تدهور حالة السياسي غازي الشواشي ودخوله في عزلة بسجنه في بتونس
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قال إلياس الشواشي نجل المحامي والوزير التونسي السابق غازي الشواشي إن وضع والده الصحي خطير وحياته على المحك في سجنه.
وأكد الشواشي في حديث خاص لـ"عربي21": "أن السياسي الشواشي يعاني منذ أكثر من أسبوعين من آلام حادة وطلب أن يكشف عنه طبيب ولكن لم يتم تمكينه من ذلك".
وأوضح الشواشي أن والده "لم يعد قادرا على المشي ويعاني من آلام حادة خاصة على مستوى الرقبة والظهر".
والسياسي والمحامي الشواشي موقوف منذ شهر شباط/ فبراير المنقضي ضمن حملة الإيقافات الواسعة والتي شملت عددا كبيرا من السياسيين بتهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي.
وكشف أن المحامي الشواشي دخل الخميس الماضي في عزلة بزنزانته ويرفض مقابلة المحامين والعائلة والتعامل مع موظفي السجن.
وأضاف "الشواشي قرر الامتناع عن تناول الدواء ويهدد بخياطة فمه".
وأكد الشواشي أن العائلة في حالة حيرة شديدة لليوم الخامس على التولي ولا تعرف شيئا عن وضع الشواشي.
وعن أسباب لجوء الشواشي لهذه الخطوات أوضح نجله أنه احتجاج منه على قرار التمديد في إيقافه للمرة الثانية على التوالي لمدة أربعة أشهر.
ويشار إلى أن قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قرر، في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2023، تمديد الإيقاف التحفظي في حق المعارضين السياسيين المتهمين في القضية لـ4 أشهرٍ إضافية بعد انتهاء التمديد الأول بنفس المدة.
وشمل التمديد السياسي خيام التركي، وعصام الشابي، وجوهر بن مبارك، وغازي الشواشي، ورضا بلحاج، وعبد الحميد الجلاصي .
وحمل إلياس الشواشي مسؤولية سلامة والده الجسدية والنفسية للسلطة القائمة وقاضي التحقيق ووزارة العدل، وطالب بإطلاق سراحه فورا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الشواشي التونسي تونس القضاء التونسي سعيد انقلاب سعيد الشواشي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لا مفر من التمديد لقائد الجيش
كتب رضوان عقيل في" النهار": تُسلّم أكثرية الكتل النيابية بالسير بخيار التمديد لقادة الأجهزة الأمنية تحت عنوان الظرف السياسي وعدم انتظام المؤسسات الدستورية.وبعيدا من أسماء الضباط المعنيين، فإن ما يحصل يشكل تدميرا للهرمية العسكرية في المؤسسات التي لم تشهد قبل اتفاق الطائف هذا التمديد الذي أصبح محل شهية العسكريين والموظفين في القطاع العام.
ينتج من التمديد حرمان أسماء، وخصوصا في السلك العسكري، فرصة تبوّء المواقع الأولى، ولو أن الظرف السياسي وعدم انتظام الحياة السياسية والدستورية يجبران الكثيرين على القبول بهذه الاستثناءات التي لا تفارق الحسابات السياسية.
على طاولة أكثر من كتلة نيابية اقتراحات قوانين معجلة تطالب بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون أولا، وستشمل على الأقل قادة الأجهزة الأخرى، ولو أن اقتراحا من كتلة "التوافق الوطني" يرمي إلى تأخير تسريح كل الضباط في القوات المسلحة. ويحتاج هذا الأمر إلى تعديل في قانون الدفاع.
وثمة من يطالب بشمول التمديد أيضا، بحسب النائب جهاد الصمد، من يرغب من العاملين في القطاع العام ممن لا يزالون في الخدمة الفعلية ويحالون على التقاعد سنة 2025. ولم يأت من فراغ طلب الرئيس نبيه بري من أصحاب اقتراحات التمديد جمعها في نص واحد وعقد جلسة عامة قبل نهاية الشهر. ولا تخلو مسألة التمديد من حسابات مذهبية، حيث لا يريد كثيرون حصر التمديد بعون، بغض النظر عن الدور الذي يؤديه على رأس المؤسسة العسكرية، علما أنه يستفيد من العوامل الداخلية والخارجية التي تفرض نفسها على خيارات الكتل وتُستثمر لاحقا في مصالح رئاسية انتخابية.
وإذا كان حزب "القوات اللبنانية" يشكل رأس الحربة النيابية في التمديد لعون، فإن الأمر لم يكن محل ارتياح عند المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي يطالب نواب سنّة بأن يشمله نعيم التمديد المقبل. ولم يخفِ عتبه على "القوات" ومؤيدها، وإن كانت الأخيرة لا تعارض قيام نواب سنّة بهذه المهمة.
يقول الصمد لـ"النهار" إن الاقتراح الذي قدمه يهدف إلى تحقيق "الشمولية بين سائر الموظفين العسكريين والمدنيين الذين تتم إحالتهم على التقاعد سنة 2025، وهذه هي القاعدة التي أعمل عليها مع زملاء آخرين".
وينطلق من زاوية أن "لا مجال لتعيينات إدارية في القطاع العام في ظل حكومة تصريف الأعمال. ويمكن هؤلاء، إذا جرى التمديد لهم، أن يحصلوا على تعويضات مقبولة".
في غضون ذلك، لا مهرب من الإشارة إلى أن التمديد لقائد الجيش لم يكن معمولا به قبل الطائف، إذ كان القائد يُعيّن من رئيس الجمهورية في أول عهده، ليقدم استقالته عند انتخاب الرئيس الخلف. وفي "الزمن السوري" تبدلت كل هذه المعايير.
في المحصلة، سيتم التمديد لعون وآخرين، لكن لا يمكن الإنكار أن ضباطا من كل الطوائف سيحرمون تسلم مواقع عسكرية موزعة على طوائفهم، مع التذكير بأنهم عندما دخلوا الكلية الحربية كانوا يطمحون إلى احتلال هذه المناصب.