في جريمة بالغة العنف قرب باريس... القبض على رجل مشتبه في قتله زوجته وأطفالهما الأربعة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
في "جريمة بالغة العنف"، اعتقلت الشرطة الفرنسية الثلاثاء رجلا في الثالثة والثلاثين يُشتبه في أنه قتل زوجته وأطفالهما الأربعة عشية عيد الميلاد في منزلهم القريب من باريس.
وقال المدعي العام في بلدة مو التي تبعد نحو 40 كيلومترا إلى الشرق من باريس جان-باتيست بلادييه في مؤتمر صحفي إن الشرطة دهمت قرابة التاسعة مساء الإثنين منزل هذه العائلة في الطابق الأرضي من مبنى سكني بناء على بلاغ من أقارب الضحايا.
وأوضح أن الشرطة عثرت في "مسرح الجريمة البالغة العنف" داخل الشقة على خمس جثث تعود إلى الأم البالغة 35 عاما ولأربعة أطفال صغار، وهم فتاة في العاشرة، وأخرى في السابعة، وصبي يبلغ أربع سنوات ورضيع في شهره التاسع.
وأضاف أن "الأم والطفلتين الصغيرتين أصبن بعدد كبير جدا من طعنات السكاكين"، فيما لم تبد آثار أية جروح على الصبيين، وبالتالي تُرجح فرضية قتلهما خنقا أو إغراقا. وتُشرح الجثث الأربعاء في باريس.
وأكد المدعي العام ما قاله مصدر في الشرطة من أن مكان وجود المشتبه به حُدد بناء على تحليل مكثف لمحتوى كاميرات المراقبة.
وأشار بلادييه إلى أن المشتبه به، وهو فرنسي الجنسية أوقف في منزل والده في سيفران، وهي إحدى ضواحي باريس، "وتحدث عن حالته النفسية السيئة واكتئابه".
ويخضع الرجل لمتابعة طبية منذ 2017 لكونه يعاني اضطرابات اكتئابية وذهانية. وعُثر في المنزل على وصفات طبية لمهدئات.
سوابق عنف بين الزوجينوأظهرت التحقيقات الأولية أن حالات عنف سبق أن سُجلت بين الرجل والمرأة اللذين يتساكنان منذ 14 عاما وتزوجا في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأكد المدعي العام أن السجل العدلي للرجل "يخلو من أية سوابق". ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2019، طعن الرجل زوجته في كتفها، قبل نحو شهر ونصف شهر من إنجابها ابنهما الأول.
ورفضت المرأة المولودة في هايتي تقديم شكوى ولم تشأ طلب المساعدة من جمعية تعنى بضحايا العنف.
وأكد الرجل يومها في التحقيق معه أنه لم يكن يريد إيذاء زوجته التي يحبها، وأشار إلى أن "الطعنة حدثت من تلقاء نفسها"، حسب ما أفاد المدعي العام.
وحُفظت الشكوى بداعي قصور في وضعه العقلي. تقع جريمة قتل نساء كل ثلاثة أيام تقريبا في فرنسا، فقد قتلت 118 امرأة العام الماضي على يد أزواجهن أو أزواجهن السابقين.
وغالبا ما تحدث هذه المآسي في سياق الانفصال. وشهدت المنطقة الباريسية في الآونة الأخيرة جريمتين راح ضحية كل منهما ثلاثة أطفال وكان الأب هو القاتل في كل منهما.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الفرنسية ضحايا العنف فرنسا جريمة أطفال العنف ضد المرأة باريس إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة المغرب دبلوماسية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا المدعی العام
إقرأ أيضاً:
4 آلاف شرطي ومسيرات لتأمين مباراة إسرائيل وفرنسا في باريس
وضعت شرطة باريس ترتيبات أمنية مشددة في جميع أنحاء العاصمة الفرنسية، اليوم الخميس، قبل مباراة كرة القدم في كأس الأمم الأوروبية بين فرنسا وإسرائيل.
وتأتي هذه الترتيبات الأمنية، بعد أسبوع من اندلاع العنف في أمستردام بعد مباراة الدوري الأوروبي التي ضمت نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي.
4000 من رجال الشرطة وضباط الأمن
قال رئيس شرطة باريس لوران نونيز لقناة فرانس إنفو المحلية إنه سيتم نشر حوالي 4000 من رجال الشرطة وضباط الأمن في وحول ملعب كرة القدم ستاد دو فرانس وعلى وسائل النقل العام في جميع أنحاء باريس، وأن وحدة تكتيكية من نخبة الشرطة الوطنية الفرنسية RAID قد تم تكليفها بأمن المنتخب الإسرائيلي الزائر.
وأضاف نونيز لإذاعة "آر تي إل" يوم الأربعاء: "إنه إجراء استثنائي، أكبر بثلاث إلى أربع مرات مما نحشده عادة"، بحسب وكالة رويترز للأنباء، ولن يُسمح إلا برفع الأعلام الفرنسية والإسرائيلية داخل الملعب، وهو ما يعني فعليا منع وجود الأعلام الفلسطينية في المباراة.
تشير تقارير وسائل الإعلام الفرنسية إلى أن إقبال المشجعين على مباراة يوم الخميس سيكون منخفضًا، حيث من المتوقع أن يشاهد المباراة 20 ألف مشجع فقط في الملعب الذي يتسع لـ 80 ألف متفرج.
سترافق الشرطة نحو 150 مشجعا إسرائيليا جاءوا لمشاهدة المباراة، في حين ورد أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحضر المباراة أيضا إلى جانب سلفيه فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي.
في منشور على موقع إكس، أعلنت الشرطة الفرنسية أنها حصلت على إذن بنشر طائرات مسيرة مزودة بكاميرات في جميع أنحاء المدينة لمراقبة الحشود يومي الخميس والجمعة، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كانت الطائرات المسيرة ستكون موجودة في جميع أنحاء باريس.
ومن المقرر أن تقام احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في ساحة سان دوني في باريس قبل ساعات من مباراة ليلة الخميس، والتي قال نونيز إن هناك مناقشات لنقلها إلى مكان أبعد.