بوابة الوفد:
2025-03-17@14:53:05 GMT

ارحموا المواطن من فوضى الأسواق وجشع التجار

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

أيام قليلة ويبدأ العام الميلادى الجديد، بعد توديع عام 2023 الذى شهد ارتفاعات جنونية فى أسعار كل شىء بلا استثناء، وطالت الزيادات كل الأسر المصرية، وباتت هى حديث الناس حتى كتابة هذه السطور، وتظل ارتفاعات الأسعار هى الشغل الشاغل الآن لجموع المصريين، ولا أحد ينكر أن العالم كله بلا استثناء يشكو من التضخم البشع الذى طال الجميع، والبكاء على ارتفاع الأسعار لم يعد يجدى أو ينفع، إنما الأمر يحتاج من المصريين سياسة جديدة تعتمد على الترشيد والاكتفاء فقط بالضروريات التى يحتاجها المواطن، ولابد من التخلى عن سياسة الأسراف أو الإفراط فى استخدام الخدمات.

وهنا لا بد للمواطن أن يرد على هذا الارتفاع بمنطق آخر وهو القضاء على العادات والتقاليد البالية التى تعتمد على البذخ فى الطعام والشراب مثلاً، ولابد من الاكتفاء فقط بالضرورى الذى يكفيه وتوديع السفه والبذخ فى عمليات الشراء للسلع، تحت زعم التخزين!
شراء المواطن للاحتياجات الضرورية بات واجباً فى ظل هذه الظروف الحالكة، والتخلى عن سياسة البذخ باتت مهمة جداً فى ظل هذه الارتفاعات البشعة فى الأسعار التى طالت كل شىء، وهذا فى حد ذاته أكبر رد على المتلاعبين فى الأسعار من التجار الجشعين، فالذى يجعل التاجر يتلاعب فى الأسعار هو الإقبال المتزايد من المواطنين على الشراء، فى حين لو شعر التاجر بأن المواطن ليس مهلوفاً على السلعة، فستتغير الصورة تماماً. إضافة إلى الامتناع الكامل عن شراء السلعة التى يتلاعب فى سعرها التاجر، وهذا فى حد ذاته أكبر رد على كل التجار الجشعين الذين يصيدون فى الماء العكر، وبالتالى يكون هناك دور مهم للمواطن إلى جوار دور الحكومة فى مواجهة الجشع والاحتكار وضبط الأسواق التى باتت العشوائية تسيطر عليها بشكل خطير.
رقابة الدولة على الأسواق مهمة جداً للغاية فى ظل الظروف القاسية التى يتعرض لها الناس لأن هناك ارتفاعات متتالية فى الأسعار، مقابل رواتب هزيلة لا تكفى بضعة أيام من الشهر. وهذا هو حال معظم المصريين، فالجميع يشكو من الغلاء وقلة ذات اليد. والسؤال المحير فى هذا الشأن هل تصريحات المسئولين فى الحكومة عن الغلاء حلت المشكلة؟ وهل الإجراءات التى تقوم بها الحكومة عالجت هذه الكارثة؟ كل يوم ترتفع الأسعار ويستغل التجار الجشعون حاجة الناس وراحوا يجلدونهم بالزيادات المستمرة. فإذا كانت الدولة تتحدث عن ضرورة ضبط الأسعار داخل الأسواق، فهذه خطوة مهمة، لا تتحقق بالتصريحات وإنما باتخاذ اجراءات صارمة وشديدة والتفعيل على الأرض، وبمعنى أدق وأوضح لابد من أن تكون هناك يد طولى للحكومة فى هذا الشأن فى ظل عدم وجود رابط ولا ضابط ولا مراقبة فعلية على حركة البيع والشراء.
التجار داخل الأسواق يتصرفون بمزاجهم الشخصى سواء كانوا تجار جملة أو تجزئة حتى الباعة الجائلون باتت لهم أسعار خاصة بهم.. هى فوضى عارمة بالأسواق، والمواطن بات عاجزاً أمام هذه الفوضى ولا حول له ولا قوة، ما دامت اليد الطولى للحكومة تقف متفرجة دون اتخاذ إجراءات صارمة وشديدة مع التجار الجشعين. فالأسواق تحتاج إلى رقابة حقيقية فى ظل جشع التجار معدومى الضمير، وكذلك الحال يجب على الحكومة ألا تقف متفرجة على ما يحدث وتترك المواطنين فريسة لهذا الجشع.. الوقت قد حان لأن تغير الحكومة من هذه السياسة الحمقاء، وتنزل إلى الأسواق وتصدر التعليمات إلى الأجهزة المعنية بالرقابة على الأسواق للقضاء على فوضى الأسواق والتصدى لجشع التجار.
أعتقد أن هذه رسالة واضحة جداً للحكومة لتنفيذها مع مطلع العام الجديد، وكفى ما يتعرض له المواطن من أزمات بسبب هذا الارتفاع الجنونى فى الأسعار. كما أعتقد أن على الحكومة تتخذ الإجراءات السريعة فى هذا الشأن رحمة ورأفة بالمواطن المصرى العظيم الصابر على هذه الأوضاع المأساوية. ويكفى الحكومة أن تحقق هذا الإنجاز وساعتها سيقوم المواطن بتحيتها.. هذا ليس أمراً صعب التنفيذ أو التحقيق، لكن المهم أن تتوافر هذه النية لدى الحكومة.
«وللحديث بقية»

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وجدى زين الدين الأسر المصرية فى الأسعار

إقرأ أيضاً:

اللحمة بـ 280.. أسعار اللحوم والأسماك بالوحدة المحلية في الوادي الجديد

تشهد أسواق محافظة الوادي الجديد استقرارًا في أسعار اللحوم، حيث سجل سعر كيلو اللحم الطازج ٢٨٠ جنيه ضمن مبادرة تخفيض الأسعار بمنفذ الوحده المحليه لمركز ومدينة الداخله، فضلا عن توافر كميات مناسبة تلبي احتياجات المواطنين، خاصة مع زيادة الإقبال خلال شهر رمضان.

وتواصل الأجهزة الرقابية والتموينية وحماية المستهلك حملاتها على الأسواق لضمان استقرار الأسعار ومنع أي محاولات للمغالاة أو الاحتكار، فيما توفر المنافذ الحكومية اللحوم بأسعار مخفضة لدعم المواطنين. كما تعمل المحافظة بالتنسيق مع وزارة التموين على ضخ كميات إضافية من اللحوم الحية والمجمدة لتلبية الطلب المتزايد خلال الفترة الحالية.


اللحوم من السلع الاساسية وخاصة خلال رمضان 
وتعد اللحوم الحمراء من السلع الأساسية التي يزداد عليها الطلب في الأسواق المصرية، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يرتفع الاستهلاك مع تحضير وجبات الإفطار والسحور. وتعتمد أسعار اللحوم على عدة عوامل، أبرزها تكلفة الأعلاف، وأسعار الماشية في الأسواق المحلية، ومدى توفر اللحوم المستوردة التي تسهم في تحقيق التوازن السعري.

ويساهم الإنتاج المحلي في محافظة الوادي الجديد من الماشية في استقرار الأسعار نسبيًا، حيث يعتمد العديد من المربين على أساليب تربية حديثة تضمن توفير لحوم ذات جودة عالية. ومع ذلك، قد تؤثر عوامل مثل ارتفاع تكاليف النقل وزيادة الطلب الموسمي على الأسعار.

ولتخفيف العبء عن المواطنين، توفر المنافذ الحكومية والمجمعات الاستهلاكية لحومًا بأسعار تنافسية، تشمل اللحوم البلدية والمستوردة والمجمدة، حيث تطرح وزارة التموين لحومًا سودانية بسعر أقل من اللحوم الطازجة المحلية، مما يساعد في تنويع الخيارات أمام المستهلكين.

كما تواصل الأجهزة المعنية بمحافظة الوادي الجديد، تكثيف حملاتها الرقابية لضبط الأسواق والتأكد من الالتزام بالأسعار المعلنة ومنع أي ممارسات احتكارية من التجار، مع متابعة صلاحية اللحوم المعروضة حفاظًا على صحة المواطنين وضمان جودة المنتجات المتاحة في الأسواق.

مقالات مشابهة

  • في ظل الغلاء السلطات تشدد المراقبة على الأسواق لضبط الأسعار
  • حملات تموينية مكثفة ببورسعيد لضبط الأسواق ومواجهة غلا ء الأسعار
  • اللحمة بـ 280.. أسعار اللحوم والأسماك بالوحدة المحلية في الوادي الجديد
  • محافظ الإسكندرية: تكثيف حملات الرقابة للتصدي لجشع التجار
  • حملات تموينية مكبرة على الأسواق والمخابز في المنيا
  • المنيا تشن حملات تموينية مكثفة: ضبط 64 مخالفة في الأسواق والمخابز
  • أسعار صرف الدولار أمام الدينار العراقي في الأسواق المحلية اليوم الأحد
  • استقرار أسعار اللحوم في أسواق الوادي الجديد
  • الستاتي يغني ضد غلاء الأسعار
  • محافظة الإسكندرية تعلن تشكيل لجنة عاجلة للرقابة على الأسواق و الأسعار