إن ما يحدث فى غزة شىء يندى له الجبين، هذا هو ما فعلته قوى الشر التتارية، لقد أسقطت هذه القوى آلاف الأطنان من المتفجرات فدمرت كل شىء وقتلت وأصابت عشرات الآلاف ودمرت الشجر والحجر ومنعت الماء والغذاء والدواء حتى الهواء فالكل تحت الأنقاض وأصبحت غزة وكأنها أطلال.
إن المشهد الذى نراه فى غزة وبعيداً عن المصطلحات المستخدمة فى هذا المجال عن النصر أو الهزيمة وعن المكسب أو الخسارة، يمكن أن نقرأه فى إطار أن عدواً غاشماً ومعه قوى الشر الاستعمارية بكل ما لديها من قوة يحارب شعباً محاصراً من كل اتجاه وممنوع عنه كل سبل الحياة ورغم كل هذا يقف صامداً شامخاً ويحمل على كتفيه ما تنوء على حمله الجبال، فإن كان هناك تساؤل فإنه يجب أن يكون ما هذه القوة؟ وما هذا الصمود؟ وما هذا الصبر؟ نعم أنتم بحق شعب الجبارين، ومثلكم لن يهزم أبداً.
إن هذه الاطلال فى غزة العزة سوف تشهد عليكم أيها الظلمة المعتدون أنكم أسوأ احتلال عرفه التاريخ فأنتم لا تملكون المروءة ولا تملكون أى مشاعر إنسانية، فأنتم جبناء تحاربون الحجر والشجر وتفرون أمام البشر فلا تعرفون معنى التضحية والفداء وتفرون من الموت ولكنه ملاقيكم.
إن هذه الأطلال فى غزة العزة والتى أحدثتها الإبادة الجماعية بفعل هذه القوى التتارية الظالمة يجعلنا نتساءل فى عجب: أين العالم الغربى الذى يساند هذا العدو التتارى بكل قوته وفى الوقت نفسه يتغنى بحقوق الإنسان وكأنه يعزف موسيقى جنائزية تشيع على وقعها طوابير الشهداء كل ساعة وهى تتحرك من تحت الأنقاض وحولها الأطلال فى كل اتجاه.
إن هذه الأطلال التى تركها العدو الغاشم فى غزة سوف تنتفض وتزيح التراب عن نفسها وسوف يتحقق النصر المبين لهذا الشعب العظيم كما وعد الله سبحانه فى كتابه الكريم لهؤلاء المرابطين الذين ظلموا «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ» سورة الحج آية 39, وسوف يعيد هذا الشعب العظيم البناء وسوف تصدح الطيور وتولى الغربان إلى الخرائب التى أتت منها فى غرب ملىء بالتناقضات والمظالم وسوف تنهمر الدموع فرحاً وتروى أرض فلسطين الطاهرة وسوف تصبح الأطلال جنات فيحاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أطلال غزة غزة سورة الحج فى غزة
إقرأ أيضاً:
أبناء قبيلة آل وهاش بمديرية ريف البيضاء يعلنون النفير والجهوزية لمواجهة العدو
الثورة نت| محمد المشخر
نظم أبناء ومشايخ قبيلة آل وهاش بمديرية ريف البيضاء اليوم، وقفة مسلحة لإعلان النفير العام والجهوزية نصرة لفلسطين ومواجهة العدو الصهيوني الأمريكي في إطار معركة”الفتح الموعود والجهاد المقدس”و إسناداً لطوفان الأقصى وتلبية نداء المجاهدين في غزة.
وردد أبناء قبيلة آل وهاش بمديرية ريف البيضاء، شعارات الاستنفار والجهاد المؤكدة على الاستمرار في التعبئة و التحشيد استعدادا لأي تصعيد للعدو ضد الوطن وأمنه واستقراره، واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
واستنكر المشاركون في الوقفة، استمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب المجازر الوحشية وجرائم إبادة وتطهير عرقي بحق أبناء قطاع غزة وفلسطين، بشراكة أمريكية ودعم غربي و تواطؤ دولي و أممي.
و ادانوا العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني على اليمن.. مؤكدين جهوزيتهم واستعدادهم لمواجهة أي عدوان يستهدف الوطن والتصدي لمخططات العدو الذي يسعى للنيل من اليمن وموقفه الثابت والمشرف الداعم و المناصر لغزة والشعب الفلسطيني.
وجدد المشاركون، جاهزيتهم الكاملة لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس لنصر غزة والشعب الفلسطيني وتحرير المقدسات والدفاع عن اليمن ومواجهة أعداء الأمة حتى النصر.
وأشاد المشاركون، بالعمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في عمق العدو الصهيوني.. مرددين هتاف البراءة من أعداء الله ونصرة فلسطين و الأقصى.
و أعلنت، قبيلة آل وهاش، الجهوزية لمواجهة أي مؤامرات تستهدف هذا الموقف والاستعداد الكامل لتقديم التضحيات في هذه المعركة المقدسة، التي كان يحلم أن يخوضها كل يمني مؤمن، وأن يجاهد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي، وقد تحقق ذلك بفضل الله، وبات اليوم هذا الموقف العظيم شرف أمام الله وأمام كل العالم في الدنيا والآخرة.
وفي الوقفة أشار وكيل المحافظة عبدالله الجمالي، إلى أن موقف اليمن المناصر للشعب الفلسطيني ثابت ولا يمكن أن يتزحزح.
وأكد، أن عمليات الجيش اليمني البطولية في عمق الكيان الصهيوني تجسد الموقف الثابت لليمن قولاً وفعلاً.
وشدد، على تضافر جهود الجميع للمضي في مسار التحشيد ودعم أنشطة التعبئة بما يسهم في تخليد موقف اليمن الاستثنائي و تضامنه مع الشعب الفلسطيني بما يعبر عن أصالة وهوية الشعب اليمني.
وبارك وكيل محافظة البيضاء، الضربات الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة واستهدفت بها هدفين عسكريين نوعيين و حساسين للعدو الإسرائيلي في عمق يافا المحتلة، نصرة لغزة والقضية الفلسطينية..
من جانبه، أكد مدير مديرية ريف البيضاء عادل الكسادي، الجهوزية العالية لأبناء قبيلة آل وهاش بمديرية ريف البيضاء، وثبات الموقف المناصر والداعم للشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة.. وحيا الصمود اليمني والفلسطيني وضربات المقاومة التي أسقطت مشروع بني صهيون، و نكلت بقواتهم..
وفي الوقفة القبلية الحاشدة، القى الشيخ حسين الوهاشي كلمة مشايخ قبيلة آل وهاش، أكدت، أن نصرة الشعب الفلسطيني في غزة نابع من استشعار المسؤولية في الاستجابة لأوامر الله بأهمية الوقوف مع الحق ونصرة المظلوم.. داعيا إلى الاستعداد لمواجهة أي تصعيد من قبل العدو الأمريكي الصهيوني.
وأعلن بإسم قبيلة آل وهاش، التحدي الواضح والصريح لكيان العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي ومواصلة الجهاد بثبات و صبر في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس ”دعماً و إسناداً للشعب الفلسطيني و دفاعاً عن بلدنا.
وأكد بيان الوقفة، ثبات الموقف المناصر للأشقاء في غزة من منطلق الهوية الإيمانية وباعتبار معركة غزة معركة كل الشعب اليمني.
وأعلن البيان، الدعم الكامل للقوة الصاروخية والجوية والبحرية بالمال والرجال.. مباركاً كل منجزاتها التي أثبتت للعالم هشاشة الكيان الصهيوني وأن القوة قوة الله.
وكما أكد البيان، وقوف الجميع صفاً واحداً في مواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي، والبراءة من كل خائن وعميل يقف في صف أعداء الله.
وجدد البيان، التفويض الكامل والتسليم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. مؤكداً له أن اليمنيين سيكونون كما كان أجدادهم لجده رسول الله.
وأدان البيان، العدوان الصهيوني على سوريا واحتلال أراضيها ونهب ثرواتها من قبل الأمريكان والصهاينة، محذراً جميع الدول العربية والإسلامية من المشروع الشيطاني الذي أعلن عنه الصهاينة بشكل واضح وصريح بما يسمى الشرق الأوسط الجديد والذي يستهدف في المقدمة الدول العربية.
وحث البيان، علماء الأمة الإسلامية و نخبها الفكرية والثقافية ووسائل إعلامها، إلى القيام بمسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ونشر الوعي القرآني حول خطورة العدو الصهيوني اليهودي و مخططاته الشيطانية التي تستهدف الجميع.