العدالة الممكنة هى العدالة القابلة للتطبيق، إنما العدالة المطلقة هى العدالة الإلهية وهى لا متناهية لأنها من صنع الله، أما العدالة الممكنة يصنع تفصيلها البشر ويحاولون بها إيجاد صيغ الحياة بسلام فيما بينهم. لعل الحل المطروح للقضية الفلسطينية على أساس الدولتين الفلسطينية وإسرائيل بجوار بعضهم البعض بعد أن تراجع العرب عن مطلب تحرير فلسطين المحتلة من النهر إلى البحر، ويعتبره البعض حلا ممكنا، تتمناه الأمم المتحدة وعدد ليس بالقليل من دول العالم، يقبل به عدد من القوى الوطنية الفلسطينية وتأتى فى مقدمتها حركة حماس، إذًا ما أسباب تأخير هذا الحل الذى يفترض أن ينهى التوتر فى المنطقة، إلا أن المتابع لما يحدث الآن من اعتداء إسرائيل على غزة واعتداء المتطرفين اليهود على الضفة الغربية، وينظر إلى الخريطة الآن يجد مئات المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، وفى الوقت الذى دمر الجيش الإسرائيلى المدن الفلسطينية، يتأكد أن هذا الحل أصبح غير ممكن، وعلى ذلك ليس هناك قوة ترغم المقاومة على ترك السلاح، ويجب علينا، والحالة هكذا، أن نميز بين الطموح والواقع، وللأسف هناك من يعيش بيننا من حلول تتجاوز العدل سواء كان ممكنا أو مطلقا.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس يستقبل موظفي الفاتيكان لتبادل التهاني بعيد الميلاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان صباح اليوم الأحد، في قاعة بولس السادس بالفاتيكان موظفي الفاتيكان لتبادل التهاني بمناسبة بعيد الميلاد وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحب بها بضيوفه وقال يسعدني أن أتمكن من تبادل التهاني بعيد الميلاد معكم أود قبل كل شيء أن أعبر عن امتناني لكل واحد منكم على العمل الذي تقومون به، سواء لصالح دولة حاضرة الفاتيكان أو الكنيسة الجامعة كما في كل عام، جئتم مع عائلاتكم، ولهذا أرغب في أن أتأمل معكم للحظة حول هاتين القيمتين: العمل والعائلة.
وأضاف البابا فرنسيس يقول: ما تقومون به هو بالتأكيد كثير أثناء مروري بشوارع وساحات مدينة الفاتيكان، في ممرات ومكاتب الدوائر المختلفة وفي أماكن الخدمة المتنوعة، أشعر وكأنني في خلية نحل كبيرة والآن أيضًا هناك من يعمل لكي يجعل هذا اللقاء ممكنًا: دعونا نشكرهم! اليوم أنتم هنا في جو عيد، وبحيوية العيد في قلوبكم وحيوية الابتسامات أما خلال باقي أيام السنة، تكون الحياة أكثر اعتيادية، ومليئة بالعمل المستمر، ولكن دائمًا بابتسامة القلب.
وتابع البابا: إنه لمن دواعي السرور أن أراكم هنا معًا، ومع أطفالكم لقد كان القديس يوحنا بولس الثاني يقول إن العائلة بالنسبة للكنيسة هي مثل "مهدها" وهذا صحيح: فهي، في الواقع إذ تقوم وتتجذَّر في سر الزواج، تشكل المكان الذي تُولد فيه الحياة – وكم هو مهم اليوم قبول الحياة! كما أنها الجماعة الأولى التي نلتقي فيها، منذ الطفولة، بالإيمان، وكلمة الله والأسرار المقدسة، وحيث نتعلم أن نعتني ببعضنا البعض وأن ننمو معًا في المحبة، في جميع الأعمار. لذلك أشجعكم – آباء وأبناء وأجداد وأحفاد – على أن تبقوا دائمًا متّحدين ومتماسكين مع بعضكم البعض وحول الرب: في الاحترام، وفي الاصغاء، وفي العناية المتبادلة. وأوصيكم أيضاً بأن تصلّوا معاً، لأن العائلة لا يمكنها أن تستمر بدون صلاة وفي هذا الصدد، أقترح عليكم خلال هذه الأيام أن تجدوا بضع لحظات تجتمعون فيها حول المغارة لكي ترفعوا الشكر لله على نعمه، وتطلبوا مساعدته للمستقبل، ولكي تجددوا محبتكم لبعضكم البعض أمام الطفل يسوع.
وخلص البابا فرنسيس إلى القول: أيها الأعزاء، أشكركم على هذا اللقاء وعلى كل ما تقومون به أتمنى لكم كل الخير بمناسبة عيد الميلاد المقدس وللسنة المقبلة التي ستكون "السنة المقدسة للرجاء". أبارككم وأسألكم من فضلكم ألا تنسوا أن تصلوا من أجلي.