7 حيل للتغلب على التوتر المصاحب للقهوة والكافيين
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أصبحت القهوة أهم من أي وقت مضى، وصار من الصعب على ملايين الناس حول العالم أن يتخيلوا يومهم بدونها، وقد فسرت الأبحاث تهافت الكثيرين على شرب القهوة، وخصوصا عندما يكونوا مشغولين أو لا يسمح وقتهم باقتناص غفوة، بأن الكافيين يعمل كمنشط للجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى زيادة اليقظة والطاقة، عن طريق تحفيز الأدرينالين.
كما وجدت الدراسات الحديثة أن شاربي القهوة هم الأقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والسكري وأمراض الكبد والكلى والسرطان وألزهايمر، وفقا لموقع "جونز هوبكنز".
ورغم أن معظم الناس يمكنهم تحمل جرعة يومية من الكافيين الموجود في 4 فناجين من القهوة دون أي آثار جانبية سلبية، وفقا لمايو كلينك. فإن سعادة استنشاق نكهة أول فنجان قهوة في اليوم قد تتحول أحيانا، بعد الكوب الثاني أو الثالث، إلى أعراض مزعجة يسببها توتر الكافيين الزائد، مثل ارتفاع ضغط الدم والتَعرّق وخفقان القلب أو الصداع، وخصوصا لدى أولئك الذين يعانون من حساسية تجاه الكافيين.
وهو ما يحتاج إلى تغييرات بسيطة في عادات الأكل ونمط الحياة، للمساعدة على زيادة مستويات الطاقة بشكل طبيعي، دون حرمان من كوب القهوة الصباحي.
بعض الحيل يمكن أن تفيد للتغلب على الأعراض الناتجة عن قوة تأثير القهوة (بيكسلز) لتثبيط توتر القهوة والكافيين وتعزيز الطاقةخبير الذائقة في شركة "غريند" للقهوة، هاوي غيل، ذكر لصحيفة "هافنغتون بوست" البريطانية بعض الحيل التي يمكن أن تفيد للتغلب على الأعراض الناتجة عن قوة تأثير القهوة، مثل:
تجربة القهوة منزوعة الكافيين وتفضيل حبوب الأرابيكافالجودة المتزايدة للقهوة منزوعة الكافيين -التي يتم إنتاجها باستخدام تقنيات صديقة للبيئة- تجعل من اعتمادها كبديل للقهوة الغنية بالكافيين تجربة أكثر ثراء، بحسب غيل.
وتحافظ القهوة منزوعة الكافيين على العديد من الفوائد الصحية لنظيرتها التي تحتوي على الكافيين، لكن دون أن تسبب التوتر، كما يقول موقع "فوربس".
أيضا، ينصح غيل باختيار حبوب قهوة الأرابيكا لاحتوائها على كمية أقل من الكافيين، لأنها توفر طاقة أكثر اعتدالا وأكثر تحكما، مقارنة بحبوب الروبوستا التي يزيد فيها الكافيين حوالي مرة ونصف المرة عنه في الأرابيكا.
القهوة منزوعة الكافيين تحافظ على العديد من الفوائد الصحية لنظيرتها التي تحتوي على الكافيين (بيكسلز) النوم الجيد وشُرب القهوة مبكراوفقا للخبراء يساعد الاسترخاء على تقليل تأثير الكافيين، وبما أن قلة النوم تُعد أحد الأسباب الرئيسية للوقوع في براثن الإسراف في القهوة إلى حد الشعور بآثارها الجانبية، فالأفضل مواجهة ذلك بالحصول على قسط كاف من النوم، ومحاولة التمسك بتوصية مؤسسة النوم للبالغين بالنوم الجيد لمدة لا تقل عن 7 ساعات كل ليلة، ومن ثم تقليل الاعتماد على المُنبهات، لذا يوصي غيل بإعطاء الأولوية للنوم بدلا من الاستهلاك المفرط للقهوة.
ومن أجل التحكم في تأثير الكافيين، ينصح غيل ببدء تناول القهوة في وقت مبكر من اليوم، وتجنب استهلاك كميات كبيرة منها بعد الساعة 4 مساء؛ لضمان نوم أكثر راحة أثناء الليل دون تضحية بالقهوة.
أيضا، أشار خبراء آخرون إلى مجموعة من الحلول العملية، مثل:
تناول الشاي العُشبي الخالي من الكافيينحيث تقول المؤلفة وأخصائية التغذية المعتمدة، إيرين بالينسكي، لموقع "إفريداي هيلث" إن محبي القهوة قد يحققوا نجاحا أكبر في التقليل من الكافيين، عندما يستبدلون القهوة بشاي عشبي خال من الكافيين بشكل طبيعي، مثل شاي البابونغ.
محبو القهوة قد يحققون نجاحا أكبر في التقليل من الكافيين عندما يستبدلون القهوة بشاي عشبي خال من الكافيين (بيكسابي) الارتشاف وتقليل الكميةحيث "يساعد تقليل كمية المشروب في تخفيف الأعراض" كما تقول ميليسا نيفيس، اختصاصية التغذية المسجلة في فلوريدا، وذلك سواء بتصغير حجم الكوب، أو بخفض عدد أكواب القهوة التي يتم شربها في اليوم، ومحاولة الاكتفاء بكوب واحد في الصباح مع وجبة الإفطار، وآخر مع الغداء، وثالث عند العشاء.
وينصح بارتشاف القهوة ببطء وعلى مهل، بدلا من تجرعها على دفعات كبيرة، لأنه كلما استمر كوب القهوة لفترة أطول، قل مدخوله من الكافيين.
شرب المزيد من الماءفقد وجدت الأبحاث أنه حتى الجفاف الخفيف، بنسبة 1.5% فقط من كمية السوائل الطبيعية في الجسم، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الطاقة والمزاج والقوة العقلية لأنه يقلل من حجم الدم في الجسم، وبالتالي من كمية الدم التي تصل إلى الدماغ. ولأن الكافيين يمكن أن يعمل كمدر للبول، مسببا الجفاف الذي يجعل الأعراض أسوأ، توصي نيفيس قائلة "عندما تشعر بتأثير زيادة الكافيين عليك بزجاجة المياه، لتبقى رطبا ويتلاشى تأثير الكافيين بشكل طبيعي".
حتى الجفاف الخفيف بنسبة 1.5% فقط من كمية السوائل الطبيعية بالجسم يمكن أن يؤثر على الطاقة والمزاج (شترستوك) الحركة والتنفس والتأمل والتعرض للشمسالحركة البدنية والتمارين الرياضية "من أهم الاستراتيجيات المثبتة للمساعدة في تعزيز الطاقة بشكل طبيعي، بدلا من مزيد من الكافيين" وفقا لمنشورات هارفارد الصحية.
كما أن التنفس بعمق لن يجعلك تشعر بالهدوء فحسب، بل يمكن أيضا أن "يزيد من تحسين المزاج والتركيز ومستويات الطاقة" وفقا للأبحاث.
كذلك، التعرض لأشعة الشمس مهم لاكتساب المزيد من فيتامين "دي" الذي تُشير الأبحاث إلى أنه يعزز الطاقة ويحسن المزاج.
وتقول نيفيس إن النشاط البدني اللطيف، مثل المشي واليوغا، أحد أسهل الأشياء التي يمكن القيام بها للحد من الآثار الجانبية لزيادة الكافيين، وتهدئة التوتر، وتقليل أعراض الصداع، وإبطاء معدل ضربات القلب، والشعور بمزيد من الهدوء والراحة على الفو.؛ كما يمكن أن يكون التأمل لمدة 10 دقائق على الأقل مفيدا لتهدئة هذا التحفيز العصبي.
تناول وجبة فطور صحيةالفطور الصحي، قبل شرب فنجان القهوة، يحافظ على ارتفاع مستويات الطاقة لدينا ولا يتركنا مُتعبين، حيث تُعد وجبة الإفطار الغنية بالبروتين، والمكونة من البيض مع الخبز المحمص من الحبوب الكاملة، أو الزبادي مع الحبوب الكاملة، أو دقيق الشوفان مع المكسرات -على سبيل المثال- وصفة مثالية ومتوازنة للتغذية المعززة لمستويات الطاقة لساعات من تناولها، بحسب هارفارد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من الکافیین بشکل طبیعی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
علاج الصداع من دون أدوية
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تشير الدكتورة آنا تيريخوفا أخصائية طب الأعصاب وعلاج الألم المزمن إلى أن الصداع إشارة من الجسم إلى أنه بحاجة إلى الراحة والرعاية الذاتية.
ووفقا لها، يعتبر صداع التوتر أكثر أنواع الصداع شيوعا، ومع ذلك لا يعرف سببه بالكامل. ويحدث غالبا نتيجة الإجهاد المزمن وتوتر العضلات، ويمكن أن يصاحبه شعور بثقل وضغط في الرأس، وتوتر في الرقبة والكتفين.
وتشير إلى أنه يمكن التخلص من هذا الصداع دون تناول أدوية إذا كان يحدث أقل من 15 مرة في الشهر. ووفقا لها، أفضل وسيلة للتخلص من الصداع هي التدليك العلاجي للرأس ومنطقة العنق، الذي يزيل الألم ويريح الجهاز العصبي ويستعيد تدفق الدم.
وبالإضافة إلى ذلك تنصح الطبيبة للوقاية من صداع التوتر بعدم البقاء فترة طويلة في وضع غير مريح، وقضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق، والتحرك أكثر، وتجنب التعب الجسدي والعاطفي، والاهتمام بالنوم والنظام الغذائي. كما توصي بضرورة إتقان تمارين التنفس واليوغا، التي تعزز الاسترخاء، ومحاولة تجنب المواقف العصيبة والإجهاد العاطفي.
وتنصح الطبيبة بعدم تحمل وتجاهل الصداع المتكرر والشديد.
وتقول: “يمكن أن يؤدي تجاهل الصداع الناتج عن التوتر إلى تعزيز الأنماط العضلية والعاطفية غير الصحيحة. كما أن التشنج العضلي المستمر يؤدي إلى حدوث ألم مزمن، ويزيد من سوء الحالة الصحية العامة ويقلل من جودة الحياة. ويمكن أن يسبب الإفراط في استخدام المسكنات، وتتطور هذه الحالة إلى صداع أسوأ وأكثر خطورة”.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”