«الإمام مسلم نشأته وحياته وجهوده العلمية» في ندوة توعوية بطنطا
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أقامت مديرية أوقاف الغربية ندوة توعوية "تحت عنوان" الإمام مسلم نشأته وحياته وجهوده العلمية "بمسجد الشيخة نور الصباح بمدينة طنطا بإشراف الشيخ خالد خضر، وكيل وزارة الأوقاف بالغربية.
حاضر فيها الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، الدكتور عبد الفتاح عبد الفتاح خضر عميد كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها وعضو خريجي الأزهر الشريف، الدكتور أحمد إسماعيل في اطاربرنامج" أئمة الحديث الدعوى لوزارة الأوقاف.
وتناول الساده المحاضرين الجهود العلمية الكبيرة للإمام مسلم- رحمه الله- فقد خلف مسلم الإمام البخاري في المكانة العلمية، وأصبح إمام خراسان في الحديث، واشتهر بأنه من حفاظ الدنيا، وذاع صيته بين الناس، فمدحوه وأثنوا عليه، كما وقد ذاع صيته بين العلماء، حيث إن علماء عصره ومن تبعهم أثنوا على غزارة حفظه، وكثرة علمه، ودقة ضبطه، وشدة ورعه، وقيل عنه إنه أعلم أهل الحديث، وقدمه علماء عصره على غيره من العلماء كما قدموا صحيحة على غيره من المؤلفات، ولم يخالف أحد من العلماء في عظم قدره وإمامته وتمكنه في علم الحديث، وقد بأن هذا جليا في كتابه الصحيح الذي لاقى القبول حتى عصرنا الحالي.
وأشاروا الي أنه قسم في مقدمة صحيحة الأحاديث ثلاثة أقسام: الأول ما رواه الحفاظ المتقنون، والثاني ما رواه المستورون المتوسطون في الحفظ والإتقان، والثالث ما رواه الضعفاء والمتروكون، وأنه إذا فرغ من القسم الأول أتبعه الثاني، وأما الثالث فلا يعرج عليه، بل يتركه.
ويعد صحيح مسلم من أصح كتب الحديث بعد صحيح الإمام البخاري، وبه عرف الإمام مسلم وبه اشتهر، بدأ بتأليف هذا الكتاب وعمره تسعة وعشرين عاما ببلدة نيسابور، وذلك بعد أن قابل العلماء هناك وأخذ عنهم، واستغرق منه خمسة عشر عاما حتى أنهاه، وسماه (المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وأحاديث كتابه هي أحاديث مستقاة من بين ثلاثمئة ألف حديث سمعها من شيوخه أثناء تنقله بين البلدان، وخلص إلى ثلاثة آلاف وثلاثة وثلاثين حديثا منها من غير تكرار، ويصل عدد الأحاديث مع تكرارها في الأبواب المختلفة إلى سبعة آلاف وثلاثمئة وخمسة وتسعين حديثًا.
إضافة إلى عشرة أحاديث ذكرها في مقدمة كتابه. قام الإمام مسلم بترتيب الأحاديث التي انتقاها على شكل أبواب حتى تكون سهلة البحث والتناول، وسهل لطلاب العلم النظر في الأحاديث ذات الوجوه المتعددة، وقام ببيان أسانيدها ومتونها بأن جعل لكل حديث موضعا واحدا جمع فيه طرق الحديث وأسانيده المتعددة وألفاظه المختلفة، وقد تلقت الأمة هذا الكتاب بالقبول، وقرنته بصحيح البخاري، واعتبروا أحاديث البخاري أفضل من حيث الصحة، وصحيح مسلم أفضل لطلاب العلم من حيث السهولة واليسر، وقد سمى كتابه بالصحيح لأنه لم يحتوي إلا على الأحاديث الصحيحة، واستثنى غيرها من الحسن أو الضعيف، والحديث الصحيح هو ما رواه عدل ضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة وقد ظهر اهتمام العلماء بصحيح مسلم اهتماما كبيرا على مدار الأزمان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ندوة توعوية الإمام مسلم نشأته وحياته الإمام مسلم ما رواه
إقرأ أيضاً:
«العنف ليس حلاً ».. تكنولوجيا وتعليم جامعة حلوان تنظم ندوة توعوية لبناء الوعى لدى طلابها
نظّمت كلية التكنولوجيا والتعليم ندوة توعوية بعنوان "العنف ليس حلاً.. .نحو شباب بلا عنف"، وذلك برعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور وائل إبراهيم أحمد عميد الكلية، وإشراف الدكتور محمد عبد الفتاح وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وذلك في إطار حرص جامعة حلوان على تعزيز ثقافة الحوار ونبذ مظاهر العنف داخل المجتمع الجامعي.
استهدفت الندوة رفع وعي الطلاب بمخاطر العنف وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع، مع التأكيد على أهمية ترسيخ مفاهيم التسامح والحوار كبدائل حضارية لحل النزاعات، وضرورة تهيئة بيئة جامعية قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك.
وتناول المحاضرون خلال الندوة آليات مواجهة ظاهرة العنف من منظور تربوي وثقافي، مؤكدين أن معالجة هذه الظاهرة تستلزم تضافر كافة الجهود بين المؤسسات التعليمية والمجتمعية.
وشارك في فعاليات الندوة الدكتور يسري شعبان، عميد كلية الخدمة الاجتماعية السابق، والأستاذ ياسر محمد عبد المنعم، مدير وحدة برامج التنمية البشرية، اللذان قدّما مداخلات ثرية ناقشت أبعاد العنف النفسية والاجتماعية، وسُبل بناء شخصية شابة قادرة على التعبير عن الرأي دون انزلاق إلى سلوكيات عدوانية.
وشهدت الندوة تفاعلًا ملحوظًا من طلاب الكلية الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالمحتوى المطروح، وحرصًا على المساهمة في نشر ثقافة السلام داخل الحرم الجامعي.
وأكد الدكتور وائل إبراهيم عميد كلية التكنولوجيا والتعليم على أن الكلية تولي أهمية كبيرة للتنمية الثقافية والاجتماعية لطلابها، إلى جانب تأهيلهم علميًا ومهنيًا.
كما أأضاف أن مثل هذه الندوات تعكس وعيًا متزايدًا بين الطلاب بأهمية دورهم في بناء مجتمع متماسك يسوده الاحترام والتسامح، مؤكدًا أن نبذ العنف يبدأ من داخل المؤسسات التعليمية، من خلال تعزيز روح التعاون والانتماء.