أقامت مديرية أوقاف الغربية ندوة توعوية "تحت عنوان" الإمام مسلم نشأته وحياته وجهوده العلمية "بمسجد الشيخة نور الصباح بمدينة طنطا بإشراف الشيخ خالد خضر، وكيل وزارة الأوقاف بالغربية.

حاضر فيها الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، الدكتور عبد الفتاح عبد الفتاح خضر عميد كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها وعضو خريجي الأزهر الشريف، الدكتور أحمد إسماعيل في اطاربرنامج" أئمة الحديث الدعوى لوزارة الأوقاف.

وتناول الساده المحاضرين الجهود العلمية الكبيرة للإمام مسلم- رحمه الله- فقد خلف مسلم الإمام البخاري في المكانة العلمية، وأصبح إمام خراسان في الحديث، واشتهر بأنه من حفاظ الدنيا، وذاع صيته بين الناس، فمدحوه وأثنوا عليه، كما وقد ذاع صيته بين العلماء، حيث إن علماء عصره ومن تبعهم أثنوا على غزارة حفظه، وكثرة علمه، ودقة ضبطه، وشدة ورعه، وقيل عنه إنه أعلم أهل الحديث، وقدمه علماء عصره على غيره من العلماء كما قدموا صحيحة على غيره من المؤلفات، ولم يخالف أحد من العلماء في عظم قدره وإمامته وتمكنه في علم الحديث، وقد بأن هذا جليا في كتابه الصحيح الذي لاقى القبول حتى عصرنا الحالي.

وأشاروا الي أنه قسم في مقدمة صحيحة الأحاديث ثلاثة أقسام: الأول ما رواه الحفاظ المتقنون، والثاني ما رواه المستورون المتوسطون في الحفظ والإتقان، والثالث ما رواه الضعفاء والمتروكون، وأنه إذا فرغ من القسم الأول أتبعه الثاني، وأما الثالث فلا يعرج عليه، بل يتركه.

ويعد صحيح مسلم من أصح كتب الحديث بعد صحيح الإمام البخاري، وبه عرف الإمام مسلم وبه اشتهر، بدأ بتأليف هذا الكتاب وعمره تسعة وعشرين عاما ببلدة نيسابور، وذلك بعد أن قابل العلماء هناك وأخذ عنهم، واستغرق منه خمسة عشر عاما حتى أنهاه، وسماه (المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وأحاديث كتابه هي أحاديث مستقاة من بين ثلاثمئة ألف حديث سمعها من شيوخه أثناء تنقله بين البلدان، وخلص إلى ثلاثة آلاف وثلاثة وثلاثين حديثا منها من غير تكرار، ويصل عدد الأحاديث مع تكرارها في الأبواب المختلفة إلى سبعة آلاف وثلاثمئة وخمسة وتسعين حديثًا.

إضافة إلى عشرة أحاديث ذكرها في مقدمة كتابه. قام الإمام مسلم بترتيب الأحاديث التي انتقاها على شكل أبواب حتى تكون سهلة البحث والتناول، وسهل لطلاب العلم النظر في الأحاديث ذات الوجوه المتعددة، وقام ببيان أسانيدها ومتونها بأن جعل لكل حديث موضعا واحدا جمع فيه طرق الحديث وأسانيده المتعددة وألفاظه المختلفة، وقد تلقت الأمة هذا الكتاب بالقبول، وقرنته بصحيح البخاري، واعتبروا أحاديث البخاري أفضل من حيث الصحة، وصحيح مسلم أفضل لطلاب العلم من حيث السهولة واليسر، وقد سمى كتابه بالصحيح لأنه لم يحتوي إلا على الأحاديث الصحيحة، واستثنى غيرها من الحسن أو الضعيف، والحديث الصحيح هو ما رواه عدل ضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة وقد ظهر اهتمام العلماء بصحيح مسلم اهتماما كبيرا على مدار الأزمان.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ندوة توعوية الإمام مسلم نشأته وحياته الإمام مسلم ما رواه

إقرأ أيضاً:

«التنشئة الأسرية وأهميتها فى مواجهة الشائعات».. ندوة توعوية لمركز إعلام طنطا

نظم مركز إعلام طنطا بالتعاون مع مديرية الزراعة بمحافظة الغربية برئاسه الدكتور ناجح فوزى وكيل وزارة الزراعة بالغربية، ندوة توعويه تحت عنوان ( التنشئة الأسرية وأهميتها فى مواجهة الشائعات ) اليوم الأربعاء وذلك بمقر مديرية الزراعة بطنطا في إطار حملة «اتحقق.. قبل ماتصدق» التى أطلقها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات برئاسة دكتور أحمد يحيى.

حاضرت في الندوة الدكتورة رانيا الكيلاني أستاذ علم الاجتماع الثقافى بكلية الآداب جامعة طنطا، وبمشاركة الإعلامي إبراهيم عبد النبي مدير المركز الإعلامي بطنطا، وحضور عدد من العاملين بالمديرية.

استهلت دكتورة رانيا الكيلاني حديثها بالتأكيد على ضرورة فهم السلوك الإنساني الداخلي لأنه سبب فى السلوك الاجتماعي الخارجى، وأن ثقافة المجتمع موروث يتوارثه الأجيال فلابد من عمل تنقية له وأوضحت أن حروب الجيل الرابع تستخدم أدوات مختلفة تسيطر بها على العقول وأولى الأدوات المستخدمة هى وسائل التواصل الاجتماعي التى تعتبر أكبر وسيلة لنقل الشائعات التى تستهدف تدمير الأمم وبث الخوف وعدم الولاء وتشتت الأسرة وتقليل قيمة المرأة

و المستهدف دائماً من هذه الشائعات هم الشباب والمرأة والطفل.

كما أوضحت أهمية التنشئة الأسرية فى مواجهة الشائعات حيث أكدت على دور الأب و الأم فى وضع قواعد داخل الأسرة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأبنائهم وتوضيح مميزاتها وعيوبها.

وأضافت أن حماية أفراد الأسرة من الإنجراف وراء الشائعات أو حتى تصديق ما تقع عليه أعينهم يعد من الأمور التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار وأوصت بضرورة التحقق من صدق المعلومات التى تصل لهم ومن مصدرها.

و فى نهاية اللقاء أكدت على أهمية دور وسائل الإعلام فى رفع وعى المجتمع بمواجهة الشائعات وخاصة التى تمس الأمن القومى.

أعد اللقاء ونفذه فريق العمل الإعلامي همت أنور، دينا محمد، إيهاب أبو طالب تحت إشراف إبراهيم عبد النبى مدير مركز إعلام طنطا، وإبراهيم زهرة مدير عام إعلام وسط الدلتا.

مقالات مشابهة

  • خريجي أزهر الغربية تشارك ندوة المركز الثقافي الإسلامي بالمسجد الأحمدي
  • ندوة توعوية حول “الأمن السيبراني ومواجهة الشائعات” بالإسكندرية
  • الإفتاء توضح حكم صلاة الجمعة خلف التلفاز
  • "اتحقق.. قبل ما تصدق".. ندوة توعوية بالهيئة العامة للاستعلامات
  • «الامن السيبراني ومواجهة الشائعات» ندوة توعوية بمجمع إعلام الجمرك بالإسكندرية
  • ندوة توعوية للاطباء بجامعة عين شمس حول جريمة الاتجار في البشر.. صور
  • ندوة توعوية حول الاتجار بالبشر بمستشفيات جامعة عين شمس
  • «مخاطر الإلحاد وسبل مواجهته» في ندوة توعوية لمديرية الأوقاف بالسويس
  • «التنشئة الأسرية وأهميتها فى مواجهة الشائعات».. ندوة توعوية لمركز إعلام طنطا
  • بقراءة كتابه الإسراء والمعراج.. الأوقاف تحيي ذكرى الإمام ‏عبد الحليم محمود فى مسقط رأسه بالشرقية