«أنصار البيئة».. مطالبات بوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
فى مقدمة الحركات المناهضة للحرب على غزة والمنددة بممارسات إسرائيل، كان أنصار البيئة فى العالم وأحزاب الخضر العالمية، والاتحادات التى تجمعها، وعلى رأسها شبكة «جلوبال جرينز»، التى تضم أربعة اتحادات إقليمية تشمل الحركات البيئية العالمية وأحزاب الخُضر فى أفريقيا وأوروبا وآسيا والباسفيك، وتضم نحو مائة حزب فى بلدان مختلفة.
وأكدت أن أعضاءها «يحثون المجتمع الدولى العريض على أن يتصرف بسرعة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأن يعمل من أجل التوصل لخطة سلام مستدامة تتضمن حل الدولتين». وشددت الشبكة، فى هذا السياق، على أنه «لن يكون هناك سلام حتى يكون كل من الفلسطينيين والإسرائيليين أحراراً ليعيشوا ويتكلموا ويعملوا كما يأملون، فى أمان، بغضّ النظر عن أصولهم ومعتقداتهم».
وأكدت أيضاً أنها تدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار، وإفراج غير مشروط وعودة آمنة للرهائن، وإنشاء ممرات إنسانية، واحترام القانون الإنسانى الدولى، والتدفق المستمر للإغاثة الإنسانية إلى غزة، وتطبيق حل الدولتين». وباعتباره عضواً فى هذه الشبكة، تفاعل حزب الخضر الأمريكى أيضاً مع الأحداث فى غزة، فقال رداً على رسالة من «حزب الخضر المصرى» فى هذا الشأن: «إن أعضاء حزب الخُضر فى الولايات المتحدة مرعوبون ويشعرون بقلق عميق من الأحداث التى تتكشف فى غزة. ونحن على دراية بالتدمير الفظيع الحادث للحياة والبيئة الذى يحدث فى غزة، وقلقون جداً من أن حكومة الولايات المتحدة تقدم الدعم لقوات الاحتلال».
وكشف «الخُضر الأمريكى» عن أنه شارك فى مظاهرة وطنية من أجل فلسطين تم تنظيمها فى «واشنطن»، كما دعا أعضاءه للاتصال بممثليهم فى «الكونجرس» وبإدارة الرئيس بايدن للدعوة إلى وقف فورى لإطلاق النار، وخفض تصعيد الأعمال العدائية، ووقف كل المساعدات العسكرية لإسرائيل، وللتأكد من الحماية الدولية والمساعدات الإنسانية للمدنيين فى قطاع غزة والضفة الغربية، والعودة الفورية والآمنة للرهائن المحتجزين فى غزة، وأن حكومتنا تدعم وتتمسك بالمبادئ المنصوص عليها فى اتفاقيات جنيف والقانون الدولى.
وأشار الحزب، فى هذا السياق، إلى أنه قام بإنشاء «صحيفة معلومات» وبيان على موقعه الإلكترونى لمساعدة الداعمين لهذه القضية فى الاتصال بالكونجرس. وقال «الخضر الأمريكى» فى الرسالة التى نشرها باللغة الإنجليزية على موقعه الرسمى لتوجيهها لأعضاء الكونجرس: «انضم إلينا فى اتخاذ موقف من أجل السلام والإنسانية. نحن، الموقعين أدناه، نجتمع معاً فى قلقنا العميق من الأزمة المستمرة فى الشرق الأوسط، وبشكل خاص فى قطاع غزة والضفة الغربية. إن الوضع فى هذه المنطقة وصل إلى نقطة حرجة، وإنه لأمر مُلزم أن نتخذ إجراءات فورية لمعالجة القضايا الملحة التالية».
وطالب الحزب فى رسالته بوقف إطلاق النار وخفض التصعيد، والحماية الدولية للمدنيين فى قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكداً أن اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أن إسرائيل مسئولة عن رعاية هؤلاء المدنيين، كما طالب بضرورة إنشاء ممر إنسانى للمرور الآمن للمدنيين فى غزة والضفة الغربية، وأن توقف الولايات المتحدة المساعدة العسكرية لإسرائيل إذا كانت تُستخدم لارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان وجرائم حرب.
ومن ناحيته أرجع د. عاطف محمود، أمين عام حزب الخُضر المصرى اهتمام أحزاب الخُضر العالمية وأنصار البيئة بالقضية الفلسطينية ووقوفهم ضد الحرب فى غزة إلى أن طبيعة أحزاب الخُضر، التى بلغ عددها الآن نحو 100 حزب على مستوى العالم، هى وقوفها ضد الحروب والنزاعات المسلحة والعنف، والبحث عن السلام، وذلك كجزء من الأركان الأساسية التى تأسست عليها، مؤكداً أن كل هذه الأحزاب تقف أيضاً ضد الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية واستخدامها فى الحروب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية فلسطين إسرائيل غزة والضفة الغربیة فى غزة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية الاحتلال يعتزم إجراء زيارة رسمية لبريطانيا الأسبوع المقبل
كشف موقع "ميدل إيست آي"، عن عزم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر زيارة المملكة المتحدة رسميا الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي على وقع تباين وجهات النظر بين الجانبين بشأن حل الدولتين والحصار المفروض على قطاع غزة.
ونقل الموقع عن مصادر وصفها بأنها مقربة من الحكومة البريطانية أن الزيارة المرتقبة قد تتم يوم الخميس المقبل على الأرجح. ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق على ذلك.
وأشار الموقع البريطاني إلى أن الزيارة تأتي على وقع تبرير ساعر قطع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة، حيث زعم في الرابع من آذار /مارس الجاري أن "المساعدات التي تُقدم لحماس ليست إنسانية"، واصفا الحصار أنه "مشروع"، على الرغم من أنه يُعتبر عقابا جماعيا بموجب القانون الدولي.
وكان الاحتلال الإسرائيلي أعلن في الثاني من أذار/ مارس الجاري، عن توقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على خلفية خلافات مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشأن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار.
وانتقدت الحكومة البريطانية الحصار المفروض على غزة، بما في ذلك قرار الاحتلال بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، محذرة من أنه "يُخاطر بخرق التزامات إسرائيل بموجب القانون الإنساني الدولي".
يأتي ذلك على وقع استمرار الاحتلال في خروق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تنصل منه برفضه الانتقال إلى مرحلته الثانية، كما هو متفق عليه، بعد انتهاء الأولى مطلع آذار/ مارس الجاري.
والخميس، أعلنت حركة حماس استئناف المفاوضات مع الوسطاء والجارية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تنصل إسرائيل من الالتزام بالاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.
وأبدت الحركة مجددا مرونة في التفاوض من خلال إعلانها الجمعة موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي-أمريكي و4 جثث لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
في المقابل، أرجأ رئيس حكومة الاحتلال رده على قبول حركة حماس مقترح الوسطاء، وحاول إلقاء اللوم مجددا على الحركة، زاعما أنها "تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية".