«أصوات من أجل السلام».. (ملف خاص)
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
منذ الأيام الأولى لحرب إسرائيل على غزة التى أعقبت عملية «طوفان الأقصى»، برزت المظاهرات والتحركات الشعبية العالمية الرافضة للحرب والمندِّدة بالممارسات الإسرائيلية، والدعم الغربى غير المحدود لها، كإحدى الأوراق الرابحة لكسب معركة الرأى العالمى دفاعاً عن الحقوق الفلسطينية وتكذيب الرواية الإسرائيلية عن الأحداث، ومحاولاتها فصلها عن جذورها المتعلقة بأصل الصراع والاحتلال وممارساته العنصرية.
تنويعات شديدة من الحركات الاحتجاجية العالمية بدا أن من يتصدرها هذه المرة حركات يهودية غربية، منها «أصوات يهودية من أجل السلام»، و«إذا لم يكن الآن فمتى؟»، وإلى جانبهم كان أنصار البيئة وأحزاب الخضر فى الولايات المتحدة والغرب وبقية أنحاء العالم وفى مقدمتهم شبكة «جلوبال جرينز» التى تضم أربعة اتحادات بيئية إقليمية تشمل أفريقيا وأوروبا وآسيا والباسفيك، كلها تطالب بالوقف الفورى للحرب على غزة، ووقف المساعدات العسكرية لإسرائيل، وإقرار حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن للفلسطينيين الحرية وإقامة دولتهم المستقلة.
جاء ذلك فى الوقت الذى ثمَّن فيه خبراء دور هذه الحركات الشعبية وتحركاتها النوعية غير المسبوقة، فى كسب معركة الرأى العالمى ضد إسرائيل التى طالما صدَّرت صورة للعالم باعتبارها الضحية، بينما هى فى الواقع الجلاد والقاتل والمستعمر، وهو العامل الذى يرونه حاسماً فى كسب الصراع مع إسرائيل بشكل عام، وتغيير مواقف الدول الكبرى منها، والضغط عليها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية فلسطين إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة مسيرة أمريكية في مأرب
تتصاعد التوترات في اليمن بشكل متسارع مع إعلان جماعة الحوثي، مساء الإثنين، عن إسقاط طائرة مسيرة أمريكية في أجواء محافظة مأرب، شرقي البلاد.
ووفقًا لما أعلنه يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة، فإن الدفاعات الجوية الحوثية تمكنت من استهداف الطائرة من طراز "MQ-9" بصاروخ باليستي محلي الصنع، مؤكدًا أن هذه الطائرة هي السادسة عشرة التي تنجح قواتهم في إسقاطها منذ بدء ما يسمونه بـ"معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، التي يربطونها بدعمهم العسكري لغزة.
هذا التطور يأتي في ظل تصعيد حاد بين الحوثيين والولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما بعد إعلان الجماعة المتحالفة مع إيران عن استئناف حظر الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، في خطوة تهدف إلى الضغط على إسرائيل وإسناد الفلسطينيين في غزة.
الحوثيون، الذين صعّدوا من استهداف السفن التجارية والعسكرية المرتبطة بإسرائيل منذ أشهر، باتوا أكثر وضوحًا في نواياهم، إذ شدد سريع على أن العمليات ضد القطع الحربية "المعادية" ستستمر خلال الأيام المقبلة، وأنهم لن يترددوا في اتخاذ مزيد من الخطوات التصعيدية.
وفي ظل هذا الصراع المحتدم، لا تقتصر التداعيات على الجبهة العسكرية فقط، بل تمتد إلى المشهد الإنساني المأساوي في اليمن. فوفقًا لتصريحات أنيس الأصبحي، المتحدث باسم وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فقد أسفرت الغارات الأمريكية المستمرة منذ منتصف مارس الجاري عن سقوط 57 قتيلًا و132 جريحًا، بينهم نساء وأطفال، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في البلاد.
ويعكس التصعيد مرحلة جديدة من الصراع في المنطقة، حيث يواجه اليمن ضغوطًا متزايدة في ظل استمرار الغارات الأمريكية والهجمات الحوثية على السفن، ما يجعل البحر الأحمر نقطة توتر قابلة للانفجار في أي لحظة.