استاذ علاقات دولية: قرارات الأمم المتحدة بـ"وقف إطلاق النار" لا يعول عليها
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أكدت الدكتورة إيمان زهران، أستاذ العلاقات الدولية، أن سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهدد السلام والأمن في المنطقة والمجتمع الدولي مطالب بالتدخل لوقفها، موضحًا أن قرارات الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة لا يعول عليها.
قرارات الأمم المتحدةوشددت على أن الفلسطينيين يواجهون أزمة إنسانية بسبب العدوان الإسرائيلي، وأزمة سياسية بسبب ضعف الدبلوماسية العالمية، وجاء ذلك في حوار هاتفي مع قناة "إكسترا نيوز".
وأشارت إلى أن الشعوب العالمية تتضامن مع القضية الفلسطينية، وأن بعض الدول تظهر مرونة في مواقفها السياسية، خاصة مصر التي لعبت دورا مهما في وقف إطلاق النار، متحدثًا عن تأثير الأزمة الفلسطينية على السياسة الأمريكية، قائلة إن الرئيس جو بايدن قد يخسر شعبيته وثقته بسبب دعمه المطلق لإسرائيل، وأن هناك حراكا سياسيا لسحب الثقة منه في الكونغرس.
ونوهت الدكتورة إيمان زهران، أستاذ العلاقات الدولية، بأن من الواضح في الأراضي الفلسطينية ينذر بمزيد من الأزمات المتتالية وليس فقط على مستوى الأمني وايضًا على المستوى السياسي، موضحًا أن هذا ابرز الرسائل التي تناولتها وزارة الخارجية واللقاء اليوم بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الخارجية الأدرني.
وشددت على أن التنسيق في هذا الإطار من قبل وزارة الخارجية المصرية يأتي على كافة المسارات انطلقًا من الثوابت المصرية في إدارة الملف وليس فقط منذ بداية 7 أكتوبر وطوفان الأقصى، موضحًا أن تداعيات المتتالية للهجمات من قبل الجيش الإسرائيلي وخلق جبهات جديدة واضطرابات في الممرات البحرية "البحر الأحمر".
وأوضحت أنه حاليًا يتم تكثيف الجهود من قبل وزارة الخارجية المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي في محاولة للوصول لصياغات يبنى عليها هدنة مقبلة، بشكل خاص مع تزايد الخسائر لدى كلا الطرفين، كما أن هناك الأمر أكبر من أن يكون إبادة جماعية ضد المدنيين في قطاع غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قرارات الأمم المتحدة غزة نتنياهو رئيس الوزراء رئيس الوزراء الاسرائيلي الدكتورة إيمان زهران
إقرأ أيضاً:
مصر تواصل جهودها لوقف إطلاق النار في غزة ودعم إقامة الدولة الفلسطينية.. فيديو
يودع العالم عام 2024، في وقت تواصل فيه القاهرة جهودها السياسية والدبلوماسية والإنسانية لدعم القضية الفلسطينية، وعلى مدار هذا العام استمرت الجهود المكثفة والاتصالات الحثيثة التي بذلتها مصر لايقاف حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة ووضع حد لمعاناة إنسانية تخطت حدود التدمير الشامل والإلغاء الكامل لكل مقومات الحياة الآمنة، وهو ما جاء في تقرير تلفزيونيًا مصورًا بعنوان: «مصر تواصل جهودها لوقف إطلاق النار في غزة ودعم إقامة الدولة الفلسطينية».
نهج راسخدعم قوي ونهج راسخ يشكلان العنوان الأبرز للدور المصري تجاه القضية الفلسطينية قبل أحداث السابع من أكتوبر 2023 وما بعدها، كما تكثف طوال العام 2024 في مسارات وثقتها الحقائق وتطورات الأحداث.
السعي الحثيث منذ اليوم الأولبدأت مصر هذه المسارات بالسعي الحثيث منذ اليوم الأول لوقف الحرب، واستضافت مصر وشاركت بالمقترحات والأفكار في كل جولات التفاوض سواء بشكل منفرد أو بالشراكة مع الوسطاء القطريين والأمريكيين، وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من لقاءات القمة سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد لحشد الرأي العام العالمي لدعم جهود وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع.
وطوال العام 2024، أكدت الدبلوماسية المصرية في كل تحركاتها رفضها المطلق لأي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وشددت على أن مصر ستظل تدعم الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولة فلسطينية على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كما حذرت مراراً من أن استمرار الحرب في غزة ينذر باتساعها إلى ساحات إقليمية أخرى، وبتهديد السلم والأمن الدوليين في كامل منطقة الشرق الأوسط.
واستمرارا لمساعي الدبلوماسية التي لم تتوقف، كثفت القاهرة من دورها الإنساني للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطينى سواء عبر معبر رفح البري أو بتنفيذ جسر جوى للمساعدات ولتأمين تدفق المساعدات العاجلة للقطاع حشدت العالم بالقاهرة ونظمت المؤتمر الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية في القطاع مطلع شهر ديسمبر، كما استضافت آلاف الجرحى الفلسطينيين ووفرت لهم كل أوجه الرعاية الصحية.. وأنشأت كذلك أول مخيم إيواء بجنوب القطاع ويسرت إدخال أربعة مستشفيات ميدانية إلى قطاع غزة.
لم يكن عام 2024 عاما عاديا على صعيد القضية الفلسطينية جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة وفي كل الأراضي المحتلة، وستظل أحداث العام الثقيلة حاضرة لسنوات وعقود ممتدة، كما سيبقى لمصر دورها الأبرز والأكثر اتساقا مع مبادئ القانون والشرعية الدولية تجاه الحقوق الفلسطينية فإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وبدء مسار جديد نحو تسوية تاريخية تنهي هذا الصراع الممتد هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم.