- الفقرة السادسة من المادة 29 من الدستور المصرى 2014 تنص على «وتعمل الدولة على تنمية الإنتاج الزراعى والحيوانى، وتشجع الصناعات التى تقوم عليها، وتلتزم الدولة بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعى والحيوانى، وفى هذه الفقرة حرص المشرع الدستورى على التأكيد على أهمية عمل الدولة على تنمية الإنتاج الحيوانى والتزام الدولة بتوفير مستلزمات الإنتاج الحيوانى، ونظرًا لأن هذا الملف من الأهمية بمكان فإننا سنتناول القطاع الداجنى الذى لحقته أزمة كبيرة فى 2006 وهى بداية ظهور انفلونزا الطيور ذلك الفيروس الخطير الذى انتقل إلى الإنسان وتجنب المواطنين تناول الطيور.
- وحدثت انتكاسة لهذه الصناعة المهمة والضرورية للأمن الغذائى وعملت الدولة على منع تداول الطيور الحية وبيعها فى الأسواق العامة وانتشرت المجازر الآلية وأدرك مربو الدواجن أنه يجب أن يذهبوا بمزارعهم إلى الصحراء وفى أماكن متباعدة كل مزرعة تبعد 2كم عن أى مكان عمرانى وقامت شركة الدقهلية للدواجن وهى من كبرى الشركات بنقل مزارعها فى غرب المنيا وقامت مراكز ومعاهد بحوث الدواجن فى وزارة الزراعة والجامعات بإنتاج سلالات داجنة تهدف لحماية الصحة العامة وضمان سلامة الغذاء وصدر قرار وزير الزراعة رقم 220 لسنة 2014 بتحديد ضوابط وإجراءات تسجيل السلالات الداجنة المحلية وتلك الاشتراطات المتعلقة بالصحة العامة وخلو السلالات من الأمراض المعدية مثل الأمراض الفيروسية كمرض نيوكاسل وانفلونزا الطيور ومرض البرونز والأمراض البكتيرية مثل مرض الكولسيديا والكوليرا والسل والطفيلية مثل مرض الدودة الشريطية والدودة الرئوية، ويتم ذلك من خلال الرقابة البيطرية فى وزارة الزراعة على مزارع الدواجن.
- واليوم نحن أمام أزمة ارتفاع سعر كيلو الدواجن من 25 جنيهًا إلى 70 جنيهًا، وذلك ناتج عن ارتفاع أسعار الأعلاف وارتفاع أسعار الذرة الصفراء وفول الصويا وهى من أهم مكونات أعلاف الدواجن وإن كانت تكلفة الاستيراد كبيرة نتيجة ارتفاع سعر الأعلاف فى الأسواق العالمية، وأن تكلفة استيراد الأعلاف فى 2022/2023 حوالى 2.3 مليار دولار، لكن لا يخفى على أحد أن وزارة الزراعة لم تسعى لوضع حلول لتلك المشكلة الخطيرة على هذه الصناعة وعلى الأمن الغذائى، بل تصدر المشكلات والعراقيل للمحطات الخاصة بمعاهد الإنتاج الحيوانى التى تعمل منذ زمن على تحسين السلالات المصرية ويتم تصفيتها وذبحها لعدم توفر أعلاف ولا يخفى على أحد انخفاض عدد الأمهات المنتجة من 160 ألفًا فى 2015 إلى 9 آلاف فى 2023، وهو يمثل الاحتياطى الوطنى للسلالات، وكان يجب على وزير الزراعة أن يدعم معاهد الإنتاج الحيوانى والداجنى فهى التى تحافظ على السلالات وعلى الوزير أن يتذكر ما حدث فى انفلونزا الطيور، والدواجن أمن قومى وثروة قومية وهذا يؤكد ما نطالب به دومًا من العمل فى جزر منعزلة أفقدنا الكثير ويجب إنشاء المجلس الأعلى للزراعة واستصلاح الأراضى والإنتاج الحيوانى ولهذا نطالب الحكومة باستخدام الكميات الكبيرة من نقل البنجر فى الأعلاف المصرية بدل التصدير والتوسع فى زراعة فول الصويا والذرة الصفراء ورفع كافة المعوقات لزيادة الإنتاج المحلى من الأعلاف وتيسير استيراد المواد الخام لصناعة الاعلاف والغاء الجمارك وتخفيض أسعار الطاقة ودعم المربين وتيسير الاقراض بفائده منخفضه وأن تضع وزارة الزراعة فى اولوياتها حماية هذه الصناعة فهى ثروة قومية وأمن غذائى وأمن قومى لمصر.. يا سادة نظرة للدستور وللحديث بقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإنتاج الحيواني والداجني حاتم رسلان الإنتاج الحیوانى وزارة الزراعة
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ يناقش دراسة بشأن الأمن الغذائي في مصر.. التحديات والفرص في 2025
يناقش مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، تقرير لجنة الزراعة والري عن الدراسة المقدمة من النائب إيهاب وهبة بشأن: الأمن الغذائي في مصر.. التحديات والفرص في 2025.
وقال النائب محمد السباعي، وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، أثناء عرض تقرير اللجنة أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، إنّه انطلاقًا من أهمية الأمن الغذائي في تحقيق الاستقرار، ومكانته في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتزامنًا مع تنفيذ الدولة المصرية لاستراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، وفي ضوء التحديات والأزمات العالمية والإقليمية التي يمر بها العالم أجمع، يأتي قطاع الزراعة على رأس القطاعات التي تمثل أولوية للدولة.
وأضاف السباعي: التوجه نحو توفير أقصى درجات الدعم لقطاع الزراعة والمزارعين، ومواصلة تطوير منظومة الزراعات التعاقدية لتشجيع التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية بهدف زيادة الإنتاج، بما يُحد من الفاتورة الاستيرادية، ويُسهم في ضبط الأسعار، وتكثيف استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة والهندسة الوراثية، وتعظيم الاستفادة من الأبحاث العلمية من أجل زيادة الإنتاج وخفض التكلفة، فضلًا عن تلبية احتياجات المواطنين من الإنتاج المحلي للحوم والألبان، إلى جانب إقامة عدد من المشروعات القومية في مجالات استصلاح الأراضي، من خلال البحوث التطبيقية والابتكار الزراعي والتكنولوجيا المرتبطة بزيادة إنتاجية الفدان والإنتاج الحيواني والداجني والسمكي.
وتابع: أنه تم التوصل إلى عدد من التوصيات، من بينها إعادة النظر في السياسات الزراعية بما يضمن وضع خطط قصيرة ومتوسطة الأجل تظهر نتائجها على المدى القريب، والعمل على تحديثها، ووضع سياسات حديثة ومرنة لها القدرة على زيادة الإنتاج الزراعي، والتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية الرئيسية، وتوفير مستلزمات الإنتاج لها كافة، وزيادة حجم المعروض من السلع والمحاصيل على منصة البورصة المصرية للسلع، والعمل على توفير خطة قومية للزراعة تسعى لتوفير الغذاء، على أن تكون هذه الخطة واضحة يشترك في وضعها جميع الوزارات المعنية بتوفير الغذاء.
ولفت إلى أهمية العمل على توفير المحاصيل الاستراتيجية، وتحقيق أهداف خطط التنمية المستدامة 2030، والتوسع الرأسي والأفقي للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المحاصيل، والحد من الاستيراد، ووضع خطط بديلة وحلول جذرية يمكن تطبيقها وقت حدوث الأزمات.
وأشار إلى أن لجنة الزراعة أوصت في تقريرها بتفعيل دور مركز الزراعات التعاقدية، وتزويده بالإمكانيات المالية واللوجستية والكوادر البشرية الفنية المدربة، وتفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية ومراكز البحوث، وتفعيل دور التعاونيات في القيام بالخدمات الإشرافية والتسويقية للمحاصيل المتعاقد عليها.
وأكد على ضرورة تشجيع المزارعين على الزراعات التعاقدية، من خلال قيام الهيئة العامة للسلع التموينية بالتعاقد معهم على التوريد والشراء مع تحديد السعر العادل، ومراجعة أسعار الضمان السابق إعلانها قبل زراعة المحصول لحين التوافق مع الأسعار العالمية.
ولفت إلى أهمية تدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية المحلية في الأسواق المحلية والدولية، وزيادة الصادرات الزراعية، وتطوير الممارسات المتبعة، والاعتماد على الخريطة الصنفية للمحاصيل الاستراتيجية، والتوسع في قطاع الصناعات الغذائية، والعمل على تحقيق الأمن الغذائي.