"بلومبرغ": مصادرة الولايات المتحدة للأصول الروسية ستكون غير قانونية وغير معقولة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
اعتبر مقال لوكالة "بلومبرغ" أن سعي واشنطن لمصادرة الأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي غير قانوني وغير معقول، لأنه يدفع دولا أخرى لتخزين أصولها في مراكز مصرفية محايدة وليس بالدولار.
إقرأ المزيدوحذر كاتب العمود في الوكالة أندرياس كلوث من أن "مثل هذا القرار من شأنه أن يثير تساؤلات جيوسياسية.
وتابع: "لذلك سيكثفون جهودهم لتخزين أصولهم في مراكز مصرفية محايدة وليس بالدولار أو اليورو، بل بعملات أخرى. وعلى المدى الطويل، قد يؤدي ذلك إلى تقويض قوة الولايات المتحدة".
وأضاف كلوث أن مصادرة الولايات المتحدة للأصول الروسية من شأنها أن تقنع دول الجنوب العالمي بالنفاق الأمريكي وتزيد من نفورها من واشنطن.
وقال: "لقد أعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون أن أوكرانيا هي الخط الأمامي في الصراع العالمي للدفاع عن "النظام الدولي القائم على القواعد". لكن الدول من إندونيسيا إلى جنوب أفريقيا والبرازيل لا تقتنع بها. إنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة تفعل ما تريد وتبرر ذلك بعد حدوثه. وبمصادرتها الأصول الروسية من خلال تشريعات مخصصة، ستغذي واشنطن رواية النفاق الأميركي وتزيد من تنفير ما يسمى بالجنوب العالمي".
إقرأ المزيدوفي وقت سابق، أعلن ممثل رفيع المستوى للإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق "هدف استراتيجي" يتمثل في استخدام الأصول الروسية المجمدة في إعادة إعمار أوكرانيا. وحسب المسؤول، صرحت الإدارة الأمريكية علنا بأنها على اتصال مع شركائها في مجموعة السبع بشأن أفضل وأنسب طريقة لضمان ألا تتاح لروسيا فرصة اختيار ما إذا كانت "ستعوض أوكرانيا عن الأضرار التي تسببت بها أو متى ستعوضها".
وكان الكرملين أكد أن الاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة بند دائم مطروح على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي وواشنطن، ويشكل خطرا يحدق بالنظام المالي العالمي، محذرا من المساس بأصول روسيا.
المصدر: "بلومبرغ"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الدولار الأمريكي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا مصارف واشنطن يورو الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بعد معارك عنيفة.. أوكرانيا تؤكد انسحاب قواتها من سودجا الروسية
أكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، يوم الأحد، انسحاب قواتها من مدينة سودجا الواقعة في منطقة كورسك داخل الأراضي الروسية، وذلك بعد أيام من إعلان موسكو فرض سيطرتها على المنطقة.
ورغم عدم إصدار أي بيان رسمي يؤكد الانسحاب، نشرت هيئة الأركان الأوكرانية أحدث خرائطها لساحة المعركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أظهرت انسحابًا كاملاً من سودجا.
من جهته، زعم يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري مؤيد لروسيا، أن الجيش الروسي تمكن من "دفع القوات الأوكرانية إلى حدود البلاد في بعض المناطق"، رغم استمرار المعارك العنيفة بين الجانبين.
ويأتي هذا التطور في ظل تكثيف القوات الروسية عملياتها العسكرية في المنطقة الحدودية، حيث شنت أوكرانيا توغلاً مفاجئًا عبر الحدود في آب/ أغسطس 2024، سعيًا لاستخدام الأراضي التي سيطرت عليها كورقة ضغط في مفاوضات السلام المحتملة.
وعلى الرغم من التراجع المتواصل للقوات الأوكرانية في كورسك، فإن كييف تمسكت بوجودها هناك، وسط تفاقم الصعوبات اللوجستية نتيجة القصف الروسي المكثف باستخدام المدفعية والطائرات المسيّرة والقنابل.
وفي ظل تداول تقارير غير مؤكدة حول تطويق القوات الأوكرانية، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 14 آذار/ مارس، نداءً إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين طلب فيه "الرأفة" بالقوات الأوكرانية التي يُزعم أنها محاصرة.
غير أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نفى، يوم السبت، أن تكون قواته محاصرة، لكنه حذّر من احتمال شنّ روسيا هجوماً جديداً على منطقة سومي الواقعة شمال شرق أوكرانيا على الحدود مع كورسك.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، في 13 آذار/ مارس، سيطرة قواتها على سودجا، وذلك بعد يوم واحد من تأكيد القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، استمرار القتال في ضواحي المدينة والمناطق المحيطة بها.
وقال سيرسكي: "في أصعب الأوضاع، كانت أولويتي ولا تزال إنقاذ أرواح الجنود الأوكرانيين. ولتحقيق ذلك، تقوم وحدات قوات الدفاع الأوكرانية، إذا لزم الأمر، بالمناورة إلى مواقع أكثر ملاءمة".
ضغوط دبلوماسية لإنهاء الحربوسط احتدام المعارك، تتزايد الضغوط السياسية لإنهاء الحرب التي تسببت في خسائر هائلة على الجانبين. فقد أسفرت الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في شباط/ فبراير 2022، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف، وتشريد الملايين، وتدمير مدن بأكملها، كما أدت إلى تصعيد غير مسبوق بين موسكو والغرب.
Related"قمت بثورة": ترامب يلقي أطول خطاب في تاريخ الكونغرس.. تصعيد حرب الرسوم وعودة مفاوضات أوكرانيازعماء أوروبا يسابقون الزمن لمناقشة مستقبل أوكرانيا قبل أن يباغتهم ترامب بعقد اتفاق سلام مع روسياحرب المعلومات في بولندا.. من المستفيد من نشر الدعاية المعادية لأوكرانيا؟وفي خطوة لافتة، وافقت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء على استئناف تقديم المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، بعد أن أبدت كييف استعدادها لدعم مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً.
من جهته، أعلن بوتين يوم الخميس أن روسيا تدعم مبدئياً هذا المقترح، لكنه شدد على أن أي هدنة لن تُنفَّذ قبل الاتفاق على شروط "حاسمة"، أبرزها تعهد أوكرانيا بعدم السعي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، إضافة إلى اعترافها بسيطرة روسيا على الأراضي التي تطالب بها موسكو، بما في ذلك بعض المناطق التي لا تزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المملكة المتحدة تعقد اجتماع "تحالف الراغبين" لمناقشة الوضع في أوكرانيا في ظل التقارب بين واشنطن وموسكو.. وزراء دفاع أوروبا يناقشون استراتيجية جديدة لدعم أوكرانيا دون موافقة البرلمان.. المفوضية الأوروبية تقر خطة لتسليح أوكرانيا بـ800 مليار يورو فلاديمير بوتينروسياكورسككييفقوات عسكريةالحرب في أوكرانيا