أعضاء بمجلس الشورى: الخطاب الملكي خارطة طريق للتنمية والبناء
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أكد أعضاء مجلس الشورى أن الخطاب الملكي السنوي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والذي سيلقيه نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وليِّ العهد رئيس مجلس الوزراء، غدًا، يمثل خارطة طريق للتنمية والبناء في مختلف المجالات، ويعكس حرص القيادة الرشيدة على تحقيق تطلعات المواطنين.
وأشار الأعضاء إلى أن الخطاب الملكي يتناول أبرز المستجدات على الساحتين الداخلية والخارجية، ويؤكد على الدور المحوري للمملكة في خدمة القضايا العربية والإسلامية، ودعم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
أخبار متعلقة المملكة ترحب بإعلان التوصل لخارطة طريق لدعم مسار السلام باليمنرابطة العالم الإسلامي ترحب بالتوصل لخارطة طريق لدعم السلام في اليمنالشورى: على الوزارة منح الممارس الصحي السعودي ترخيصاً بممارسة تخصصه#ولي_العهد يلقي غداً #الخطاب_الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لـ #مجلس_الشورى
للمزيد: https://t.co/ryP6XRKvuS#اليوم pic.twitter.com/SiyRp9YjAR— صحيفة اليوم (@alyaum) December 26, 2023عملية البناء والتطوير
قال عضو مجلس الشورى المهندس نبيه آل إبراهيم: ”عادة في مطلع كل عام شوروي نتشرف كأعضاء في مجلس الشورى بحضور الخطاب السنوي الذي يلقيه علينا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في القاعة الكبرى للمجلس مفتتحا أعمال المجلس لعام شوري قادم، وهو خطاب شامل جامع يتناول السياسات الداخلية والخارجية للمملكة، والإنجازات التي تم تحقيقها في العام المنصرم، والتطلعات التي تتطلع لإنجازها في المستقبل القريب حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والتحديات التي تواجهها“.
نبيه آل إبراهيم
وأضاف: ”هذا الخطاب هو بمثابة خارطة طريق تتضح بين سطوره الأسس العامة لبرامج العمل في كل مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والأهداف المطلوب تحقيقها، وتقدم الرؤى التي يستقي منها كل المسؤولين في الدولة على اختلاف مواقعهم، ما يعينهم لعمل مشاريعهم المختلفة التي تساهم في عملية البناء والتطوير المستمر، وتقديم كل ما فيه خدمة الوطن والمواطنين على جميع الأصعدة وفي كل المجالات“.
مسيرة مجلس الشورىوتابع: ”في مطلع هذه السنة وهي السنة الرابعة من الدورة الثامنة من مسيرة مجلس الشورى، سيقوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بإلقاء الخطاب نيابة عن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وهذا أمر له دلالاته السياسية على جميع المستويات، حيث بدأت رؤية 2030 تعطي ثمارها بمؤشرات إيجابية ملحوظة، كذلك ما تمر فيه الأمتان العربية والإسلامية من ظروف استثنائية أبرزت موقع المملكة القيادي والريادي، مما يتطلب توضيح مواقف المملكة في مختلف القضايا المحيطة في المنطقة“.
وختم آل إبراهيم: ”كلنا كأعضاء نعيش حالة لهفة وشوق متطلعين لحضور هذا المحفل الكريم لاستماع كلمة سموه غدا إن شاء الله“.
الخطاب الملكي السنويوأكد عضو مجلس الشورى فضل البوعينين، أن أعضاء المجلس يترقبون الخطاب الملكي السنوي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والذي سيلقيه نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وليِّ العهد رئيس مجلس الوزراء، ببالغ السعادة والفخر والاعتزاز، لما يحمله من معاني عميقة وإهتمام ودعم لمجلس الشورى وأعضائه.
فضل البوعينين
وقال البوعينين: ”الخطاب الملكي يتضمن تبيانا للسياستين الداخلية والخارجية، ورسائل وتوجيهات مهمة، يتخذها الأعضاء نبراسا لهم في عملهم ومداولاتهم وموضوعاتهم التي يناقشونها، وبما يسهم في تحقيق تطلعات القيادة وآمال المواطنين“.
وأشار: ”إلى الجوانب التنموية والاقتصادية والمبادرات والبرامج التي يتضمنها الخطاب الملكي، والتي تضع المجلس وأعضائه في دائرة المعرفة وبما يعزز مشاركتهم ودعمهم لها، ودعم مستهدفات رؤية 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد، وساهمت في تقدم المملكة في التنافسية والمؤشرات العالمية، وتحولها إلى وجهة رئيسة للاستثمارات الأجنبية، والمشروعات الكبرى، والفرص النوعية الجاذبة للمستثمرين“.
مستهدفات رؤية 2030وتابع البوعينين: ”بفضل الله ثم بجهود القيادة تم تحقيق جانب مهم من مستهدفات الرؤية، قبل موعدها المحدد، بما انعكس إيجابا على الاقتصاد الكلي، والمالية العامة، وتحقيق متطلبات التنمية الشاملة، وجودة الحياة للمواطنين“.
وأردف: ”نهضة شاملة تعيشها المملكة، ونتائج مهمة تم تحقيقها في جميع القطاعات التنموية والاقتصادية، ضمن مستهدفات رؤية 2030، ودور محوري تقوم به قيادة المملكة لتعزيز أمن وإستقرار المنطقة، وتنميتها، ما جعلها مركزا دائما لقمم سياسية واقتصادية إقليمية وعالمية، وهو أمر يبعث على الفخر والاعتزاز“.
وختم البوعينين تصريحه بقوله: ”أسأل الله أن يحفظ قيادتنا وأن يوفقهم لما فيه الخير والسداد، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والإزدهار“.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الدمام مجلس الشورى الخطاب الملكي بمجلس الشورى الخطاب الملكي خادم الحرمين الشريفين ولي العهد مجلس الشورى السعودي السعودية أخبار السعودية الخطاب الملکی السنوی سلمان بن عبدالعزیز الحرمین الشریفین مجلس الشورى حفظه الله آل سعود
إقرأ أيضاً:
ليت بعض القادة والساسة.. ينتبهون لما يقولون
بسم الله الرحمن الرحيم
══════❁✿❁═════
ليت بعض القادة والساسة
ينتبهون لما يقولون
══════❁✿❁═════
الحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وآله وصحبه، وبعد:
✍️ فقد سبق أن كتبت مقالة بعنوان: “تصريحات بعض الساسة وضبط الخطاب”، وذكرت بأن الذين ينادون بضبط الخطاب الدعوي وينسون الخطاب السياسي وغيره من أنواع الخطاب دعوتهم قاصرة بل متهمة، والحقيقة أن الجميع مُطالَب بضبط خطابه، ولا زال بعض القادة والساسةص يتمادون في الخطاب غير المنضبط؛ الأمر الذي قد يعيق سير المعركة، ويؤثر على استمرار التوافق والوحدة القائمة، وقد وقفت على بعض المخاطبات، ولي في ذلك بعض الملاحظات أسوقها نموذجًا، وقصدي النصح والتحذير، والمعالجة والاستدراك، فأقول وبالله التوفيق:
▫️أولًا: من المنح التي حوتها المحنة التي حلت ببلادنا في طياتها توحد عامة أهل السودان في محاربة العدو والدفاع عن السودان، وهذا أمر محمود، وددنا أن يتخذه أهل السودان منطلقًا لوحدة تامة، وأن ينبذوا العنصريات والقبليات والجهويات، وأن يحافظوا على وحدة بلادهم ويسعوا لإزالة الحواجز التي وضعها الأعداء بينهم؛ ليعيشوا في بلد واحد، يسوده العدل والقانون، يقوم كل بواجبه، وينال حقوقه دون تمييز.
⚠️ ومن الواضح أن المشوار لا زال طويلًا، والمؤامرة كبيرة، والموقف في غاية الحساسية، والمرحلة حرجة، وهي بحاجة إلى قادة يتميزون بالحكمة، والعقل، والنزاهة، والكفاءة، لنحافظ على هذا الاصطفاف التاريخي لمصلحة البلاد بأسرها، لا لتحقيق مصالح شخصية أو جهوية أو قبلية، ولنجعل من هذه الوحدة القائمة وحدة حقيقية دائمة، ولنحذر من أن نكون كالذين قال الله سبحانه فيهم: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} [الحشر: ١٤].
▫️ثانيًا: تعدد المخاطبات من أكثر من شخصية في قيادة الدولة أمر يعد ظاهرة غريبة غير معهودة في الأعراف السياسية؛ لأنها تشير إلى نوع خلل، وعدم توافق، وتعدد مصادر القرار، وقد عهدنا هذه الظاهرة في بلادنا لأول مرة بعد بروز (محمد حمدان دقلو) في قيادة الدولة، فكان لا يكتفي بمخاطبات رئيس مجلس السيادة حتى يوازيه بمخاطبة مماثلة، مما يُشعِر الناس أنهم في ظل دولتين متوازيتين، وللأسف يمارس هذا السلوك بعض القادة الآن، مع أنه ليس هناك داع عقلًا، ولا يقتضي ذلك نظام أن يقدم رئيس مجلس السيادة خطابًا للشعب السوداني، ثم تتلوه مخاطبات أخرى من قادة آخرين يرأسهم رئيس مجلس السيادة سياسيًا وعسكريًا.
⛔ وقد يتحجج بعضهم أنه ثمت مناسبة لتكرار الخطاب من قيادات أخرى!
???? أقول: قد يتطلب الأمر شيئًا من ذلك لكن بشرطين:
???? الأول: ألا يكون ذلك عادة راتبة، ونظامًا متبعًا، وإنما يكون أحيانا عندما يوجد المقتضي.
???? والثاني: ألا يناقض خطابه خطاب رئيس مجلس السيادة، وإلا لكنا أمامج حكومة فيها شركاء متشاكسون، ولا يمكن لحكم أن يستقيم على هذا النحو، بل الواقع أن بعض التصريحات تتضمن نقدًا واضحًا لرئيس مجلس السيادة أمام الإعلام وعلى الهواء، وبعبارات فيها نوع تطاول وتوجيه، وهذا أمر في غاية الخطورة، ويعيد إلى الذاكرة ما كان يصدر من أبناء (دقلو -حميدتي وعبد الرحيم-) قبل الحرب، والله المستعان.
▫️ثالثًا: واضح أن عددًا من الخطابات في هذه الأيام غير منضبطة، وتحوي في طياتها رسائل توحي بإشكالات وتعقيدات، بل لا تخلو من إثارة، وإشارات بعضها عنصري، وبعضها فوقي، وقد تتضمن نوعًا من التهديد والتحدي، ومثل هذه الخطابات يعجب المرء من صدورها من شركاء الحكم، وهي خطابات بالغة الضرر، ومن شأنها أن تثير شكوكًا وظنونًا وعدم ارتياح في أوساط عامة الشعب غير الأتباع، وردود أفعال قد لا تنضبط أيضًا.
⛔ وبعض تلك الكلمات تشعر بأن المتكلم يمتلك الشرعية والأحقية أكثر من غيره، ولا أدري من أين جاء هذا الإحساس الغريب؟
▫️رابعًا: من تلك التصريحات الغريبة المريبة قول بعضهم: “نحن موجودون منذ سبع وعشرين ألف سنة وموجودون في التوراة والإنجيل والقرآن”:
???? وبغض النظر عن صحة ادعاء هذا العدد؛ إذ المشهور أن عمر الحياة البشرية على كوكب الأرض ما بين ستة إلى عشرة آلاف، وكذلك بصرف النظر عن ادعاء الوجود في الكتب السماوية، لكن الذي يهمنا هنا: ما مقصود المتكلم بقوله: (نحن)؟ هذا الضمير عائد إلى من؟ وما المغزى والمقصود من ذكر هذا التاريخ المجهول الذي لا يقوم على أساس؟ فهل يعني بقوله (نحن) السودانيين؟ وهل هناك قومية أو شعوبية اسمها (السودانيون)؟ وإن كان هذا قصده فمن هم السودانيون؟ هل هم قبيلة وعرق، أم شعب تجمعه حدود سياسية؟ ثم لماذا يتجاهل حقيقتين لا مراء فيهما:
???? الأولى: غالب السودانيين (مسلمون)، إذ تفوق نسبتهم (٩٨%) من السكان، فهم أغلبية، وتاريخ الإسلام معلوم محدد بأرقام قطعية منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم نحو (1414م) عاماً بالميلادي، وبالتقويم الهجري نحو (١٤٥٨) عامًا قمريًا.
هذه حقيقة لا يمكن لأحد أن يحاول طمسها بمجرد ترهات؛ فهو كالذي يريد حجب الشمس بيده.
???? الحقيقة الثانية: أن جميع الأرض التي تسمى السودان وفق الحدود السياسية الحديثة، يطلق على سكانها اليوم لفظ (السودانيين)، وهذه الرقعة الجغرافية بدأت تتشكل منذ الممالك النوبية الثلاثة: (نوباتيا)، و(المقرة) و(علوة) وهي ممالك نصرانية، والمتحدث ليس نوبيًا ولا نصرانيًا، والقبائل النوبية تمثل نسبة كبيرة من سكان السودان الحديث، ولما جاء الإسلام دخلوا فيه وصاروا مسلمين، وامتزجوا مع الإثنيات العربية، وغيرها من القوميات التي جمعها الإسلام والبلد، ونشأت الممالك الإسلامية: (سلطنة سنار) و(سلطنة دارفور)، وغيرها من المالك، ثم جاءت المهدية، وأعقبها الاحتلال البريطاني والذي انتهى بالاستقلال عام (1956م)، وتعاقبت على السودان السياسي الحديث حكومات محلية إلى هذه الساعة، وهذا تاريخ معلوم لا داعي إلى التشويش والتدليس لأغراض خفية.
▫️خامسًا: ومن تلك التصريحات قول بعضهم: “إنه لولا فصيله العسكري لما تحررت مدني ولا الخرطوم ولا سنجة ولا الناس وصلت الأبيض، وأنهم لا يقاتلون من أجل الجلابة بل من أجل بلدهم وأطفالهم ونسائهم… إلخ”.
???? هذا خطاب غير منضبط، وغير واقعي، بل إن الواقع أنه لولا لطف الله أولًا، ثم ثبات أبطال القوات المسلحة، ومن بعدها هبة أبطال هذا الشعب من معاشيين، ومتقاعدين، ومستنفرين، وكتائب لما تحررت المناطق المذكورة، بل لما ظلت الفاشر ثابتة حتى الآن، بدليل أن قوات المتكلم ظلت محايدةً متفرجةً طيلة تسعة أشهر لم تشارك بشيء البتة في معركة الكرامة، فكيف ينسب إليها كل هذا الفضل؟
هذا قول مجاف للعدل والحقيقة.
نعم القوات المعنية لها دور مشكور وجهد واضح بعد أن انحازت للقوات المسلحة، أما أن تُجعَل صاحبة الفضل دون غيرها فهذا قول مجاف للحقيقة ولا داعي لذكره أصلًا.
أما كونهم يحمون بلادهم إلخ، ولا يحمون الجلابة، فتلك جملة وإن قصد بها الرد على المليشيا، إلا أنه لم يوفق في ذكرها لما تعطيه من إحساس بالمفاصلة والمباينة، وكأن (الجلابة) ليس من ضمن أهل هذه البلاد التي يدافع عنها.
والأمثلة في هذا كثيرة والمقصود التنبيه، والتذكير، وضرورة التعقل وتوخي الحكمة، وتجاوز الحزبيات الضيقة، والانضباط في التصريحات والكلمات، واحترام هذا الشعب المكلوم، والعمل على تحقيق وحدة أساسية، وترك العنصرية لجهة أو قبيلة، بل شعب واحد وجيش واحد، يجمعهم الدين الجامع والبلد الواسع، وبالله التوفيق.
___
نشر بتاريخ: ١٠ شوال ١٤٤٦هـ، الموافق 2025/34/8م
════════❁══════
فضيلة الشيخ الدكتور: حسن أحمد الهواري حفظه الله