كانت النيجيرية جريس جودوين، وهي أم لثلاثة أطفال تعد الطعام عشية عيد الميلاد عندما اقتحم زوجها المطبخ وأمرها هي وأطفالها بالركض والاحتماء في الأدغال بعد رصد مسلحين في قرية مجاورة.

حاكم نيجيريا يتعهد بالعدالة بعد هجمات دامية أودت بحياة أكثر من 100 شخص نيجيريا.. إنهاء حياة 16 شخصاً في هجوم وسط البلاد

وسرعان ما سمعوا إطلاق نار في هجوم استمر ساعات من قبل رعاة رحل مشتبه بهم اجتاحوا 15 قرية في ولاية بلاتو بوسط البلاد يوم الأحد مما أسفر عن مقتل 140 شخصا على الأقل بالبنادق والسواطير، حسبما قال مسؤولون وشرطة وسكان.

وكانت هذه أكثر أعمال العنف دموية منذ عام 2018 عندما قتل أكثر من 200 شخص في المنطقة الوسطى من نيجيريا حيث تشتع الاشتباكات بين الرعاة والمزارعين.

 قال غودوين عبر الهاتف، عدنا في الساعة 6 من صباح اليوم التالي ووجدنا أن المنازل قد أحرقت وقتل الناس. لا يزال هناك أشخاص مفقودون، لا يوجد أحد في (قرية) مايانغا، وقد فر جميع النساء والأطفال".

ولم يتضح على الفور سبب هجمات الأحد لكن العنف في المنطقة،  المعروف باسم "الحزام الأوسط" غالبا ما يوصف بأنه عرقي ديني ومعظمهم من رعاة الفولاني المسلمين يشتبكون مع مزارعين معظمهم من المسيحيين.


لكن الخبراء والسياسيين يقولون إن تغير المناخ والتوسع في الزراعة يخلقان منافسة على الأراضي، مما يدفع المزارعين والرعاة إلى الصراع.

رعاة الماشية الرحل هم من شمال نيجيريا ، التي تزداد جفافا وتصبح أكثر عرضة للجفاف والفيضانات. وهذا يجبرهم على القيام برحلة جنوبا، حيث يزيد المزارعون الإنتاج مع التوسع السريع في عدد السكان.

وهذا يعني مساحة أقل من الأراضي للبدو وماشيتهم، مما يدعم وجهة النظر بين السكان المحليين بأن الصراع قائم على توافر الموارد بدلا من الاختلافات العرقية أو الدينية.

قالت ماجيت ماشام، التي عادت من عاصمة الولاية جوس للاحتفال بعيد الميلاد مع عائلته، هذه الهجمات كانت متكررة، إنهم يريدون طردنا من أرض أجدادنا لكننا سنواصل مقاومة هذه الاعتداءات».

كان ماشام يتحدث إلى شقيقه خارج منزله عندما انقطع صوت مولد البنزين بسبب طلقات نارية. أصيب شقيقه برصاصة في ساقه لكن ماتشام جره إلى الأدغال حيث اختبأوا ليلا.

"لقد أخذنا على حين غرة وأولئك الذين يمكنهم الركض ركضوا إلى الأدغال، عدد لا بأس به من أولئك الذين لم يتمكنوا من القبض عليهم وقتلهم بالمناجل».

ووصف حاكم بلاتو أعمال العنف بأنها "غير مبررة" وقالت الشرطة إن عدة منازل وسيارات ودراجات نارية أحرقت.

ووصف الرئيس بولا تينوبو الذي لم يوضح بعد كيف يعتزم التصدي لإجراءات أمنية واسعة النطاق الهجمات بأنها "بدائية وقاسية" ووجه الشرطة بتعقب المسؤولين عنها.

إعادة كتابة إضافية بقلم فيليكس أونواه في أبوجا وأردو هزاد في بوتشي ، كتابة ماكدونالد دزيروتوي ، تحرير ماكفي

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

150 مصابا بزلزال إسطنبول وتعليق الدراسة يومين

أُصيب أكثر من 150 شخصا جراء القفز من المباني بعد أن هز زلزال قوته 6.2 درجات إسطنبول اليوم الأربعاء، في حين أعلنت السلطات تعليق الدراسة في المدينة اليومين المقبلين، في ظل المخاوف من تبعات الزلزال وارتداداته.

وقال مكتب رئيس بلدية إسطنبول إن 151 شخصا أصيبوا وتلقوا العلاج في المستشفيات بعد أن قفزوا من المباني ذعرا خلال الزلزال، لكن أيا منهم لا يعاني من حالة حرجة.

وأفاد المكتب بأن مبنى خاليا في وسط إسطنبول انهار دون إصابة أي أشخاص بأذى في محيطه، ولم تلحق أي أضرار بالبنية التحتية للطاقة أو المياه في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليونا، والواقعة على الضفتين الأوروبية والآسيوية لمضيق البوسفور.

وقد أغلقت بعض المتاجر أبوابها، إثر زلزال اليوم الذي يعد أحد أقوى الزلازل التي شهدتها المدينة في السنوات القليلة الماضية، في حين تجمّع كثيرون في متنزهات وجلس آخرون خارج البنايات والمنازل في وسط إسطنبول مع توالي الهزات الارتدادية.

وعند الساعة 12:49 بالتوقيت المحلي (9:49 بتوقيت غرينتش) ضرب زلزال بقوة 6.2 درجات، ومركزه في منطقة سيليفري على بعد 80 كيلومترا إلى الغرب من إسطنبول على عمق 6.92 كيلومترات، وفق إدارة الكوارث والطوارئ التركية.

إعلان

وقال عبد القادر أورال أوغلو وزير النقل والبنى التحتية إن عمليات المسح والتفقد الأولية لم تكشف حتى الآن عن أي أضرار لحقت بالطرق السريعة والمطارات والقطارات وقطارات الأنفاق.

كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر منصة إكس إنه يتابع الموقف، وأصدر مكتبه إرشادات للسكان في حالة وقوع المزيد من الزلازل.

شاهد | من داخل إحدى مدارس القرآن الكريم.. ردة فعل طلاب القرآن الكريم لحظة زلزال إسطنبول قبل قليل. pic.twitter.com/Y829ulOk4w

— وكالة أنباء تركيا (@tragency1) April 23, 2025

تعليق التعليم

وأعلنت تركيا تعليق الدراسة في المدارس والجامعات الحكومية والوقفية بإسطنبول الخميس والجمعة، بسبب تبعات الزلزال الذي شهدته المدينة الأربعاء.

وأوضح وزير التعليم التركي يوسف تكين، في منشور على منصة إكس، أن المدارس لم تشهد أي حوادث أو آثار سلبية نتيجة الزلزال، قائلا "تماشيا مع الحاجة إلى مساحات آمنة، فإن حدائق مدارسنا مفتوحة لجميع المواطنين".

وتابع تكين: قررنا بالتعاون مع المؤسسات الأخرى ذات الصلة، تعليق الدراسة في مدارسنا بإسطنبول يومي الخميس والجمعة.

أتراك يتوجهون خارج البنايات والمنازل وسط إسطنبول مع توالي الهزات الارتدادية (غيتي)

من جهته، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تضامنه الكامل مع تركيا وشعبها بسبب الزلزال الذي شهدته مدينة إسطنبول الأربعاء.

وقال غوتيريش، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إنه "في هذه الأوقات الصعبة نقف متضامنين بشكل كامل مع الدولة التركية وشعبها".

وكانت تركيا شهدت في فبراير/شباط 2023 أعنف زلزال في تاريخها الحديث، إذ كانت قوته 7.8 درجات مما تسبب في دمار واسع وأودى بحياة أكثر من 55 ألفا، وإصابة أكثر من 107 آلاف في جنوب تركيا وشمالي سوريا.

ولا يزال مئات الآلاف من المتضررين من ذلك الزلزال مشردين ويعيش الكثير منهم في إيواء مؤقت، ليعيد ذلك إلى الذاكرة زلزالا وقع قرب إسطنبول في 1999 وأودى بحياة نحو 17 ألفا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مصرع 19 شخصا في هجوم مسلح على منجم ذهب غرب نيجيريا
  • قتلى بنيران مسلحين على منجم للذهب في نيجيريا
  • نبوءة الباباوات: كتاب صدر قبل 900 عام يعود الى الواجهة ويتوقع قيام الساعة في2027
  • تظلمات الإسكان «سكن لكل المصريين 5».. مد تصحيح الأوضاع لهذا الموعد
  • ضبط 515 لتراً من “الماحيا” بحي المسيرة ببوجدور وتوقيف مشتبه فيه من ذوي السوابق
  • هجوم دموي في مدرسة فرنسية.. والشرطة تحقق مع طالب مشتبه به
  • رئيس نيجيريا يعتبر الانقلابات تهديدا للديمقراطية والأمن بالمنطقة
  • 150 مصابا بزلزال إسطنبول وتعليق الدراسة يومين
  • هل يجوز أداء قيام الليل بعد صلاة العشاء مباشرة.. أمين الفتوى يوضح
  • إصابة أكثر من 150 شخصاً في إسطنبول جرّاء زلزال قوته 6.2 درجة