بوابة الوفد:
2024-11-27@10:55:45 GMT

مفردات دعم محاور التنافسية (٢)

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

تناولنا فى المقال السابق كيف أن لكل عصر من العصور مفرداته التى يمكن للبشر أن يتعاملوا بها، وينجحوا معها فـى بناء دولتهم، وأن مصر مصرة على النهضة واستعادة دورها ووجها الحضارى، وهنا بدأت الدولة المصرية بالاعتماد على خطة تعتمد على زيادة معدلات النمو الحقيقى وبصورة مستدامة، كذلك مراعاة البعد الاجتماعى وتطلب ذلك وضع مخطط استراتيجى قومى للتنمية يمتد لأكثر من 30 عامًا من الآن، ويعتمد على ضرورة إقامة مدن جديدة، وزيادة مساحة الأراضى الزراعية وضرورة العمل على إنشاء مجتمعات صناعية، وزيادة معدلات التصدير، وبالتالى فإن السعى نحو تغيير وجه الحياة فى مصر أمر تتطلبه الظروف والتحديات الراهنة، التى تتطلب إقامة برنامج طموح للإصلاح الاقتصادى.

لضمان الالتزام بمعايير الشفافية والحوكمة، ودعم محاور التنافسية، مع اليقين بأن المجتمع الذى يفتقد للوعى يعانى من غياب الاستقرار، وأن الوعى القائم على الولاء، والعلم، واليقين بأن المستقبل أفضل، يجعلنا أقرب مما يتصور البعض فى تحقيق النمو الاقتصادى المستدام.
لذلك تسعى القيادة السياسية إلى تعزيز مؤشر التنافسية العالمية، التى تعتبر مصطلحًا حديثًا فى علم الإدارة والاقتصاد، وتهدف إلى تحديد أسس ومبادئ ومعايير الكفاءة والتميز والتطور الذى وصلت إليه دول العالم فى 4 محاور رئيسية، تضم المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، إلى جانب 20 محورًا قطاعيًا، و330 مؤشرًا فرعيًا. وهذا يؤكد على نجاح الرؤية المصرية الهادفة لرفع مرتبة تنافسيتها إقليميًا وعالميًا إلى أحد المراكز الـعشرة الأوائل بحلول عام 2030. طبقا للاستراتيجية المصرية الطموحة، وحيث إن التنافسية العالمية تعتمد على معايير الاستغلال الأمثل لموارد الدولة لتحقيق الرفاهية والتنمية المستدامة، اتبعت السياسة العامة للدولة، أفضل أساليب الإدارة لرفع مستوى الكفاءة والتميز والتطور فى مختلف المجالات، وتتنوع هذه المعايير حسب أساليب القياس التى تتبعها المؤسسات الدولية، مثل البنك الدولى، والمنتدى الاقتصادى العالمى، والمؤسسة الدولية للتطوير الإدارى بسويسرا، التى تقوم بنشر تقاريرها بشكل سنوية فى خضم هذه المزايا والمعطيات، حددت مصر هدفًا طموحًا واضحًا لكى تتمكن من التكيف مع المتغيرات العالمية بنجاح، فخلال السنوات الثمانى الماضية تم تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادى متكامل وهيكلة إدارية شاملة، تتمتع باستراتيجيات تنموية مرنة لكى تكتسب صفة الاستدامة، لتعزيز دور القطاع الخاص، من خلال تشجيعه على الاستثمار والمشاركة فى إدارة وتنفيذ كافة الأنشطة الاقتصادية، وكذلك تعديل النهج التقليدى فى الإدارة، عبر تدشين المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة الرئيس السيسى لضمان تسريع عملية اتخاذ القرار وتنفيذ أحكامه بما يتفق مع الوتيرة المتسارعة للأحداث العالمية، لتحسين مراتبنا على مؤشرات التنافسية العالمية، وإذ نعتز اليوم بقوة السياسة الخارجية المصرية التى حققت نجاحًا كبيرًا خلال الفترة الماضية مقرونة بإقامة علاقات متوازنة مع القوى الاقتصادية العالمية، والوعى المجتمعى الكبير أفرزته نتائج الانتخابات الرئاسية الماضية، فإننا سنواصل تصدرنا للمشهد السياسى والاقتصادى كى نستفيد من تقدمنا والنجاح فى أن نكون أسرع دول العالم فى النمو الاقتصادى، كى نستحق بجدارة ما حققناه من إنجازات مشرفة على معظم مؤشرات التنافسية العالمية.

رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اصلاح اقتصادي الرئيس السيسي د علاء رزق التنافسیة العالمیة

إقرأ أيضاً:

ضد محاور إيرانية.. إسرائيل تعلن تفاصيل عمليات بين سوريا ولبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، عن  تفاصيل استهدافه لما سماه "محاور إيرانية" تعمل على نقل المعدات القتالية لحزب الله اللبناني عبر الأراضي السورية، بدعم من نظام بشار الأسد.

وجاء في بيان للجيش، نشره الناطق الإعلامي أفيخاي أدرعي على حسابه على إكس، أن إيران عملت بالتعاون مع حزب الله على إنشاء محاور سرية بين سوريا ولبنان، جرى من خلالها نقل آلاف الصواريخ والمعدّات القتالية الأخرى.

وتُدار هذه المحاور، وفق البيان، بالشراكة مع النظام السوري الذي "يقدم دعماً لوجستيا يتمثل في تخزين الوسائل القتالية داخل مستودعات الجيش السوري، وتسهيل مرورها عن طريق معابر داخلية تابعة له".

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى دور "وحدة 4400" التي تأسست عام 2000، في تهريب المعدّات القتالية الإيرانية إلى داخل لبنان.

 وتُعتبر هذه الوحدة "مسؤولة عن إنشاء محاور إستراتيجية على الحدود السورية اللبنانية، تُستخدم لتزويد حزب الله بعتاد عسكري متطوّر" بحسب البيان.

غارات إسرائيلية تخرج معبرين بين سوريا ولبنان عن الخدمة تعرض محيط معبرين حدوديين بين سوريا ولبنان لغارات إسرائيلية صباح الجمعة، مما أسفر عن خروجهما عن الخدمة بحسب ما قال وزير الأشغال اللبناني، علي حمية لوكالة "فرانس برس".

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن هذه الوحدة "كانت مسؤولة عن مئات عمليات النقل منذ تأسيسها"، مبيناً "خلال الأشهر الأخيرة، وفي إطار عملية سهام الشمال (الحرب مع حزب الله)، تم تنفيذ سلسلة غارات جوية دقيقة استهدفت مواقع ووحدات مرتبطة بعمليات التهريب".

من بين هذه العمليات، ذكر البيان: "تصفية قائد الوحدة محمد جعفر قصير في بيروت بداية أكتوبر الماضي، وخليفته علي حسن غريب في دمشق بعد أسابيع قليلة. بالإضافة لتصفية عدد آخر من قيادات الوحدة".

كذلك، نفذ الجيش "غارات على مواقع إستراتيجية شملت نفقا رئيسيا بطول 3.5 كيلومتر بين سوريا ولبنان، تم إنشاؤه بين عامي 2009 و2019".

كما شنّ الجيش الإسرائيلي غارات استهدفت "شاحنات محملة بالوسائل القتالية"، وفق تعبيره، بينها "غارة على شاحنات في 30 أكتوبر 2023، وتصفية ياسر نمر قرنبش أحد مسؤولي الوحدة 4400 في 9 يوليو 2024، إضافة لاستهداف شاحنة محملة بوسائل قتالية إيرانية الصنع في 23 يوليو 2024".

الجيش الإسرائيلي يبث فيديو لقصف معبر حدودي بين سوريا ولبنان أكد الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه شنّ غارة جوية على معبر حدودي بين لبنان وسوريا، مشيرا الى أنه استهدف "بنى تحتية عسكرية" لحزب الله، بعد إعلان مسؤول لبناني أن المعبر خرج عن الخدمة.

وفي 25 أكتوبر الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو شنت بتوجيه من هيئة الاستخبارات غارات "استهدفت بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في معبر جوسيه الحدودي شمال منطقة البقاع بلبنان، الذي يخضع لسيطرة النظام السوري".

وكان الجيش الإسرائيلي قصف في الرابع من أكتوبر الحالي منطقة "المصنع" الحدودية شرقي لبنان، مما أدى إلى قطع المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا.

حينذاك، قال الجيش إنه "دمّر نفقا أرضيا تحت الحدود اللبنانية السورية، كان حزب الله يستخدمه لنقل الكثير من الوسائل القتالية" لاستخدامها في جنوب لبنان، محذراً أنه "لن يسمح بتهريب هذه الوسائل القتالية ولن يتردد في التحرك، إذا اضطر لذلك".

وفي أكثر من مناسبة، أكدت الأمم المتحدة أن الغارات الإسرائيلية التي تستهدف المناطق الحدودية أعاقت حركة اللجوء من لبنان إلى سوريا وأخرجت معابر عن الخدمة، كانت وسيلة آلاف اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين وكذلك العراقيين وجنسيات أخرى، للفرار من الحرب المتصاعدة بين حزب الله وإسرائيل منذ أواخر سبتمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • شراكة بين الصناعات المغذية والتصديرية لدعم الصادرات المصرية وتعزيز حضورها في الأسواق العالمية
  • محمد بن راشد: مستمرون في رفع سقف معايير التنافسية في مجال السفر والنقل الجوي عالمياً
  • محمد بن راشد: مستمرون في رفع المعايير التنافسية لمجال السفر والنقل الجوي
  • المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (٢- ١٠)
  • التحديات الإقليمية والسياسة المصرية
  • نتيجة قرعة الحج 2024 في القاهرة والمحافظات
  • خلافات حادة تضرب مليشيات التمرد بعد فرارهم من سنجة
  • ضد محاور إيرانية.. إسرائيل تعلن تفاصيل عمليات بين سوريا ولبنان
  • التنافسية .. تصنع السياحة
  • وفد رفيع المستوى من منظمة الصحة العالمية يزور هيئة الدواء المصرية