اعتبر مقال لوكالة "بلومبرغ" أن سعي واشنطن لمصادرة الأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي غير قانوني وغير معقول، لأنه يدفع دولا أخرى لتخزين أصولها في مراكز مصرفية محايدة وليس بالدولار.

إقرأ المزيد واشنطن تبحث مع شركائها دور روسيا المحتمل في إعادة إعمار أوكرانيا

وحذر كاتب العمود في الوكالة أندرياس كلوث من أن "مثل هذا القرار من شأنه أن يثير تساؤلات جيوسياسية.

في الواقع، سيتم إرسال إشارة إلى الصين والدول الأخرى التي لديها توترات مع الولايات المتحدة، مفادها أنه ستتم مصادرة أصول بنوكها المركزية، على سبيل المثال إذا هاجمت الصين تايوان".

وتابع: "لذلك سيكثفون جهودهم لتخزين أصولهم في مراكز مصرفية محايدة وليس بالدولار أو اليورو، بل بعملات أخرى. وعلى المدى الطويل، قد يؤدي ذلك إلى تقويض قوة الولايات المتحدة".

وأضاف كلوث أن مصادرة الولايات المتحدة للأصول الروسية من شأنها أن تقنع دول الجنوب العالمي بالنفاق الأمريكي وتزيد من نفورها من واشنطن.

وقال: "لقد أعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون أن أوكرانيا هي الخط الأمامي في الصراع العالمي للدفاع عن "النظام الدولي القائم على القواعد". لكن الدول من إندونيسيا إلى جنوب أفريقيا والبرازيل لا تقتنع بها. إنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة تفعل ما تريد وتبرر ذلك بعد حدوثه. وبمصادرتها الأصول الروسية من خلال تشريعات مخصصة، ستغذي واشنطن رواية النفاق الأميركي وتزيد من تنفير ما يسمى بالجنوب العالمي".

إقرأ المزيد الكرملين: من سيحاول المساس بأصول روسيا المجمدة "لن نتركه"

وفي وقت سابق، أعلن ممثل رفيع المستوى للإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق "هدف استراتيجي" يتمثل في استخدام الأصول الروسية المجمدة في إعادة إعمار أوكرانيا. وحسب المسؤول، صرحت الإدارة الأمريكية علنا بأنها على اتصال مع شركائها في مجموعة السبع بشأن أفضل وأنسب طريقة لضمان ألا تتاح لروسيا فرصة اختيار ما إذا كانت "ستعوض أوكرانيا عن الأضرار التي تسببت بها أو متى ستعوضها".

وكان الكرملين أكد أن الاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة بند دائم مطروح على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي وواشنطن، ويشكل خطرا يحدق بالنظام المالي العالمي، محذرا من المساس بأصول روسيا.

المصدر: "بلومبرغ"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الدولار الأمريكي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا مصارف واشنطن يورو الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب يدعو إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

قال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، إنه لا يسعى لإيذاء روسيا مؤكدا حبه للشعب الروسي وعلاقته الجيدة بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

هل يمنح ترامب تيك توك قبلة الحياة ترامب ينسحب من اتفاقية باريس للمناخ مرة أخرى


وبحسب"روسيا اليوم"، جاء ذلك في تصريحات نشرها ترامب عبر منصته الاجتماعية، حيث أشار إلى أن العلاقة بينهما كانت دائما إيجابية، على الرغم من ما أسماه "خدعة اليسار الراديكالي" التي روجت لفكرة "روسيا روسيا روسيا".
وأضاف ترامب،"لا ينبغي لنا أن ننسى أبدا أن روسيا ساعدتنا في الفوز بالحرب العالمية الثانية، حيث خسرنا ما يقرب من 60 مليون إنسان في هذه العملية".

 وتابع الرئيس الأمريكي، قائلا، "بعد كل هذا، سأقدم لروسيا، التي يعاني اقتصادها من الانهيار، وللرئيس بوتين خدمة كبيرة للغاية".
ودعا ترامب إلى إنهاء الحرب الحالية، قائلا: "استسلما الآن، وأوقفا هذه الحرب السخيفة! إنها لن تتحسن". وحذر من أنه إذا لم يتم التوصل إلى "صفقة" قريبا، فلن يكون أمامه خيار سوى فرض مستويات عالية من الضرائب والتعريفات الجمركية والعقوبات على أي شيء تبيعه روسيا للولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى المشاركة.
وأكد ترامب أن الحرب "لم تكن لتبدأ أبدا لو كنت رئيسا"، داعيا إلى إنهائها بالطريقة السهلة، قائلًا: "يمكننا أن نفعل ذلك بالطريقة السهلة، أو بالطريقة الصعبة ــ والطريقة السهلة هي الأفضل دائمًا".

 واختتم ترامب، تصريحاته بالقول، "لقد حان الوقت لإبرام صفقة. لا ينبغي أن نفقد المزيد من الأرواح.

وفي سياق أخر، وقع ترامب مجموعة من الأوامر التنفيذية التي ألغت العديد من القرارات التي اتخذتها إدارة بايدن، وكان من بينها إلغاء 78 أمرًا يتعلق بإرشادات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب اتخاذ إجراءات تشمل تجميد التوظيف الفيدرالي ووقف فرض أي لوائح جديدة. تجدر الإشارة إلى أن الأوامر التنفيذية لا يمكنها تعديل القوانين أو اللوائح، مما يعني أن بعض هذه القرارات قد تواجه معارك قانونية قد تستمر لفترات طويلة.

الخطوة الأكثر جدلاً هي انسحاب الولايات المتحدة مرة أخرى من اتفاقية باريس للمناخ، والتي كانت إدارة ترامب قد انسحبت منها في ولايته الأولى. وبعد أن أعاد بايدن الولايات المتحدة إلى الاتفاقية، يأتي ترامب اليوم ليعود بالبلاد إلى المربع الأول. من خلال هذا القرار، تصبح الولايات المتحدة واحدة من الدول القليلة التي لن تكون جزءًا من اتفاقية باريس لعام 2015، لتنضم بذلك إلى دول مثل إيران وليبيا وجنوب السودان وإريتريا واليمن.

هذا الانسحاب يعني أن الولايات المتحدة على الأرجح ستتخلى عن تعهداتها التي تم تقديمها بموجب الاتفاقية، بما في ذلك التزامها بتقديم مساعدات مناخية للدول النامية والالتزام بخفض الانبعاثات بنسبة قد تصل إلى 66% بحلول عام 2035. وفقًا للإجراءات البروتوكولية، يتعين على إدارة ترامب إخطار الأمم المتحدة كتابيًا بنيتها الانسحاب من الاتفاقية، وهو ما سيستغرق عامًا كاملاً حتى يصبح الانسحاب رسميًا.

مقالات مشابهة

  • ترامب يدعو إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا تتكبد خسائر بـ390 عسكريًا في كورسك خلال 24 ساعة
  • تايمز: أوكرانيا تستخدم مواء القطط فخاخا للقوات الروسية
  • بكين: لا فائز في الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • زيلينسكي يتساءل: كيف ستكون شكل علاقة أوكرانيا بالولايات المتحدة مع عودة ترامب؟
  • عاجل..ترامب: أمريكا ستكون عظيمة أكثر من أي وقت مضى
  • الصول يحذر من المساس بالأصول الليبية المجمدة وأرباحها
  • أوكرانيا تعلن إسقاط عشرات المسيرات الروسية.. ونائب ترامب يعرض خطة لنهاية الحرب
  • الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعراق في مكافحة الفساد وإعادة المال العام المسروق
  • بابا الفاتيكان ينتقد خطط ترامب لمكافحة الهجرة: ستكون عارا