الحرس الثوري: لا حاجة لتدخل إيران والمقاومة قادرة على إدارة الحرب في غزة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قال مستشار قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إيرج مسجدي، اليوم، إنه سيتم تسوية إسرائيل بالأرض، حال إقدامها على مهاجمة إيران، مشيرا إلى أن المقاومة أصبحت قوة إقليمية لا يستهان بها.
جاء ذلك بعد الإعلان عن اغتيال القيادي الإيراني البارز رضي موسوي في غارة إسرائيلية بسوريا.
وأضاف أنه لا حاجة لتدخل إيران في حرب غزة، والمقاومة قادرة على إدارة المعركة هناك.
وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن إسرائيل تتعرض لحرب متعددة الجبهات، مبيناً أنها ردت في 6 جبهات من أصل 7.
وأضاف جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست: «نخوض حربا متعددة الجبهات»، في كل من قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان، وسوريا، والعراق، واليمن، إضافة إلى إيران.
جاءت هذه التصريحات فيما تستنفر إسرائيل تحسباً لأي رد من إيران، بعدما هددت طهران بالرد على مقتل العميد راضي موسوي، أقدم مستشاري الحرس الثوري الإيراني في سوريا، بغارة إسرائيلية، أمس الاثنين.
وأكد مسؤول إسرائيلي أن جيش الاحتلال، يستعد لرد إيراني محتمل يشمل إطلاق صواريخ من سوريا ولبنان.
وكانت إيران اتهمت إسرائيل باغتيال موسوي، بصواريخ استهدفت منزله في العاصمة السورية دمشق، بعد عودته من السفارة الإيرانية، فيما توعد الحرس الثوري، إسرائيل بدفع ثمن اغتياله. جاء ذلك وفق ما نقلته العربية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: إسرائيل الحرس الثوري حرب غزة قائد إيران
إقرأ أيضاً:
من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
د. أحمد بن علي العمري
تدخلت حركة حماس مع حركات المقاومة الفلسطينية الأخرى في السابع من أكتوبر 2023 في غفوة من النظام الإسرائيلي باستخباراته وقوته، وأسرت العديد من الجنود والمجندات الإسرائيليين وحتى بعض المدنيين، والعالم كله يعرف بما فيه إسرائيل أن حركات المقاومة لا تعني الأسر بالمعنى المُطلق له ولكنها تأسر من أجل إنقاذ أسرى لها مظلومين في السجون الإسرائيلية، ساعتها هبَّ العالم المنافق كله متداعيًا لأجل إسرائيل، مدعين أنَّ حركات المقاومة هي الظالمة والمعتدية وحتى الإرهابية، ونسوا أن أكبر كثافة سكانية على الإطلاق في العالم في قطاع غزة، محاصرة منذ سبعة عشر عامًا.
لقد عانوا تحت هذا الحصار ولم يبق أمامهم إما العيش بكرامة أو الموت بكرامة، وما أصعب على الإنسان أن يختار بين العيش والموت.
المهم حصل ما حصل والعالم شاهد على ذلك، ولكن الغطرسة الإسرائيلية والجبروت الصهيوني لم يقبل ذلك فقد أعلن الحرب على غزة في حدودها الضيقة جدًا وجغرافيتها الصغيرة، معلنًا أن أهداف الحرب تتمثل في القضاء على حماس وتحرير الأسرى.
ولكن ماذا حصل بعد 471 يومًا من الحرب؟ هل تم القضاء على حماس وهل تحرر الأسرى؟
كلا، لم يحدث من ذلك شيء؛ بل العكس، هُزم الجيش الذي يزعم أنه لا يُقهر، على الرغم من الدعم الأمريكي المنقطع النظير والدعم الأوروبي الوفير، فلقد بقي المجاهدون أمام أعتى القوات العالمية وانتصروا بكل بسالة وشجاعة.
نعم هكذا هي المقاومة عندما يتقدم قادتها رجالهم المقاتلين ولا يبقون في الصفوف الخلفية فلقد استُشهد القائد إسماعيل هنية واستُشهد يحيى السنوار وشهد له العالم أجمع بأنه استشهد مقبلًا غير مدبر، ولم يكن محتميًا بالأسرى ولا بالدروع البشرية كما ادعى العدو.
وعند توقيع إسرائيل اتفاقية وقف إطلاق النار مرغمة على الرغم من الدعم الأمريكي والأوروبي لها، ماذا حدث؟ ومع تسليم أول دفعة من الأسيرات الإسرائيليات ماذا الذي ظهر؟ ظهر رجال المقاومة بكل عدتهم وعتادهم وسياراتهم منتشين رافعين الروس.
إذن.. فمن كانت تقاتل إسرائيل ومن قتلت وفي عددهم 50 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح.
الظاهر والواقع والحقيقة أنها لم تقتل ولم تجرح سوى المدنيين الأبرياء العزل، وقد عاثت فسادًا بتجريف الشوارع وهدم المدارس والمساجد والمستشفيات والجامعات، وحتى نبش القبور وفي أكبر المظاهر الإنسانية اشمئزازًا سماحها للكلاب الضالة بنهش الجثث.
فهل بعد هذا إنسانية؟
ولله في خلقه شؤون.
رابط مختصر