بوابة الوفد:
2024-09-22@21:28:39 GMT

التوقيت خطأ «الاخيرة»

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

المشهد الفلسطينى الأن وفى ظل هذه الحرب الوحشية الصهيونية على قطاع غزة وعلى مدن السلطة الفلسطينية والتى تقترب الأن من إتمام شهرها الثالث على التوالى، مشهد بائس ولا ينبئ بالخير للشعب الفلسطينى فى المستقبل بعد أن تضع هذه الحرب أوزارها، فتبادل الاتهامات بين فتح وحماس، والتراشق يعد من أسوأ الأوقات للصيد وتحقيق المكاسب فى ماء عكر، بل احمر بدماء الشهداء، ولست متشائمة إذا ما قلت أن الصورة قاتمة لسيناريوهات المستقبل، إذا ما استمرت الخلافات الفلسطينية- الفلسطينية، خاصة بعد أن اختبر الشعب الفلسطينى فى ازمته موقف معظم دول العالم وهذا التخلى والخذلان الذى منى به وسقوط ورقة التوت عن تلك الدول، وهو ما أكد انه لن ينقذ فلسطين إلا الفلسطينيون، ولن تتحرر إلا بأيديهم وإرادتهم واتحاد قوتهم.


إن آجلًا أو عاجلًا ستنتهى الحرب، فإسرائيل أصبحت قاب قوسين أو أدنى من ادراك أنها لن تحقق أهدافها بالقضاء التام على حركات المقاومة، وإبادة شعب غزة، وإخلاء القطاع من سكانه، وتحويله إلى ارض فارغة تتواجد بها امنيًا ومن ثم تعيدها تدريجيا تحت قيادة السلطة الفلسطينية دون وجود لحماس، فرغم كم الخسائر فى الأرواح من شهداء وجرحى فلسطينيين، لا يزال الفلسطينيين يتمسكون بأن المقاومة هى الحل لتحرير أرضهم، وان قوة المقاومة هى التى ستجبر إسرائيل للجلوس على مائدة التفاوض لطرح حل عادل للقضية الفلسطينية، وأنه لا سلام أو امن لإسرائيل مجددًا مع عدم إعلان الحق الفلسطينى فى دولة مستقلة لها أركانها المتكاملة.
ما يجب أن يفعله الأخوة الفلسطينيين، القفز فوق كل خلافات، البدء من اللحظة بعيدًا عن أثار وخلافات الماضى، عدم التحدث عن المكاسب والخسائر، وعدم البحث عن مكاسب، عدم تبادل الاتهامات فيمن تسبب فى كارثة غزة، سواء من اشعل فتيل الحرب، ومن تخلى واكتفى بالوقوف فى صفوف المتفرجين، الجلوس العاجل معًا على طاولة واحدة للتوافق السياسى، إعلان انتخابات فلسطينية مبكرة تضم كل الفصائل والفئات الفلسطينية دون تفرقة، الاعتراف بنتائج الانتخابات وعدم تكرار خطأ عام 2007.
توحد الفصائل الفلسطينية فى حكومة ائتلاف وطنى سيكون صفعة قوية لدول الاحتلال، توحد لسان وإرادة الفلسطينيين سيشكل قوة لإرغام إسرائيل على قبول المطالب الفلسطينية، فلا ينقصكم أن نذكركم أن فى الاتحاد قوة، وفى فرقتكم مكسب هائل للعدو، وكما قال الله سبحانه وتعالى» وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ».
فأوقفوا هذا التراشق وتبادل الاتهامات بالخيانة والتخوين، ليس من المنطقى أو الإنسانى أن يتبادل قادتكم الاتهامات وشعبكم يُقتل وتستباح دماءه على هذا النحو الوحشى، ليس من المنطقى أن يقرأ العالم ويسمع شماتة بعضكم فى شهداء البعض، ودمكم الفلسطينى واحد، ووطنكم واحد، وهدفكم كما نعتقد هو واحد» إقامة دولة فلسطينية قوية متكاملة الأركان على كل أراضيها».
لقد حان الوقت للتحدث بلسان واحد، وأن يكون أول مطلب لكم جميعًا، وقف الحرب، انسحاب إسرائيل الكامل من غزة ورفض أى وجود امنى لها مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين،
واطلاق الأسرى الفلسطينيين، وان تستثمروا الغضب الإسرائيلى الشعب الضاغط على بنيامين نتنياهو ومطالبتهم له بالسعى للإفراج عن الـ»120 رهينة»، يجب ألا تغفلوا أيها الأخوة الفلسطينيين الفرقاء الأن وانتم تتمسكون بالتعنت فى ارائكم، وتوسعون فجوة خلافاتكم، أن شعب غزة يواجه كارثة إنسانية حقيقية وغير مسبوقة، ليس فقط لهذه الحصيلة المروعة من الشهداء والجرحى والنازحين من بيوتهم، بل لأن حياة النازحين باتت مستحيلة فى ظل غياب وعجز كل شيء، الأمن، المأوى، الماء، الغذاء، الرعاية الصحية، يجب أن تتوحدوا لتلملموا أشلاء الشهداء من تحت الأطلال وتكرموهم بالدفن، أن تتوحدوا لتنقذوا من تبقى من أهل غزة، أن تتوحدوا لتعيدوا بناء ما تهدم وتوطيت من تهجر، لتنقذوا مستقبل وطنكم، وتفرضوا قضيتكم على المجتمع الدولى المنحاز لإسرائيل، والذى يجد فى فرقتكم أكبر دليل على البحث عن مصالحكم الخاصة لا مصلحة الشعب والوطن.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجتمع الدولي فكرية أحمد الغضب الإسرائيلى المشهد الفلسطيني الشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية تبارك استهداف حزب الله مجمعات العدو للصناعات العسكرية شمال حيفا

يمانيون|

أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية، باستهداف المقاومة الإسلامية في لبنان مجمعات الصناعات العسكرية لـ”رافاييل”، دعمًا لغزّة وفي ردها الأولي على ‏المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في مختلف المناطق اللبنانية عند استهدافه أجهزة “البيجر” والأجهزة اللاسلكية، واستهدافها قاعدة ومطار “رامات دافيد” مرّتين لليوم، ردًا على الاعتداءات “الإسرائيلية” المتكرّرة التي استهدفت ‏مختلف المناطق اللبنانية، والتي أدت إلى ارتقاء شهداء.

الجبهة الشعبية: لا فصل بين ما يجري في غزّة والشمال

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيّت الرد النوعي والمكثف للمقاومة الإسلامية في لبنان، واعتبرته تأكيدًا على أنّ “المقاومة بقوتها وإرادتها الصلبة، قادرة على ردع العدوّ المتغطرس والجبان”، وأنّ اغتيال قادتها لن يُضعف عزيمتها أو يكسر إرادتها.

وأشادت بتوسيع المقاومة مدايات ضرباتها، مشيرةً إلى أن ذلك ضربة نوعية لعمق الاحتلال، واختراقًا لتحصيناته ونظم الحماية للمواقع العسكرية الحساسة. وقالت إن هذا الرد جاء “وفاءً لدماء قادة المقاومة الشهداء وعشرات الشهداء من المدنيين الأبرياء”.

وأشارت إلى أن المقاومة في لبنان أفشلت أهداف الاحتلال بإضعاف قدراتها وإرباك وحداتها، عبر اغتيال القادة واستهداف المدنيين في جرائم حرب واسعة في لبنان، بعد أن أظهرت ضرباتها أن “منظومتها الهجومية والدفاعية ما زالت قوية، وأن هناك قادة ووحدات جاهزة ومدربة قادرة على قيادة المعركة وتوجيه ضربات موجعة للعدو، مستمرةً في السير على درب الشهداء”.

وجددت الجبهة الشعبية تأكيدها أن هذه الضربات نجحت في تثبيت “معادلة وحدة الساحات والدم والمصير”، موجهةً رسالة واضحة إلى قادة الاحتلال بأن “لا فصل بين ما يجري في غزّة والشمال”، وأن المقاومة في لبنان لن تتوقف عن دعم وإسناد غزّة حتّى تتوقف حرب الإبادة عليها.

ولفتت إلى إعلان الإدارة الأميركية حالة الاستنفار القصوى في المنطقة، يدل، “على عجز الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه أمام قوة ضربات المقاومة المتصاعدة، وعلى انهيار قوة الردع لديه”.

لجان المقاومة: رسائل من لهب ونار وثأر مقدس

هذا، وباركت لجان المقاومة في فلسطين الضربات الصاروخية النوعية لحزب الله، والتي تؤكد أنّ “أوهام العدوّ الصهيوني بعد استشهاد القادة الأبطال قد تبدّدت”، واصفةً إيّاها بأنها “رسائل من لهب ونار وثأر مقدس لدماء الشهداء” أثبتت معادلات استرتيجية “لن يستطيع العدوّ الصهيوني وقادته المجرمين كسرها وتجاوزها”.

وقالت إنّ حزب الله يثبت أنه يمتلك “زمام المبادة ويخبئ الكثير من الخيارات العسكرية التي ستكسر ظهر العدو” وستقلب مجريات المعركة “رأسًا على عقب وستثبت المعادلات الجديدة”.

وتوجهت بالتحية إلى “أبطال الميدان والفعل أصحاب البأس الشديد” في لبنان واليمن والعراق وفلسطين الذين لا يزالون “يدافعون عن الأمة ويعبدون طريق القدس وما بدلوا تبديلا ويردعون التوحش الصهيوني الذي تخطّى وتجاوز كلّ الحدود”.

مقالات مشابهة

  • “حماس”: رد المقاومة اللبنانية يفشل خطط الاستفراد بالمقاومة الفلسطينية
  • المقاومة الفلسطينية تبارك عمليات حزب الله: بددت أوهام العدو وثبتت معادلات جديدة
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك عمليات حزب الله: معادلات جديدة بدّدت أوهام العدوّ الصهيوني
  • المقاومة الفلسطينية تبارك استهداف حزب الله مجمعات العدو للصناعات العسكرية شمال حيفا
  • حماس: رد المقاومة اللبنانية يفشل خطط الإستفراد بالمقاومة الفلسطينية
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف جرافة إسرائيلية برفح
  • له إسهامات بارزة في دعم المقاومة الفلسطينية.. سرايا القدس تنعى إبراهيم عقيل
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: إسرائيل تستغل ما يحدث في لبنان لتصعيد العدوان على الفلسطينيين
  • بعد احتفاله بدمار غزة .. شركة أمريكية توقف مدير صندوق التحوط وتتبرأ من مواقفه تجاه الفلسطينيين
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على لبنان