روسيا تحدد الرؤية المستقبلية لدول مجموعة بريكس
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إنه لا ينبغي أن تتحول مجموعة بريكس من تجمع للدول إلى منظمة كاملة لها أمانة عامة.
وفي مقابلة مع قناة “إن تي في” الروسية، قال لافروف إن “مجموعة بريكس ليست منظمة، بل جمعية”.
وأشار وزير الخارجية الروسي، إلى أنه لا يعتقد أن أحدا لديه مصلحة في تحويلها إلى منظمة حقيقية لها أمانة عامة، مضيفا أن “هذا ليس ضروريا، على الأقل في هذه المرحلة”.
ووصف لافروف الجمعية بأنها مظلة المستقبل، مشيراً إلى أن مجموعة بريكس هي رمز ورغبة أغلبية العالم في تطوير مبادراتها، مع الأخذ في الاعتبار مصالح بعضها البعض.
وأضاف : “لا توجد منظمات في الغرب لديها قواعد عادلة بمعنى المساواة والإجماع الحقيقي”، مذكراً بحادثة حديثة قيل فيها إن المستشار الألماني، أولاف شولتس، طلب من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان تناول القهوة في أحد المطاعم.
وعقد اجتماع رئيسي لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل حتى لا يستخدم حق النقض ضد اقتراح لبدء محادثات انضمام رسمية مع أوكرانيا.
إنهاء الهيمنة.. مجموعة بريكس تستعد لتوجيه ضربة مدمرة لـ الدولار الأمريكي مصر في "بريكس" أول يناير.. 32 مليار دولار وفرص استثمارية جديدةوسوف تترأس روسيا مجموعة البريكس في عام 2024؛ وتضم المجموعة حاليا روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا. واعتبارًا من الأول من يناير، ستنضم إلى الجمعية مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وقالت الأرجنتين إنها لن تنضم إلى مجموعة بريكس كما هو مخطط لها؛ أعرب الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي عن تردده في دعم العلاقات الاقتصادية مع الصين والبرازيل، ويخطط للعمل نحو التقارب الاقتصادي مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجموعة بريكس لافروف روسيا مجموعة بریکس
إقرأ أيضاً:
تاريخ اختراع النظارات الطبية لتحسين الرؤية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختراع النظارات واحد من اعظم الاختراعات التي عرفتها البشرية، اختراع غير حياة البشر، وكان نقطة تحول كبيرة في تاريخ البشرية، حيث ساعد هذا الابتكار الملايين من الناس على تحسين رؤيتهم والقيام بمهامهم اليومية بكفاءة، وتعود قصة اختراع النظارات إلى العصور الوسطى، وتطورت عبر القرون لتصل إلى ما هي عليه اليوم من تصميمات متطورة ووفقا لموقع National Library of Medicine تبرز “البوابة نيوز” تاريخ اختراع النظارات.
أسباب الحاجة لاختراع النظارات:
الحاجة إلى تحسين الرؤية
منذ العصور القديمة، لاحظ الإنسان أن التقدم في العمر أو بعض الحالات الطبية تسبب ضعفًا في البصر.
الفلاسفة وعلماء الطبيعة مثل الإغريق والرومان اهتموا بمسألة تحسين الرؤية واستخدموا تقنيات بدائية لمحاولة فهم خصائص الضوء وتأثيره على العين.
بداية الاختراع:
البدايات الأولى:
العدسات المكبرة
في القرن الأول الميلادي، أشار العالم الروماني سينكا إلى استخدام الزجاج المكبر لقراءة النصوص الصغيرة.
في القرن الثالث عشر، استخدم العلماء العرب مثل الحسن بن الهيثم العدسات المكبرة ودرسوا خصائصها، حيث قدم الحسن بن الهيثم في كتابه “المناظر” أفكارًا رائدة حول كيفية انكسار الضوء وتأثيره على الرؤية.
اختراع النظارات في أوروبا:
أول نظارات بدائية ظهرت في أوروبا حوالي القرن الثالث عشر في إيطاليا.
صنعت النظارات الأولى من عدسات زجاجية مثبتة في إطار خشبي أو معدني، وكان يتم تثبيتها يدويًا أمام العينين.
تم تصميم هذه النظارات بشكل أساسي لتحسين الرؤية عند القراءة، خاصة للأشخاص المصابين بطول النظر المرتبط بالعمر.
انتشار النظارات في العصور الوسطى:
في القرن الرابع عشر، بدأ استخدام النظارات على نطاق أوسع، وصنعت العدسات لتناسب احتياجات مختلفة:
عدسات لتكبير النصوص للأشخاص المصابين بطول النظر.
لاحقًا، عدسات لتصحيح قصر النظر.
كانت النظارات في تلك الفترة تعتبر رمزًا للعلم والثقافة، واستخدمها العلماء والرهبان الذين كانوا يقضون وقتًا طويلاً في القراءة والكتابة.
تطور تصميم النظارات:
في القرن السابع عشر، بدأت تصاميم النظارات تتحسن فتم إضافة أذرع تثبت على الأذنين لتوفير الراحة.
العدسات أصبحت أكثر دقة في تصحيح العيوب البصرية.
اكتشاف العدسات ثنائية البؤرة على يد العالم الأمريكي بنجامين فرانكلين في أواخر القرن الثامن عشر كان تقدمًا كبيرًا وساعد هذا التصميم الأشخاص الذين يعانون من قصر وطول النظر في آنٍ واحد.
الثورة الصناعية وتأثيرها على النظارات:
خلال القرن التاسع عشر، ساهمت الثورة الصناعية في إنتاج النظارات بكميات كبيرة، مما جعلها متاحة لعدد أكبر من الناس.
أصبحت النظارات أكثر تنوعًا في التصميم، مع إمكانية الاختيار بين إطارات معدنية وخشبية وحتى بلاستيكية لاحقًا.
النظارات في العصر الحديث:
مع تقدم العلوم الطبية في القرن العشرين، تم تطوير نظارات مخصصة لأنواع متعددة من مشاكل الرؤية مثل الاستجماتيزم وقصر النظر الحاد.
اختراع عدسات بلاستيكية خفيفة الوزن بدلاً من الزجاج ساهم في جعل النظارات أكثر راحة.
ظهور تقنيات جديدة مثل العدسات المقاومة للخدش، العدسات المستقطبة، وعدسات الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
أهمية النظارات في تحسين الحياة:
النظارات ليست مجرد أداة لتحسين الرؤية، بل أصبحت عنصرًا يعزز من جودة الحياة:
تحسين الأداء اليومي في القراءة، القيادة، والعمل.
أداة لتصحيح مشاكل النظر لدى الأطفال، مما يدعم تطورهم التعليمي.
وسيلة لحماية العينين من الأشعة الضارة (النظارات الشمسية).
التحديات المستقبلية:
البحث مستمر لتطوير تقنيات جديدة في العدسات، مثل:
عدسات تغير تركيزها تلقائيًا حسب الحاجة.
نظارات طبية متصلة بالتطبيقات الصحية لتوفير بيانات عن النظر وحالة العين.
العالم الإسلامي الذي ينسب إليه الفضل في النظارة الطبية
العالم الإسلامي الذي ينسب إليه فضل كبير في التأسيس لفكرة النظارة الطبية هو الحسن بن الهيثم (965-1040م)، وهو عالم موسوعي مسلم اشتهر بإسهاماته في مجال البصريات، إلى جانب علوم الفلك، الرياضيات، والفيزياء.
إسهام الحسن بن الهيثم في اختراع النظارة الطبية:
دراسة البصريات:
وضع الحسن بن الهيثم أسس علم البصريات في كتابه الشهير “كتاب المناظر”.
تناول فيه كيفية انتقال الضوء، انعكاسه، وانكساره، وهو الأساس العلمي الذي ساعد لاحقًا في تطوير العدسات.
فهم آلية الرؤية:
الحسن بن الهيثم أوضح أن الرؤية تحدث بسبب دخول الضوء إلى العين، وليس كما كان يعتقد سابقًا أن العين تبعث أشعة لرؤية الأشياء.
هذا الاكتشاف كان محوريًا في فهم تصحيح البصر باستخدام العدسات.
اكتشاف تأثير العدسات:
الحسن بن الهيثم درس تأثير العدسات المحدبة والمقعرة على الضوء.
لاحظ كيفية تكبير الأشياء عبر العدسات، مما شكل الأساس النظري لاستخدام العدسات في تحسين الرؤية.
التمهيد للنظارة الطبية:
على الرغم من أن الحسن بن الهيثم لم يخترع النظارات الطبية بشكلها الحالي، إلا أن أبحاثه كانت مصدر إلهام لأوروبا في العصور الوسطى لتطوير العدسات المستخدمة في النظارات.
تأثير أبحاث الحسن بن الهيثم:
أعمال الحسن بن الهيثم في علم البصريات ترجمت إلى اللاتينية في العصور الوسطى وأثرت على علماء أوروبا.
أسهمت اكتشافاته في تطوير النظارات لأول مرة في إيطاليا خلال القرن الثالث عشر.