جريدة الرؤية العمانية:
2024-10-05@14:07:04 GMT

قرارات العام الجديد 2024

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

قرارات العام الجديد 2024

 

مدرين المكتومية

أيام قليلة ونبدأ عامًا جديدًا، وسنة أخرى تُضاف إلى سِنِيِّ أعمارنا، نخوض فيها الكثير من الأعمال والتجارب الحياتية، نفرح ونسعد بما تحقق، ونصبر على ما لم يتحقق، نقرأ ونكتب، نلعب ونلهو أيضًا، نعيش الحياة كما يجب أن تكون، حتى ننعم بصحة جيدة وراحة واطمئنان.

انقضى عام 2023، وقد شهدنا العديد من الأحداث الطيبة وغير الطيبة، السعيدة والحزينة، بكل الأشكال والألوان، وهذه سُنة الحياة، وطبيعتها، ولا نستطيع أن نُغيِّر نواميس الكون، لكننا قادرون على تغيير نظرتنا للواقع، من خلال الاستفادة مما يحدث من حولنا.

أعلمُ جيدًا أن هناك من يبكي على الأطلال مع بداية كل عام، ويُحوِّل هذه المناسبة إلى فرصة لجلد الذات وندب الحظ والبكاء على الحليب المسكوب! لكنني ومنذ سنوات- لا أتذكر عددها- قررتُ أن أضع نُصب عيني دائمًا أهدافًا واضحة لا أُخطئها، حتى لو لم تتحقق، فيكفني شرف المحاولة. وفي هذه السطور سأتحدث بذاتيةٍ وبنهج شخصي تام، لعل هناك من يقرأ كلماتي فيجد فيها الحافز والأمل. أما أولئك الذين ينتظرون مقالًا بكائيًا يضج بالنحيب والصراخ على ما جرى ويجري وسيجري، فلن يجدوا ما يبحثون عنه. ليس ذلك تجاهلًا مني لمشاعر الآخرين، ولكن لأنَّ النظر إلى الوراء سيدفعك إلى السقوط المُروِّع، ولن يُعطيك أحدٌ يديه لكي تنهض من جديد؛ بل عليك أن تبدأ من الصفر مرة ثانية، وتستنهض نفسك وأن تقف على قدم صلبة، قد تكون كُسرت عندما طُرحت أرضًا. لذا.. لا بديل عن الإمساك بالتفاؤل دون إفلاته، ولا خيار لنا سوى أن نظل نغرس الإيجابية في نفوسنا التي تعاني كثيرًا في الحياة اليومية، من ضغوط عمل، والتزامات أسرية، ومتاعب أخرى تواجهنا في كل لحظة وكل ساعة.

أنتظرُ عام 2024 كي أواصل تحقيق الأهداف، قدر المستطاع، فلقد نجحت خلال الفترة الماضية في نيل درجة الماجستير في العلوم الإدارية، ويحدوني الطموح كي أواصل هذه المسيرة التعليمية، وسأسعى جاهدةً كي أتقدم لدراسة الدكتوراه، رغم يقيني أنها لن تكون محطة سهلة في حياتي، إلّا أنني سأسعى وبكل طاقتي لبلوغها، مهما كلفني من جهد وتعب.

سأعكف على مواصلة العمل الجاد والدؤوب في مساري المهني الصحفي، من خلال تعزيز العلاقات مع مختلف المصادر، وإجراء الحوارات الصحفية والتحقيقات واستطلاعات الرأي، وغيرها من فنون العمل الصحفي الذي أفخرُ بأدائه في جريدتي الغالية جدًا على قلبي "الرؤية".

سأحرص على زيادة الاهتمام بعائلتي وأصدقائي، لأنَّ الإنسان لا يستطيع أن يحيا في هذه الدنيا دون تلك المشاعر الأسرية الدافئة، وهذه العلاقات الطيبة مع الأصدقاء، وقد أنعم الله عليّ بعائلة مُحبة وأصدقاء يغمرونني بحبهم ومشاعرهم الصادقة نحوي.

رغم أن ما سبق قرارات شخصية إلّا أن كل من يقرأ هذا المقال، قادر على تبني نفس القرارات، لا عليك سوى أن تُقرر أن تكون نفسك، وأن تجتهد من أجل الوصول إلى ما تريد، والله سيُعينك متى ما التزمت بالإخلاص والإتقان في كل ما تنفذه في حياتك. اعلم قارئي العزيز، أن الحياة مليئة بالفرص كما هي مليئة بالتحديات، لكن يتعين على كل فرد منَّا أن يغتنم الفرص قدر المستطاع، والفرص التي أتحدث عنها لا تتمثل فقط في المال أو الوظيفة أو الأشياء المادية، لكن أيضًا الفرص المعنوية، مثل الحب والسعادة والبهجة. فكم من فقير يحيا سعيدًا وسط أسرته، رغم تكالب الدهر عليه، وكم من غني عاجز عن إسعاد نفسه رغم ملذات الحياة من حوله! ولا أقول ذلك من باب التنظير، لكن من عمق التجارب الإنسانية التي عاينتها وخضتها.

وأخيرًا.. إن بداية عام جديد فرصة لتجديد الآمال والتطلعات، بعزيمة قوية، وهمة عالية، فلا تفوِّتوا الفرص، ولا تهدروها، واغتنموا كل لحظة سعيدة، وانعموا بمشاعر الرضا لأنها العُنصر الأهم في منظومة السعادة... كل عام وأنتم في خير وسعادة ومحبة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ورشة عمل لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع الخاص

افتتح وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية بدر الدين التومي، ورشة العمل التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة “UNDP”، تحت عنوان “مشاركة القطاع الخاص في ليبيا- فتح آفاق جديدة”.

وبحسب ما نشرت الوزارة، “تهدف الورشة إلى استكشاف المسارات لبناء الاستقلال الاقتصادي والحد من نقاط الضعف في مواجهة الصدمات الاقتصادية وضمان الاستقرار الاقتصادي من خلال تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، كما جاءت الورشة لبناء استراتيجيات قابلة للتنفيذ للمشاركة المستدامة للقطاع الخاص في التنويع الاقتصادي”.

وأكّد التومي، “على أهمية هذا الحدث الذي يجمع كل الأطراف ذات العلاقة وذلك للوصول إلى نتائج حقيقية وملموسة قابلة للتنفيذ”، مشيرا إلى أن “ملف الشراكة بين القطاعين العام والخاص هو ملف دائم الحوارات والنقاشات، وأن ما تنقصه دائما هي الإرادة التنفيذية وتهيئة البيئة المناسبة لخلق شراكات حقيقية بين القطاعين العام والخاص”.

وأضاف “بأن إحداث تنمية حقيقة في أي دولة لايمكن أن يتأتى على قيام القطاع العام بالنشاط الاقتصادي داخل هذه الدولة بل على العكس، حيث أثبتت تجارب جميع الدول أن الفشل هو قرين قيادة القطاع العام للتنمية الاقتصادية ولقطاع الاقتصاد”.

وأكد بأن “الوزارة ومنذ سنة 202‪ تعمل على تمكين البلديات من اختصاصاتها حتى تقدم خدماتها مباشرة للمواطنين والرفع من مستواها”، مشيرا إلى أن “تمكين البلديات من اختصاصاتها الجديدة قد تساعد على تهيئة البيئة وتهيئة الفرص الاستثمارية”.

وجرى خلال حلقة النقاش الرئيسية، “مناقشة أهمية تنويع الاقتصاد المحلي، ودور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، حيث تطرقت النقاشات حول دور القطاع الخاص بالنهوض بالاقتصاد الوطني ومشاركته في إحداث التنمية المستدامة، وأهمية التنوع في الاقتصاد المحلي”.

كما تم خلال فعاليات الورشة “تنظيم حلقات نقاش متتالية، استعرضت التحديات والعقبات أمام مشاركة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية في ليبيا، إضافة إلى مناقشة زيادة فرص الحصول على التمويل والإقراض للقطاع الخاص في ليبيا، كما نوقش تعزيز دور مشاركة القطاع الخاص وشركائه من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، كذلك المسؤولية الاجتماعية للشركات ومواءمة سلاسل القيمة الشاملة نحو إشراك الشركات الصغيرة والمتوسطة مع قادة الأعمال”.

هذا وحضر الورشة، الأمين العام للمجلس الأعلى للإدارة المحلية “نصر المحتوت”، ونائبه “أبوبكر الطرابلسي”، وعدد من مديري المكاتب والإدارات بالوزارة، كما حضر الورشة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا “نيكولا أورلاندو”، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا “صوفي كيمخادزي”.

وشارك في فعاليات جلسات الورشة المدير العام للمجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي “محمود الفطيسي”، ورئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة “محمد الرعيض”، وعدد من مديري الشركات والمؤسسات، ورجال الأعمال والاستثمار الممثلين للقطاع الخاص في ليبيا.

مقالات مشابهة

  • تقديرات امريكية.. السنوار على قيد الحياة ويتخذ قرارات حاسمة
  • أردوغان يصدر قرارات تعيين بمناصب رفيعة المستوى
  • فرنسا: السجن مدى الحياة لفرنسي جهادي لصلته بمنفذي هجوم شارلي إيبدو في العام 2015
  • ما هي التحديّات التي تنتظر إسرائيل في لبنان؟
  • ورشة عمل لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع الخاص
  • العرفي: سحب المحافظ الجديد قرارات “غفار” ضربة موجعة للمجلس الرئاسي
  • المعهد الديمقراطي: ندوب الحرب التي دامت عقد من الزمان لا تزال تلازم كل جوانب الحياة في اليمن
  • موعد امتحانات نصف العام الدراسي الجديد 2024 - 2025
  • برج الدلو.. حظك اليوم الخميس 3 أكتوبر 2024: حاول أن تكون أنت الأفضل
  • “قرار مخيب للآمال”.. دغيم يتحفظ على أول قرارات المحافظ الجديد بإلغاء قرارات غفار