بوابة الوفد:
2025-03-04@12:15:12 GMT

إغراق أنفاق غزة بداية للتهجير الطوعى

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

جيش الاحتلال الإسرائيلى أوشك على إنهاء الحرب فوق أرض غزة، بعد تدمير البنية التحتية وتحويل المدينة إلى أنقاض فوق أشلاء جثث الشهداء، بالإضافة إلى استهداف المدنيين وتحويل القطاع إلى مقبرة مفتوحة، وارتكاب جرائم حرب تعد الأكثر بشاعة على مر التاريخ، إلى مرحلة جديدة أكثر ضراوة.

وبدأ المحتل الغاصب بعد انتهاء المرحلتين الأولى والثانية للحرب الاستعداد للبدء فى المرحلة الثالثة خلال الأسابيع المقبلة والتى تتمثل فى إنهاء المناورات والهجمات البرية وتخفيض عدد القوات وإعادة القوات الاحتياطية بعد تسريحها إلى سوق العمل، فى ظل انهيار الاقتصاد الإسرائيلي، وتعتمد تلك المرحلة على الاقتحامات المركزة.

وبدأت إسرائيل التفكير جيدا فى نقل المعركة من فوق الأرض إلى تحتها داخل الأنفاق التى فشلت فى اقتحامها بالطريقة التقليدية، سواء عن طريق المداهمات أو تفجيرها لسببين:

الأول: نسبة المخاطرة العالية ووقوع العديد من جنود الاحتلال فى شباك المقاومة بسبب قلة خبرتهم فى الحرب داخل الأنفاق.

الثاني: الخوف على رهائنهم لدى المقاومة من الموت.

ومع ذلك بدأ الاحتلال فى التفكير فى إغراق بعض الأنفاق بمياه البحر لتدميرها، على الرغم من تصريحات مسئولين إسرائيليين عن تخوفهم من فشل الخطة، إلا أنهم أبلغوا الولايات المتحدة أنهم حريصون على تنفيذها فى الأنفاق التى يعتقدون أنه لا يوجد بداخلها رهائن لبيان مدى جدوى عمليات الإغراق.

وأعلن الجيش الإسرائيلى فى وقت سابق أنه دمر 500 فتحة نفق فى غزة وحدد أكثر من 800 أخرى حول القطاع.

كل ما تسعى إليه إسرائيل هو جعل غزة أرضًا غير قابلة للعيش فيها، بعد محاولاتهم المستمرة لطمس معالم المدينة وتدمير البنية التحتية، وإحداث الإعدامات الميدانية لتصبح أرضًا جرداء لا حياة فيها ولا زرع ولا ماء، بعد تحويلها إلى أطلال فوق جثث آلاف الشهداء.

وتقوم إسرائيل بإغراق الأنفاق عبر مضخات ضخمة على شاطئ البحر رغم تحذيرات خبراء البيئة أن هذه العملية ستجعل القطاع منطقة غير قابلة للعيش فيها مائة عام، ووصفوا العملية بأنها صعبة لكنها ليست مستحيلة.

باختصار.. إغراق أنفاق غزة ليس بالأمر اليسير وسوف تواجهه العديد من التحديات، فهل هذه الأنفاق متصلة؟ بمعنى أنها شبكة واحدة ممتدة سوف تتدفق خلالها المياه بدون حواجز حتى تقضى عليها. الأمر الآخر يتعلق بطبيعة أرضية الأنفاق هل هى رملية أم أسمنتية.

الأمر الثالث، هل هذه الأنفاق عند تأسيسها روعى فيها عمل فتحات للصرف للتخلص من مياه الأمطار مثلا، أو محاولات الإغراق الشبيه تحت أى ظرف من الظروف.

كشف خبير البيئة الفلسطينى عبد الرحمن التميمى مدير مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، عن أن إسرائيل بحاجة إلى 40 يومًا لإغراق الأنفاق التى يصل طولها إلى 450 كيلو مترًا حسب ما هو متعارف عليه.

تبقى كلمة.. إذا نجحت إسرائيل فى مخططها التدميرى فسوف تحدث العديد من الكوارث البيئية للقطاع تتمثل فى تلوث المياه الجوفية، وسوف يؤدى تراكم الملح إلى قتل التربة، ويؤدى ذوبان الملح إلى انهيارات التربة والتى تؤدى بدورها إلى هدم آلاف المنازل فى القطاع ذات الكثافة السكانية العالية.

المخطط فى نهايته يؤدى إلى أن تصبح غزة كلها منطقة طاردة للسكان، فيحدث التهجير الطوعى ليحقق اليهود وحلفاؤهم النصر، وتبدأ إسرائيل أولى خطواتها فى تحقيق الحلم المنشود.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار جيش الإحتلال الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

تنتظر استسلامها - إسرائيل تحاصر غزة وتحاول العودة للمربع الأول

تحدثت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الاثنين 3 مارس 2025، عن آخر مستجدات مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس ، عقب إعلان إسرائيل إغلاق معابر القطاع ووقف دخول المساعدات وعدم الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.

وقالت الصحيفة، إن "إسرائيل كثفت هجمتها السياسية والعسكرية على قطاع غزة ، معلنةً إعادة فرض الحصار عليه ووقف دخول المساعدات الإنسانية إليه، وفق ما تقتضيه التفاهمات السابقة، جنباً إلى جنب تعزيز الحشد العسكري حول القطاع، وشنّ غارات على بيت حانون ورفح، أدّت إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وجرح آخرين".

وأضافت ان "تلك الإجراءات والممارسات تندرج ضمن الاستراتيجية الإسرائيلية الهادفة إلى تكثيف الضغط على حماس، لدفعها إلى تقديم تنازلات من دون أي مقابل ذي مغزى استراتيجي، ولا سيما في ما يتعلق بوقف الحرب والانسحاب من غزة".

وتابعت الصحيفة "جاءت الخطوة التصعيدية الإسرائيلية بعد رفض حماس خطة المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، والتي تنص على وقف إطلاق نار مؤقت خلال فترة شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، والإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء والجثامين في اليوم الأول من دخول الهدنة الممدَّدة حيز التنفيذ، على أن يتم إطلاق البقية في حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار".

وأشارت إلى أن "هذه الخطة، التي لقيت ترحيب الجانب الإسرائيلي الرسمي، لم تلبّ أياً من شروط المقاومة الرئيسية للإفراج عمّا تبقّى لديها من أسرى، من مثل إنهاء الحرب أو الانسحاب الكامل من غزة أو بدء عملية إعادة الإعمار".

وقالت إن "إسرائيل لم تكتف بإعادة فرض الحصار على غزة، بل أتبعت ذلك بتحشيد عسكري على طول حدود القطاع. وهو تحشيد لا يقتصر الهدف منه، على الأرجح، على مجرد التهويل، بل يبتغي الإيحاء بأنّ الجيش مستعد للتحرك، في حال طُلب منه ذلك. وبصورة أعمّ، يحمل التصعيد الأخير رسالة واضحة مفادها أنّ تبعات عدة ستترتب على رفض حماس لخطة ويتكوف، وهو ما تمّ التعبير عنه بوضوح في البيان الصادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ".

وأوضحت الصحيفة، أن الحكومة الإسرائيلية تحاول إعادة المفاوضات إلى المربع الأول، عبر التركيز حصراً على تبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، من دون التعامل مع القضايا الجوهرية التي تطالب بها حماس. وهي تريد، بذلك، التخفيف من أهمية ورقة الأسرى، وإرجاء تقديم أي تنازلات استراتيجية طويلة الأمد، إلى حين سحب أي ورقة ضغط ذات قيمة من يد حماس. وعلى الضفة المقابلة، يعكس موقف المقاومة الرافض للخطة الأميركية تمسّكها بالحصول على ضمانات أكبر في ما يتعلق بمستقبل القطاع، بالإضافة إلى رفضها التخلي عن الأسرى مقابل فوائد آنية فحسب".

وأضافت أنه "على الرغم من أنّ النص العبري الصادر عن مكتب رئاسة الحكومة في تل أبيب، حول خطة ويتكوف، يتضمن مواقف من مثل عدم وجود إمكانية حالية للتقريب بين مواقف الطرفين، إلا أنّه يعكس انحيازاً أميركياً واضحاً إلى المطالب الإسرائيلية. ويشي ذلك بأن إسرائيل، ومن خلفها الولايات المتحدة، تتطلعان إلى تقليص تأثير ورقة الأسرى إلى حدوده الدنيا، بل إنهائه إن أمكن، على أن يُصار لاحقاً إلى تحقيق الهدف النهائي المتفق عليه بين واشنطن وتل أبيب: أي التوصل إلى ترتيب سياسي وأمني في قطاع غزة، يؤدي إلى تفكيك قدرة حماس العسكرية ومنعها من التعافي مستقبلاً، ليتم لاحقاً الإعلان عن إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع".

وقالت الصحيفة، إنه "على الرغم ممّا تقدم، فإنّ رفض المقاومة للخطة لا يعني، بالضرورة، عودة الحرب تلقائياً، إذ إنّه، وفي حين أمهلت إسرائيل الوسطاء، طبقاً لمصادر إسرائيلية مطّلعة، أسبوعاً للحصول على موقف حاسم من حماس، قبل أن يباشر الاحتلال في تطبيق خياراته، فإنّ استئناف القتال لن يكون قراراً سهلاً على تل أبيب أو واشنطن، ما يدفع الأخيرتين إلى التمسك بورقة التهديدات، بهدف تحقيق مكاسب عبر التفاوض المظلّل بالابتزاز".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاتحاد الأوروبي : منع إدخال المساعدات لغزة سيؤدي لعواقب إنسانية الأردن تعلق على قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة صحيفة : فصائل المقاومة في غزة ترفع درجة الجهوزية الأكثر قراءة إسرائيل تبحث مع الاتحاد الأوروبي اليوم مستقبل غزة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الإثنين 24 فبراير قوات الاحتلال توسّع عدوانها على جنين وهذه آخر التطورات في طولكرم توصيات إسرائيلية بفرض قيود مشددة على المُصلّين بـ "الأقصى" خلال رمضان عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • قمة عربية طارئة في مصر.. رفض للتهجير ودعم لإعمار غزة
  • مفكر اقتصادي: إغراق السوق بالمنتجات استراتيجية غير مشروعة| فيديو
  • منجي بدر: إغراق السوق استراتيجية غير مشروعة
  • الخطة المصرية لغزة: رؤية سياسية لمواجهة مقترح ترامب ولا مكان فيها لحماس
  • ألمانيا تطالب إسرائيل برفع القيود فورًا عن المساعدات الإنسانية لغزة وتحذر من العواقب
  • فتح: إسرائيل تواصل تنفيذ مخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • تنتظر استسلامها - إسرائيل تحاصر غزة وتحاول العودة للمربع الأول
  • حكومة غزة: منع إسرائيل إدخال مساعدات حرب إبادة لتجويع القطاع
  • عائلات الأسرى تتهم نتنياهو بدفن أبنائها في أنفاق الموت من أجل حرب عبثية
  • إسرائيل تُقرر وقف إدخال كافة البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة