???? المليشيا قد خسرت الحرب في مدني والجزيرة وفي كل السودان
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
مع أول تقدم عسكري للجيش يكون الدعم السريع قد هُزم بشكل نهائي، بالذات تقدم عسكري في مدني. فبرغم النصر العسكري الذي تحقق للمليشيا على حين غفلة، إلا أنها قد خسرت الحرب في مدني والجزيرة وفي كل السودان؛ كان هذا الانتصار وبالاً على التمرد. لقد ثبت لكل الشعب السوداني وللعالم أن هذه ليست سوى مليشيا إجرامية تحمل الخراب والدمار حيثما حلت.
لذلك، المفاوضات هي طوق النجاة الوحيد لهذه المليشيا وهي بحاجة له أكثر من أي جهة أخرى. بمجرد فقدان المليشيا لعامل التقدم العسكري وتشكيل تهديد على بقية الولايات الآمنة تنهار تماماً؛ فهي الآن بلا مشروع وبلا قضية، وكل الشعب السوداني ضدها؛ مجرد أوباش ومرتزفة التفاوض سيخلق لهم قضية من العدم. بمجرد توقف هجوم المليشيا وبداية اندحارها من الجزيرة ينتهي أمرها.
لو تم منع تقدم المليشيا نحو الولايات الأخرى ومهاجمتها في مدني ستتلاشى هذه الفقاعة الإعلامية حول قوة المليشيا ولن يبقى سوى سجلها الإجرامي وغضبة الشعب السوداني وتصميمه على الثأر والقضاء على آخر مجرم مرتزق.
لماذا يتفاوض الجيش مع مليشيا مهزومة أخلاقياً وسياسياً وعسكرياً ومحكوم عليها بالفناء يمنحها روحاً من العدم؟
أوقف تقدم المليشيا وابدأ الهجوم المعاكس، تستعيد ثقة الشعب السوداني وتكون أنهيت الحرب سياسياً وعسكرياً. بعد زول التهديد بالفوضى والنهب والسلب والتهجير تفقد المليشيا كل كروتها. وهذا التهديد يمكن إنهاءه بالتعبئة وتسليح المستنفرين ومطاردة هؤلاء الأوباش في كل مكان.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشعب السودانی فی مدنی
إقرأ أيضاً:
تركيا تقدم درسًا لأوروبا في الاستقلال الدفاعي
انتقدت المحللة العسكرية الفرنسية أنستاسيا شابوتشكينا اعتماد أوروبا على القوى الخارجية في الصناعات الدفاعية، مشيرةً إلى أن تركيا حققت استقلالًا دفاعيًا في فترة وجيزة، بينما لا تزال الدول الأوروبية متأخرة في هذا المجال.
وخلال مشاركتها في برنامج نقاشي على قناة “فرانس 24″، شددت شابوتشكينا على ضرورة تخلي أوروبا عن الاعتماد على المظلة الأمنية الأمريكية، قائلة:
“لا داعي للانتظار عشر سنوات لتحقيق الاستقلال الدفاعي!”
اختفاء غامض لسيدة في إسطنبول
الأربعاء 05 مارس 2025مخاوف أوروبية بشأن مستقبل الناتو
تأتي هذه التصريحات في وقت تتفاقم فيه الخلافات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول سبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. كما أن الموقف المهادن لروسيا الذي يتبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يزيد من مخاوف الأوروبيين بشأن مصير حلف الناتو.
وأشادت شابوتشكينا بالتجربة التركية، مؤكدةً أن أنقرة نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية خلال خمس سنوات فقط رغم العقوبات الأمريكية. وتساءلت:
“إذا تمكنت تركيا من تحقيق ذلك، فلماذا لا تستطيع أوروبا؟”
وحذّرت المحللة الفرنسية من أن تباطؤ الاستثمارات الدفاعية الأوروبية قد يضع مستقبل الناتو على المحك، مضيفة:
“بعد الحرب العالمية الثانية، نجحت الولايات المتحدة في بناء قوة دفاعية من الصفر، كما أن الصين والهند تسيران في الاتجاه نفسه… فلماذا لا تتحرك أوروبا؟”