في مهرجانين بأمريكا وألمانيا 
  • الفيلم السوداني ( الخرطوم ) يشارك في مهرجانين بامريكا وألمانيا 
  • الاتحاد الأفريقي يقدم دعوة لتنسقية «تقدم» والكتلة الديمقراطية لعقد اجتماعات بأديس أبابا
  • رقعة حرب واحدة استعاد فيها الجيش زمام المبادرة بشكل كامل بينما تنهار المليشيا