أثارت وفاة جندي إسرائيلي مصاب بجروح خطيرة في مستشفى إسرائيلي بعد إصابته بسلالة خطيرة من الفطريات أثناء مشاركته في العدوان على قطاع غزة، المخاوف بشأن المرض والذي قد يؤثر على جيش الاحتلال وربما ينتقل إلى المستوطنين.

فطر مقاوم للعلاج

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن  تقرير لإذاعة «كان» العامة، أنه تم نقل الجندي إلى المركز الطبي في أسوتا أشدود قبل أسبوعين مصابا بجروح خطيرة في أطرافه وعلى الرغم من الرعاية على مدار الساعة، أثبت الفطر أنّه مقاوم للعلاج وتوفي الجندي متأثرا بجراحه.

ولم يحدد المسؤولون الطبيون سبب الوفاة بعد، لكنهم يؤكدون أن هناك حالات معزولة من الالتهابات الفطرية المماثلة بين الجنود الجرحى العائدين من غزة.

وحذر خبراء مدنيون من أن حالات العدوى الفطرية القاتلة وغيرها من الأمراض الخطيرة بين الجنود هي أقل ما تم الإبلاغ عنه.

الجنود العائدون من غزة مصابون بعدوى خطيرة

وقال البروفيسور نداف دافيدوفيتش، عالم الأوبئة الذي يرأس مستشفى بن جوريون التابع لكلية الصحة العامة بجامعة النقب، إن جميع المستشفيات في دولة الاحتلال أفادت بأن نسبة كبيرة من الجنود الجرحى عادوا مصابين بعدوى خطيرة مقاومة لمضادات الميكروبات التقطوها من خلال ملامسة التربة الملوثة، من بين عوامل أخرى، حسبما قال البروفيسور نداف دافيدوفيتش، عالم الأوبئة الذي يرأس مستشفى بن غوريون التابع لكلية الصحة العامة بجامعة النقب.

وأشار إلى أنه لا توجد حاليا أعداد كبيرة من الجنود المصابين بالمرض المنتشر بين سكان غزة، مضيفًا: «الأمراض ليس لها حدود..علينا أن نأخذ هذا الوضع على محمل الجد».

خبراء الصحة العامة يحذرون من خطورة هذه الأمراض

وأضاف أن العدوى المقاومة للمضادات الحيوية تمثل مشكلة كبيرة في غزة منذ سنوات، بسبب استخدام مضادات حيوية غير مناسبة أو فشل المرضى في استكمال دورات العلاج بسبب نقص الأدوية.

وحذر خبراء الصحة العامة من أنه قد يستغرق الأمر وقتًا قصيرًا فقط قبل أن تشق بعض أو كل الأمراض في غزة طريقها إلى إسرائيل عبر القوات العائدة أو غير ذلك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال غزة جندي الصحة العامة

إقرأ أيضاً:

تصاعد رفض التجنيد فى إسرائيل.. أزمة داخل الجيش وانقسامات تهدد الحكومة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد إسرائيل موجة متصاعدة من رفض الخدمة العسكرية في قطاع غزة، حيث يعلن عدد متزايد من الجنود، سواء في الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، رفضهم المشاركة في العمليات العسكرية داخل القطاع، احتجاجًا على الأوضاع الإنسانية المتدهورة أو اعتراضًا على سياسات الحكومة.
حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن عشرات الجنود في قوات الاحتياط بسلاح الطب أعلنوا رفضهم العودة للمشاركة في القتال في غزة. وبحسب الهيئة، فإن هؤلاء الجنود، الذين يحملون رتبًا تصل إلى مقدم، ويشملون أطباء ومسعفين ومسعفين مقاتلين، أشاروا في عريضة قدموها إلى أن سبب رفضهم للخدمة هو الدعوات للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في غزة وتوطينها، معتبرين ذلك انتهاكًا للقانون الدولي.
وأوضح الموقعون على العريضة أنهم يرفضون الاستمرار في التطوع بقوات الاحتياط بسبب طول أمد الحرب، التي وصفوها بأنها تجاوزت أي منطق، وبسبب الأضرار التي تلحقها بالمدنيين على الجانبين، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على النسيج الاجتماعي الإسرائيلي.
أسباب الرفض
يرجع رفض الخدمة إلى عدة عوامل، من بينها:
الاعتبارات الأخلاقية: يعبر بعض الجنود عن رفضهم للعمليات العسكرية بسبب تأثيرها على المدنيين الفلسطينيين في غزة، خاصة مع استمرار القصف والاشتباكات.
الخلافات السياسية: بعض الجنود، وخاصة من التيارات اليسارية، يعارضون سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية تجاه غزة، ويرون أنها تؤدي إلى تصعيد مستمر دون حلول سياسية، وغياب التقدم في المرحلة الثانية من صفقة "الرهائن" كان عاملاً رئيسيًا في قرارهم.
التداعيات النفسية: يعاني بعض الجنود من آثار نفسية حادة بسبب المعارك، ما يدفعهم إلى رفض العودة للخدمة في المناطق القتالية، التعرض المستمر لأحداث صادمة ومواقف تهدد الحياة يؤدي إلى أضرار نفسية طويلة الأمد، فضلًا عن المساس بالقيم الإنسانية.
وحول التداعيات المحتملة حول رفض الجنود الخدمة فى غزة فقد يؤدي انتشار رفض الخدمة إلى  :
إضعاف الروح المعنوية داخل الجيش الإسرائيلي، خاصة إذا زاد عدد الجنود الرافضين.
ضغوط سياسية داخل إسرائيل من قبل المعارضة، التي قد تستخدم هذه الظاهرة كدليل على فشل السياسات الحالية.
تعزيز الحراك المناهض للحرب داخل المجتمع الإسرائيلي، ما قد ينعكس على الرأي العام
فيما يشهد ملف تجنيد المتشددين الدينيين اليهود، المعروفين بـ"الحريديم"، في جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيدًا جديدًا، حيث يواصل هؤلاء رفض الخدمة العسكرية الإلزامية، مما يضع الحكومة الإسرائيلية في مأزق سياسي وعسكري.
وقد أثار هذا الرفض أزمة داخل الائتلاف الحاكم، مع تهديدات بإسقاط الحكومة إذا لم يتم تمرير قانون يعفي الحريديم من التجنيد.
أسباب رفض الحريديم للتجنيد
يرفض الحريديم التجنيد لأسباب دينية واجتماعية، من أبرزها:
المعتقدات الدينية: يرى الحريديم أن التفرغ للدراسة الدينية في المدارس التلمودية "اليشيفوت" واجب ديني يفوق أي التزامات أخرى، بما في ذلك الخدمة العسكرية.
المخاوف من التأثير الثقافي: يخشى الحريديم أن تؤدي خدمتهم في الجيش إلى اندماجهم في المجتمع العلماني، مما يتعارض مع نمط حياتهم المنعزل والمتشدد.
الدعم السياسي: تتمتع الأحزاب الحريدية بنفوذ قوي داخل الائتلاف الحاكم، وتضغط باستمرار من أجل استمرار إعفائهم من الخدمة العسكرية. ومن المتوقع أن تستمر أزمة تجنيد الحريديم في إثارة الجدل داخل إسرائيل، خاصة مع تصاعد الضغوط السياسية والمجتمعية لإيجاد حل لهذه القضية. وفي حال استمرار التعنت من قبل الأحزاب الحريدية، قد يؤدي ذلك إلى تفكك الائتلاف الحاكم والدفع باتجاه انتخابات جديدة، ما يزيد من حالة عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل.
مع استمرار التصعيد في غزة، قد تؤدي ظاهرة رفض الخدمة إلى تغيير في المشهد الداخلي الإسرائيلي، سواء على مستوى الجيش أو السياسة، مما يفتح المجال لنقاش أوسع حول مستقبل العمليات العسكرية في القطاع.
 

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية تصنّف زلزال ميانمار “حالة طوارئ قصوى” وتحذر من تفشي الأمراض
  • تصاعد رفض التجنيد فى إسرائيل.. أزمة داخل الجيش وانقسامات تهدد الحكومة
  • العثور على جثة شاب في ظروف غامضة بـ «شقة أوسيم».. والنيابة تصرح بدفنه
  • الصحة: فحص 17.2 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي
  • الصحة: فحص 17 مليوناً و289 ألف مواطن ضمن مبادرة الأمراض المزمنة
  • إيكونوميست: إسرائيل تجازف بتحويل غطرستها على الآخرين إلى كارثة
  • إسرائيل تقر بإطلاق النار على سيارات إسعاف في غزة
  • قال إنها مشبوهة..إسرائيل تقر باستهداف سيارات إسعاف في غزة
  • حوض اليرموك: إسرائيل تعمل على توليد مقاومة شعبية
  • جنود احتياط في إسرائيل يترددون بالعودة للقتال