خبير إسرائيلي: تدمير أنفاق حماس سيستغرق سنوات عديدة.. أقترح الانسحاب البري
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أفاد جنرال وخبير عسكري إسرائيلي، أن هدف تدمير أنفاق حماس، سوف يستغرق سنوات عديدة وستكون خسائره المادية فادحة بالنسبة لدولة الاحتلال، مشيرا إلى أن مسؤولي الاحتلال ينقلون "صورا مزيفة" للنصر.
وقال إسحق ريك، في صحيفة "هآرتس" إنه "بناء على المعلومات التي تلقيتها من الجنود والضباط الذين يقاتلون في قطاع غزة منذ بدء الحرب، توصلت إلى الاستنتاج التالي: يُقدّم المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي والمحللون العسكريون في استديوهات التلفزيون صورة زائفة للآلاف من قتلى حماس".
وأشار إلى أن عدد شهداء المقاومة الفلسطينية "أقل بكثير" مما يتم إعلانه، مبينا أن القتال بين قوات الاحتلال وعناصر المقاومة لا يجري بشكل مباشر كما يزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال والمحللون".
ولفت إلى أن "معظم قتلانا وجرحانا قد أصيبوا بقنابل حماس والصواريخ المضادة للدبابات".
وتابع: "يخرج مقاتلو حماس من فتحات الأنفاق لزرع القنابل ونصب الأفخاخ المتفجرة وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على مركباتنا المدرعة، ثم يختفون مرة أخرى داخل الأنفاق".
وذكر أن ليس لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي حاليا "حلول سريعة للقتال ضد حماس التي يختبئ معظم عناصرها داخل الأنفاق".
وبيّن أن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي وكبار مسؤولي الحرب "يريدون تصوير الحرب على أنها نصر عظيم قبل أن تتضح الصورة".
وشرح ذلك بالقول: "لتحقيق هذه الغاية، يحضِرون مراسلين من القنوات التلفزيونية الرئيسية إلى غزة لتوثيق (صور النصر)"، منبها إلى أن الحرب الحالية هي "الأكثر تصويرا بالنسبة لإسرائيل وربما حتى في العالم أجمع".
ورأى أن "اختلاق صور النصر قبل أن نقترب حتى من تحقيق أهدافنا قد يكون مدمراً للغاية إذا لم تتحقق هذه الأهداف بالكامل في نهاية المطاف". مفضلا لو أن أهدافهم بتدمير حماس وتحرير الأسرى كانت "أكثر تواضعا".
وألقى باللوم على محلليهم وجنرالاتهم المتقاعدين بأنهم يواصلون ابتكار صور من هذا النوع، وكأنهم لم يتّعظوا أبدا من الماضي.
وأكد أن "تدمير أنفاق حماس سيستغرق سنوات عديدة وسيكلف إسرائيل خسائر فادحة".
وأردف أن جيش الاحتلال "يعترف الآن بوجود مئات الكيلومترات من الأنفاق في أعماق الأرض ولها فروع متعددة، والبعض لديه قصص متعددة، مع العديد من المواقع الجيدة لشن قتال. وقد بنتها حماس على مدى عقود من الزمن، بناء على نصيحة كبار الخبراء".
ونبه إلى أن الأنفاق "تربط طول غزة وعرضها، وبشبه جزيرة سيناء وتحت مدينة رفح".
ونقل عن العديد من ضباط الاحتلال الذين يشاركون في العدوان على غزة قولهم بأنه "سيكون من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، منع حماس من إعادة بناء نفسها حتى بعد كل الدمار"، الذي خلفه العدوان.
ورأى أن ذلك "سيتطلب منا الحفاظ على قوات كبيرة في غزة لسنوات عديدة قادمة ومواصلة قتال مقاتلي حماس، الذين سيخرجون من الأنفاق ويطلقون الصواريخ المضادة للدبابات، ويزرعون القنابل، وينصبون الفخاخ الخداعية، ويجعلون القوات الإسرائيلية تتكبد الكثير من الخسائر".
واقترح الانسحاب البري، قائلاً: نحتاج إلى مغادرة المناطق الحضرية الكثيفة والتصرف بشكل أكثر حذرا من خلال الغارات الجوية القائمة على معلومات استخباراتية دقيقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية أنفاق حماس الاحتلال غزة حماس غزة الاحتلال أنفاق صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
حماس: اتفاق يوليو الماضي هو المفتاح لوقف الحرب وعودة الأسرى
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية فشل الجهود الدولية لإعادة الهدوء إلى قطاع غزة، مشددا على أن العودة إلى اتفاق الثاني من يوليو/تموز الماضي هو مفتاح وقف الحرب والعدوان على القطاع، وعودة أسرى الاحتلال.
جاء ذلك في بيان ألقاه حمدان باسم الحركة بشأن آخر تطورات العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، إذ أكد أن إسرائيل ماضية في عدوانها من دون اكتراث للوسطاء، مما يفرض على الفلسطينيين الدفاع عن حقوقهم بشكل مستقل.
وأوضح حمدان في البيان أن الحركة تؤمد على موقفها في التعامل بإيجابية مع أي مقترحات وأفكار تضمن وقفَ العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة، وعودة النازحين وإغاثة أهالي القطاع وكسر الحصار وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل حقيقية.
وحمّل البيان الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية السياسية والأخلاقية عن استمرار مجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الحرب التي يشنها الاحتلال على المستشفيات في شمال قطاع غزة هي جرائم إبادة جماعية وانتهاك لجميع الأعراف والمواثيق الدولية.
وتطرق البيان إلى إعلان الاحتلال قطع العلاقات مع وكالة الأونروا، معتبرا هذا التصرف محاولة لطمس حقوق اللاجئين الفلسطينيين ومحو قضيتهم، كما دعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للعودة عن هذه القرارات.
وشدد على أن الهجمات الإرهابية المتواصلة من المستوطنين في الضفة الغربية تستوجب تصعيد المقاومة، ودعا الشعب الفلسطيني إلى مواجهة جرائم المستوطنين وإفشال مخططات الاحتلال الاستيطانية في الضفة.
وأشار البيان إلى مرور 107 أعوام على وعد بلفور، معتبرا أن معركة الشعب الفلسطيني مستمرة لتحقيق طموحاته في الحرية والاستقلال، كما حمّل بريطانيا مسؤولية تاريخية تجاه معاناة الفلسطينيين.
وأوضح أن المقاومة وجهت ضربات موجعة للاحتلال، تسببت في خسائر مادية وبشرية، مشيرا إلى أن حكومة نتنياهو تواصل فشلها في تحقيق أهدافها من العدوان، رغم ارتكابها مزيدا من الجرائم بحق المدنيين.
خطوات وطنيةودعا حمدان محكمة العدل الدولية لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم، مؤكدا أن الفلسطينيين سيتخذون خطوات وطنية لمواجهة التحديات، ومشيرا إلى عقد اجتماع مع حركة فتح بدعوة مصرية لبحث آليات تنسيق الجهود الوطنية.
وأوضح البيان أن فضيحة تسريبات مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتلاعب بالوثائق تؤكد أن العدوان على غزة كان متعمدا ويعكس سياسة حكومة نتنياهو القائمة على إبادة الشعب الفلسطيني.
وأفاد البيان بأن اللقاء الذي جمع قيادات الحركة مع قيادات فتح كان إيجابيًا وصريحًا، وتم خلاله بحث مختلف القضايا الوطنية، خاصة العدوان على غزة وسبل مواجهة مخططات الاحتلال.
كما تناول الاجتماع مسألة إدارة شؤون الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والشتات، باعتبارها قضية فلسطينية بحتة تُدار بتوافق وطني، وجرى التباحث في تشكيل هيئة لمتابعة احتياجات غزة.
وأكد حمدان على مواصلة اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية كافة للوصول إلى حلول تخدم مصالح الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الحركة تتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقف العدوان وعودة النازحين وإعادة الإعمار، إضافة إلى إتمام صفقة تبادل الأسرى.
ودعت الحركة الإدارة الأميركية الجديدة (المرتقبة بعد الانتخابات) للاستماع إلى الأصوات المتزايدة في المجتمع الأميركي التي ترفض الاحتلال وتدعو إلى وقف دعمه.