متخصصون: الجامعات التكنولوجية رافد جديد ينصف خريجي الدبلومات الفنية.. ويحقق أحلامهم الدراسية
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أكد عدد من الخبراء والتربويين المتخصصين فى مجالات التعليم، لـ«الوطن»، أن الجامعات التكنولوجية رافد جديد ينصف طلاب الشهادات الفنية ويحقق أحلامهم فى الحصول على شهادة عُليا تمكنهم من المنافسة فى سوق العمل.
وقال د. محمد كمال، الأستاذ بجامعة القاهرة والخبير التربوى، إن الجامعات التكنولوجية، التى شرعت الدولة فى التوسّع بها خلال السنوات الماضية، ووصلت لـ10 جامعات، تمثل طفرة كبيرة وهدية لطلاب الشهادات الفنية بمختلف تخصّصاتها، موضحاً أنها ضمنت التوسّع فى التخصّصات الفريدة وما تتطلبه سوق العمل محلياً وإقليمياً، وستكون نواة للتوسع فى الصناعات التى تتطلب مهارات معينة من المؤهلين دراسياً.
وأكد «كمال» أن الدولة نجحت، خلال السنوات الأخيرة، فى تحقيق آمال وطموحات الآلاف من طلاب الشهادات الفنية فى الالتحاق بالكليات والتخصّصات التى تؤهلهم لسوق العمل إقليمياً ودولياً، بما يجعلهم فنيين متخصصين فى المجالات المختلفة، بجانب تغيير نظرة المجتمع المصرى إلى هذه الفئات من حاصل على شهادة فنية متوسطة إلى شهادة تعليمية عُليا، مشيراً إلى أن رؤية واستراتيجية الدولة بشأن التعليم التكنولوجى هادفة، وستحدث نقلة كبيرة فى مستوى خريجى الدبلومات الفنية.
وأضاف أن اهتمام الدولة بالجامعات التكنولوجية يعكس الاهتمام بحاملى شهادات التعليم الفنى بمختلف تخصصاتها، مؤكداً أن دعم الرئيس السيسى للفكرة وتجربتها أسهم فى الوصول بها إلى 10 جامعات متخصّصة فى أقل من 3 سنوات، ما يعد إنصافاً لطلاب الدبلومات الفنية فى تخصيص مقاعد وأماكن لهم يستطيعون من خلالها الحصول على درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، أسوة بغيرهم من الطلاب الملتحقين بالجامعات الأخرى، وهناك توجيه لصندوق تحيا مصر لإنشاء 17 جامعة تكنولوجية أخرى فى باقى المحافظات.
وأكد د. ماجد أبوالعينين، الأستاذ بكلية التربية - جامعة عين شمس، أن الجامعات التكنولوجية تمثل نقطة جديدة لطلاب الشهادات الفنية للانطلاق والانخراط فى وظائف المستقبل، لافتاً إلى أن التفكير خارج الصندوق فى التعليم الجامعى المصرى شهد طفرة كبيرة أدت إلى التقدم الشديد الذى تشهده جميع القطاعات وظهور العديد من الجامعات فى أكبر التصنيفات العالمية، ولعل وجود رافد جديد للتعليم الفنى خطوة على الطريق الصحيح للتعليم الجامعى المصرى.
وأوضح «أبوالعينين» أن التعليم الجامعى والبحث العلمى يشهد دعماً غير مسبوق من القيادة السياسية لإيمانهم الشديد بأن التقدم لا يأتى إلا بوجود تعليم قوى وبحث علمى متميز يهدف فى النهاية إلى خدمة وتنمية المجتمع المصرى بمختلف القطاعات، لافتاً إلى أنه يجب العمل خلال الفترة المقبلة على تذليل جميع العقبات تجاه تلك الجامعات والتوسع فى تخصصاتها العلمية فى ظل توجهات الدولة فى هذا الشأن.
وقال د. أمير طايل، الخبير التربوى فى مجال تكنولوجيا التعليم، إن هناك اهتماماً واضحاً من الدولة بتطوير وتحسين مستوى الخريجين بمختلف المستويات العلمية والبحثية والبنية التحتية، ولعل إنشاء الجامعات التكنولوجية والتوسع فيها خير دليل على الاهتمام الكبير من الدولة المصرية بمسيرة التعليم الجامعى من أجل إخراج كوادر متماشية مع وظائف المستقبل والتكنولوجيات البازغة والثورة الصناعية الرابعة والخامسة. وأضاف «طايل» أن الرئيس السيسى يولى اهتماماً كبيراً بالتعليم الجامعى منذ تحمَّل مسئولية البلاد، ولعل الطفرة الشاملة فى إنشاء الجامعات والتوسع فيها والاهتمام بالبنية التحتية وأعضاء هيئة التدريس، الذى ظهر جلياً فى التصنيفات العالمية والارتقاء بمكانتها بها، خير دليل على ذلك، ويؤكد أن الدولة تسير على الطريق الصحيح فى الارتقاء بالمنظومة ككل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامعات التكنولوجية كوادر بشرية التعلیم الجامعى الشهادات الفنیة
إقرأ أيضاً:
استمرار نشر سلسلة «الجامعات الأهلية الجديدة» وتقديم جامعة الفيوم الأهلية كنموذج
تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي، نشر سلسلة الإنفوجرافات التعريفية بالجامعات الأهلية الجديدة التي تمت الموافقة على إنشائها، وذلك عبر الصفحات الرسمية للوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي.
تهدف هذه السلسلة إلى تعريف الرأي العام بالجامعات الأهلية الجديدة، ومواقعها، والكليات التي تضمها، وتيسير وصول المعلومات للطلاب وأولياء الأمور، ودعم جهود الدولة في تطوير منظومة التعليم العالي، وتعزيز وعي المجتمع بالتطورات التي تشهدها منظومة التعليم الجامعي في مصر، خاصة في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بملف التعليم باعتباره أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وفي هذا السياق، تسلط الوزارة الضوء اليوم على جامعة الفيوم الأهلية، التي تمت الموافقة على مشروع قرار رئيس الجمهورية بإنشائها، ويقع مقرها بمدينة الفيوم الجديدة، وذلك في إطار خطة الدولة للتوسع في إنشاء الجامعات الأهلية، وتعزيز دورها في رفع مستوى التعليم والبحث العلمي، وتوفير التخصصات العلمية الحديثة التي تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، بما يسهم في إعداد كوادر بشرية قادرة على المنافسة والمساهمة الفعالة في عملية التنمية.
وتضم جامعة الفيوم الأهلية الكليات التالية:
كلية الطب كلية طب وجراحة الفم والأسنان كلية الهندسة كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي كلية التمريض كلية العلوم كلية اللغات والعلوم الإنسانية
وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ توجهات الدولة المصرية الرامية إلى توفير بيئة تعليمية حديثة ترتكز على أحدث النظم الأكاديمية والمعايير العالمية، وتدعم الابتكار والبحث العلمي، من خلال تقديم برامج دراسية متطورة، واعتماد مناهج تعليمية متكاملة تعزز من قدرات الطلاب وتنمي مهاراتهم بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل.
وتؤكد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الجامعات الأهلية الجديدة، ومن بينها جامعة الفيوم الأهلية، تمثل نقلة نوعية في التعليم الجامعي، وتسهم في إتاحة فرص تعليمية متميزة، وتعزيز التنافسية، وتحقيق التكامل مع منظومة التعليم العالي في مصر، بما يدعم رؤية الدولة نحو بناء الإنسان المصري وتعزيز مكانة مصر على خريطة التعليم العالي والبحث العلمي إقليميًا ودوليًا.