السنوار كلمة السر لإسقاط نتنياهو| الفرقة 98 تبحث عن زعيم حماس في أنفاق غزة.. ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
في أحد أكبر علامات فشل الجيش الإسرائيلي، ومن خلفه من قيادة سياسية بمجلس حرب يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو تسخير الجهود الحربية الكبرى داخل قطاع غزة من أجل البحث عن يحيى السنوار زعيم حركة حماس داخل قطاع غزة، واعتبار ذلك بمثابة ورقة توت ، يستطيع هذا الجيش ستر عوار هزائمه داخل غزة، واعتبار إخراج زعيم حماس المشهد بغزة علامة النصر له، سواء كان ذلك عبر قتله، أو القبض عليه، أو حتى إخراجه خارج غزة كما جاء بالعرض المرفوض من قبل فصائل فلسطين، والذي أبدى زعيم إسرائيل إمكانية وقف الحرب مع خروج السنوار ورجاله خارج القطاع بشكل سلمي.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة وللا العبرية، فإن الجيش الإسرائيلي يكثف جهوده داخل أعماق الأنفاق بجنوب قطاع غزة، ولا يشغل باله إلا بالسنوار، ووفقا لمصدر أمني، فإن قوات الجيش يداهم البنية التحتية تحت الأرض في خان يونس، ويزعم أن لديه بالفعل تقديرات بشأن موقع السنوار، وذلك بهدف الضغط على رئيس الجناح العسكري لحماس ليختار بين خيارين: الأول، بدء المفاوضات مع إسرائيل مع استخدام الرهائن للمطالبة بإطلاق سراحه، ويسمح له بالخروج من غزة، والثاني هو الانتظار حتى النهاية، ومقتله.
الفرقة 98 وتكليفها بمهمة وحيدة
وبحسب الصحيفة العبرية، فإنه في هذه الأيام، تعمل الفرقة 98 تحت قيادة العميد دان جولدفوس على توسيع نطاق سيطرتها العملياتية في مدينة خان يونس، وتستكمل عمليات بحث مكثفة عن الآبار والمنشآت تحت الأرض، وذلك بمهمة محددة وهو البحث عن السنوار، وفي إسرائيل تشير التقديرات إلى أن رئيس الجناح العسكري لحركة حماس، سيواجه يحيى السنوار خيارين رئيسيين: الأول هو الانتظار والترقب أن يقوم الجيش الإسرائيلي بالوصول للمبنى الذي يجلس فيه هو وزملاؤه من قادة حماس، ثم يفتح بعد ذلك مفاوضات مع إسرائيل فيما يخص ملف المختطفين إذا كانوا يتواجدوا بتلك المنطقة كذروع بشرية، وقد يطالب السنوار، كجزء منهم، بممر خروج له وللمسؤولين الكبار الآخرين من قطاع غزة إلى مصر، ومن هناك إلى بلد بعيد يوفر لهم المأوى.
الخيار الثاني هو انتظار تفكك قيادة حماس، بعد استكمال القوات الإسرائيلية تطويق مدينة خان يونس بالكامل، وسحق كتائب الجناح العسكري لحركة حماس، وبحسب مصادر في المؤسسة الأمنية، فإن إسرائيل لديها بالفعل تقديرات حول موقع السنوار، ومع مرور الوقت، تستنفد القوات الميدانية المعلومات الاستخبارية وتستبعد إمكانية العثور على ممرات قد تقودها إلى قادة حماس.
تقدم تكنولوجي في تحديد ومراقبة البنية التحتية
في غضون ذلك، تشير المصادر الأمنية الإسرائيلية إلى تقدم تكنولوجي كبير في تحديد ومراقبة البنية التحتية تحت الأرض التي بنتها حماس على مر السنين في قطاع غزة، وبحسب تلك المزاعم، فقد استثمر السنوار معظم موارد الذراع العسكري لحركة حماس في بناء مساحات تحت الأرض تحت خان يونس، يستخدمها قادة الألوية، وهي أعمق وأوسع بكثير مما كان يقع في شمال ووسط المدينة.
وبحسب أحد المصادر، تمكنت القوات الهندسية بمساعدة PAAT (مديرية البحث وتطوير الأسلحة والبنية التحتية التكنولوجية)، من إنزال كاميرا إلى عمق عشرات الأمتار لفحص بنية تحتية أرضية متفرعة كانت واكتشفوا غرف معيشة وغرف احتجاز للرهائن وغرف أمنية ومستودعات أسلحة وغرف اجتماعات وغرف لوجستية وأنظمة تهوية وحمامات وغرف نوم.
الكشف عن طريق هروب الضيف والسنوار
وتشير المعلومات الواردة بالتقرير الإسرائيلي، فقد اكتمل احتلال "الحي الأعلى" التابع لحركة حماس في قطاع غزة، وفي المدينة المتواجدة تحت الأرض، حيث توجد ممرات أنفاق في منازل ومكاتب قيادة حماس، والتي تسمح بالهروب والبقاء عند الضرورة، كما استولت القوات على مكتب محمد داف، وعثرت على سلالم خاصة في عمق الأرض وعثرت على وثائق وصور له، وقد ادعى الجيش الإسرائيلي أنه أنهى سيطرت حماس على "الحي الكبير" التابع للحركة بوسط مدينة غزة، ومن هذه المساحة في منطقة ساحة فلسطين، عملت القيادة الحكومية والعسكرية لحركة حماس وأدارت أعمالها.
ويضم المجمع شبكة متفرعة من الأنفاق يربط بين الشقق والمكاتب والمكاتب والشقق السكنية التابعة للجناح العسكري الأعلى والمركز السياسي لمنظمة حماس، فهذا المجمع فوق وتحت الأرض هو مركز مراقبة أمني للذراع العسكري السياسي لحركة حماس، وقد خاضت في الأسابيع الأخيرة قوات من الفريق القتالي للواء 401 من الفرقة 162 معارك مع قوات من وحدة "شيلداغ" و"الشيات 13 وهيل" في منطقة حي الرمال بغزة، فالمدينة التي تقع فيها ساحة فلسطين بدأ مقاتلو الفريق القتالي هجوماً مشتركاً ومنسقاً على منطقة ساحة فلسطين وسيطروا عليها عملياتياً، وفي الأيام القليلة الماضية، تم الانتهاء من عملية الاستيلاء على المساحة.
ما هي ساحة فلسطين
وساحة فلسطين، هي مركز حكومي عسكري لحماس، وتحيط بها مباني تعمل كمراكز قيادة وسيطرة، وأعمدة أنفاق ومباني استراتيجية للتنظيم، إلى جانب المحلات التجارية والمساكن ومدرسة خاصة للتنظيم الأطفال الصم والمباني الحكومية، بحسب الادعاء الإسرائيلي، وتعد الساحة مركزا لشبكة الأنفاق الاستراتيجية، وهي جزء من مركز ثقل قيادة حماس، وتتصل بالبنى التحتية تحت الأرض في منطقة مستشفى الرنتيسي ومستشفى الشفاء، وذلك وفقا للوراية التي تحاول تل أبيب تروجيها.
وبعد السيطرة العملياتية، تم إجراء العديد من عمليات المسح في المنطقة التي كشفت عن مدينة تحت الأرض هي جزء من نظام أنفاق حماس، وتتضمن طريق نفق استراتيجي متصل ببنى تحتية مهمة أخرى تحت الأرض في قطاع غزة، وتقع فتحات الأنفاق المؤدية إلى الشبكة في منازل ومكاتب كبار المسؤولين، وتسمح بالنزول السري من خلال مصاعد وسلالم مخصصة لذلك بطريقة تتيح الهروب والبقاء عند الضرورة، وذلك بحسب ادعاءات الجيش الإسرائيلي داخل الصحيفة العبرية.
هكذا يتخيل الجيش الإسرائيلي شبكة مترو الأنفاق بغزة
وفقا لتخيل وتصور الجيش الإسرائيلي، فيشتمل مترو الأنفاق التابع لحماس على أبواب علوية وغرف معيشة ويسمح بالاختباء لفترة طويلة من الزمن، وفي بعض الحالات، تم العثور على منتجات غذائية وبنية تحتية للمياه والكهرباء، مما يسمح بإقامة طويلة، وهذه هي الشبكة التي استخدمها كبار مسؤولي المنظمة، إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، ومحمد داف، وغيرهم من كبار المسؤولين لإدارة العمليات الروتينية للمنظمة والحركة اليومية المحمية في جميع أنحاء قلب مدينة غزة.
ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه على الرغم من النزول إلى عمق الأرض، تم بناء مجموعة خاصة من السلالم من شأنها أن تسمح بنزول مريح لمحمد داف، الذي يعاني من صعوبة في المشي ويحمل أحيانًا على كرسي متحرك، عثرت القوات أيضًا على وثائق وحتى صورة داف في الموقع، وفي محيط هذه المباني أقامت حماس ورشة مخصصة لحفر وبناء وسط تحت الأرض، ويوجد بداخله عمود لوجستي ومعدات بناء الأنفاق، يتضمن جدران النفق والأقواس الخرسانية التي تشكل أسقف الأنفاق، وبجانبه عمود بعمق 20 مترًا، به سلالم حلزونية تنزل إلى الأسفل وتتضمن الباب العلوي والانشقاقات، وقد تم تفجير البئر بواسطة قنبلة زرعتها منظمة حماس وعثر بالقرب منه على العديد من الأسلحة والوسائل التكنولوجية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
شيكابالا كلمة السر في محاولات الزمالك لتجديد عقد «زيزو»
كشف الإعلامي خالد الغندور، عن تحركات محمود عبد الرازق شيكابالا قائد نادي الزمالك، لتجديد عقد أحمد زيزو لاعب الفريق.
وقال الغندور خلال برنامجه ستاد المحور: "الساعات الماضية شهدت محادثات كثيرة بين شيكابالا مع بعض رجال الأعمال المنتمين لنادي الزمالك المعروفين وغير المعروفين للجمهور ومع مجلس إدارة النادي للمساهمة في تجديد عقد زيزو وإنهاء الملف في أسرع وقت".
واختتم: "اغلب تلك المناقشات انتهت بوعود بالعمل على ملف تجديد زيزو الفترة المقبلة وحسمه في اسرع وقت".
وفي سياق آخر، كان الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك بقيادة البرتغالي جوزيه جوميز، قرر منح اللاعبين راحة من التدريبات اليوم الأربعاء، خوفاً من تعرض اللاعبين للإجهاد قبل مباراة المصري المقبلة في مسابقة الدوري الممتاز.
ويستأنف الفريق الأبيض تدريباته غدا الخميس المقبل على ملعب النادي استعداداً للقاء المصري البورسعيدي المرتقبة.
ويستعد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك لخوض مباراة المصري في الجولة الثالثة لمسابقة الدوري الممتاز، المقرر لها يوم السبت المقبل الموافق 23 نوفمبر الجاري باستاد الجيش ببرج العرب