تتواصل تغطية الصحافة الإسرائيلية والعالمية لتطورات الحرب على قطاع غزة، وتداعياتها، محاولة تسليط الضوء على سير المعارك وانعكاساتها الميدانية والسياسية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، أن المعلومات التي تلقاها من جنود وضباط يقاتلون في غزة منذ بدء الحرب، تفند المزاعم والمعلومات التي يقدّمها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويتداولها المحللون على شاشات التلفزة.

وأضاف أن "عدد قتلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أقل بكثير"، مشيرا إلى أن "الحرب في أغلبها لا تجري وجها لوجه وأن معظم القتلى والجرحى الإسرائيليين سقطوا بصواريخ حماس وقنابلها".

وأوردت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ما كشفته التحقيقات بأن قتل 3 أسرى إسرائيليين برصاص الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية شرقي غزة، كان نتيجة أوامر أُعطيت للجنود بإطلاق النار على كل الرجال في سن القتال دون تمييز.

وأشارت التحقيقات إلى أن "الأوامر صدرت صباح ذلك اليوم، عقب هجمات نفّذها مقاتلو حماس في زي مدني ضد جنود إسرائيليين".

بدورها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يتعرض لضغوط أميركية من أجل خفض وتيرة القصف على غزة، زار القطاع ليعلن من هناك عكس ذلك.

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو شدد على أن الحرب ستتكثف، وأن الضغط العسكري وحده كفيل بتحقيق أهداف الحرب، ومنها تحرير المحتجزين الإسرائيليين، مشيرة إلى أنه عاد إلى تل أبيب ليجد نفسه تحت ضغط عائلات الأسرى التي تريد إعادتهم فورا.

من جانبها، رأت صحيفة "واشنطن بوست" أن جيلا جديدا من المسلمين الأميركيين هب لدعم غزة بشكل لافت للانتباه. وأضافت أن الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين بدأت تظهر في جميع الولايات المتحدة، حيث نظّم أبناء اللاجئين من دول إسلامية العديد من المظاهرات.

وبينت أن المظاهرات تدل على صحوة وتنامي وعي جمعي بين جيل جديد من الشباب الأميركيين الذين يساعدون في تشكيل الرأي العام الأميركي.

أما الكاتب زياد ماجد فركز في موقع "أوريون 21" الفرنسي على الحذر الكبير في الغرب إزاء استعمال مصطلح الإبادة الجماعية في غزة.

وقال الكاتب إن استخدام المصطلح في فرنسا لا يزال حذرا ومحدودا جدا، لكن من منظور القانون الدولي، فإن أهمية المصطلح لوصف المذبحة الجارية في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي واضحة.

كما اعتمدت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان قرارا يُسمّي ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين "إبادة جماعية مستمرة".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟

يعمل الاحتلال الإسرائيلي على خنق الاقتصاد الفلسطيني، الذي كان يواجه صعوبات عدة حتى قبل انطلاق عملية طوفان الأقصى على يد الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023.

تجميد أموال السلطة الفلسطينية

بدأت محاولات التضييق على الاقتصاد الإسرائيلي بتجميد 789 مليون دولار من أموال المقاصة بحجة استخدامها لدعم الإرهاب، وجرى إصدار قوانين تسمح لعائلات إسرائيلية برفع دعاوى ضد السلطة الفلسطينية، ما يفاقم الأزمة المالية.

إلغاء الخصم الضريبي للعمال الفلسطينيين

قرار الاحتلال إلغاء الخصومات الضريبة أدى إلى زيادة العبء المالي على العمال الفلسطينيين، مع انخفاض عدد العمال في الداخل المحتل من 200 ألف إلى 27 ألف عامل بسبب قيود الاحتلال.

قانون حظر الأونروا

أدى قرار حظر عمل وكالة الأونروا في الأراضي المحتلة إلى توقف خدماتها التعليمية والصحية مفاقما التحديات الاجتماعية والاقتصادية، ويستفيد أكثر من 340 ألف طالب وأكثر من 4 ملايين شخص من خدمات الوكالة.

الاحتلال يخنق الاقتصاد الفلسطيني بالضفة وغزة

وذكرت أحدث بيانات العمل لدى الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، انخفاض عدد العاملين الفلسطينيين في الداخل المحتل والمستوطنات حتى الربع الثاني من عام 2024 إلى حوالي 27 ألفا، بعد أن كان هذا العدد يصل إلى حوالي 200 ألف عامل قبل 7 أكتوبر، وهو الأمر الذي زاد من حدة البطالة في الضفة الغربية.

استمرار الحرب ضد غزة

ويمر على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة أكثر من 442 يومًا وسط ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين إلى أكثر من 150 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والسيدات، وسط محاولات إقليمية ودولية مستمرة لوقف الحرب، فيما ترددت مؤخرًا أنباء عن صفقة قريبة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال لوقف جزئي للحرب.

مقالات مشابهة

  • اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل وضع العراقيل
  • لماذا يستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي النساء والأطفال في الحرب على غزة؟
  • كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
  • حماس تكشف سبب تأجيل مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • الاحتلال يتحدث عن صعوبات في صفقة التبادل.. ومزاعم بتراجع حماس
  • صحيفة عبرية: هجوم حماس نسخة من هجوم فيتكونغ فيتنام ورعب من تشابه النتائج
  • صحف عالمية: الحوثيون لا يمكن ردعهم وروسيا تواجه انتكاسة بأفريقيا
  • معلومات مغلوطة... الأمن العام نفى اختفاء جوازات سفر بيومترية بيضاء
  • "العربية لحقوق الإنسان" تدين جرائم الحرب الإسرائيلية ضد مستشفى كمال عدوان شمال غزة
  • نتنياهو يطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير البنية التحتية للحوثيين