سمير فرج: مصر رفضت إقامة قواعد عسكرية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قال اللواء سمير فرج، المفكر والخبير الاستراتيجي، إن الولايات المتحدة الأمريكية شكلت تحالفا دوليا في البحر الأحمر تحت عنوان حارس الازدهار، من أجل التصدي للحوثيين، مشيرا إلى أن الحوثيين لا يقصدون مصر بل إسرائيل.
وأضاف سمير فرج، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى عبر برنامج صالة التحرير المذاع على قناة صدى البلد، أن الحوثيين يستهدفون تل أبيب، مبينا أن أمريكا أعنلت أنها ستتولى البحر الأحمر للتصدي لهجمات الحوثيين المتصاعدة.
وأشار، إلى أن التحالف الدولي من 20 دولة، للتصدي للحوثيين، مبينا أن كل المنصات العالمية تحدثت عن التحالف بعدم دخول مصر في التحالف والحديث عن توتر العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد فرج، على أن مصر لن تدخل تحالفات، وهو قرار واضح من قبل الرئيس السيسي، موضحا أن هذه سياسة ثابتة لدى القيادة السياسية، قائلا: "دخول التحالفات هتيجي كل الدول الموانئ المصرية وتقول بقى ده تحالف، وكمان المدمرة الأمريكية وغيرها تدخل مصر، وعمل قواعد عسكرية في البحر الأحمر، بفلوس تعمل انتعاشة في البلد'.
وأكد فرج، أن مصر ترفض الدخول في التحالفات الدولية، وأن أرض مصر لا تشترى.
وأوضح أن الولايات المتحدة شكلت 3 قوات مشتركة، ومصر فيها القوات المشتركة 153، وهي المسئولة عن البحر الأحمر وبها البحرية المصرية تقود قوة المهام المشتركة التى تتواجد بها أمريكا وعدد من الدول، لكن مصر لا تدخل أي تحالف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أمريكا تبرم اتفاقا هاما مع "الحوثيين" رغم تصنيفهم "إرهابيين".. تفاصيل
البيت الأبيض (وكالات)
في تطور جديد يشير إلى استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط، أعادت الولايات المتحدة يوم السبت سياساتها تجاه حركة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، رغم دخول تصنيف الحركة كـ "منظمة إرهابية" حيز التنفيذ، ما يثير تساؤلات حول نتائج هذا التصنيف في ظل التطورات الحالية.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن تصنيف جماعة "أنصار الله" على لائحة المنظمات الإرهابية في خطوة أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والدبلوماسية.
اقرأ أيضاً وفد رفيع المستوى يغادر صنعاء إلى هذه الدولة في مهمة عاجلة 22 فبراير، 2025 أطعمة إياك أن تعيد تسخينها في رمضان: مخاطر صحية محدقة 22 فبراير، 2025ورغم أن هذا التصنيف دخل حيز التنفيذ في يوم الجمعة الماضية، إلا أن الوضع لا يزال يكتنفه الغموض، خاصة بعد التسريبات التي أفادت بوجود اتفاق غير معلن بين الولايات المتحدة والحركة.
وبحسب ما نقلته قناة الجزيرة عن مسؤولين أمريكيين، فإن هناك اتفاقاً سرياً يتعلق بالتصدي لأي تهديدات موجهة ضد القوات الأمريكية في المنطقة.
وبموجب هذا الاتفاق، تم منح القادة العسكريين الأمريكيين صلاحيات موسعة للتعامل مع ما وصفوه بـ"التهديدات الحوثية" في حال وقوع أي هجمات ضد القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة.
وقد جرت هذه الأحداث وسط تصاعد المخاوف من وقوع عمليات هجومية تستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة، وهو ما يجعل الوضع أكثر تعقيداً.
كما أظهرت بعض التصريحات الأمريكية، بما فيها تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب، إشارات إلى وجود بعض التطمينات لاحتواء الموقف وتخفيف حدة التوترات.
وفي هذا السياق، لم تقتصر المخاوف على الولايات المتحدة فقط، بل طال تأثيرها أيضا بعض الأوساط الإسرائيلية، التي بدورها أبدت قلقاً من التصعيد المحتمل في المنطقة بعد دخول هذا التصنيف حيز التنفيذ.
لكن مع مرور يومين على بدء تطبيق هذا التصنيف، لم تُسجل أي تأثيرات ملحوظة على الوضع في اليمن حتى الآن.
من جهة أخرى، قلل العديد من الخبراء العسكريين والاستخباراتيين الأمريكيين من أهمية هذا التصنيف، مؤكدين أنه لا يتعدى كونه خطوة رمزية قد تكون "غير قابلة للتطبيق" في الواقع.
ومن بين هؤلاء الخبراء كان بروس ريدل، الذي وصف التصنيف بالفاشل وأشار إلى أنه لن يؤدي إلى نتائج ملموسة على الأرض.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها الإدارة الأمريكية خطوات مشابهة ضد "أنصار الله". فقد سبق للرئيس السابق ترامب أن صنف الحركة كمنظمة إرهابية في فترة ولايته الأولى، في حين أن الرئيس بايدن قد اتخذ خطوات مماثلة في وقت لاحق.
ويضاف إلى ذلك قائمة طويلة من العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على اليمن منذ بداية العمليات العسكرية المساندة للقطاع الغزي.
يتضح من هذه التطورات أن السياسة الأمريكية تجاه الحوثيين تتسم بالحذر والتوازن، إذ تسعى واشنطن لتحقيق أهدافها الأمنية والسياسية دون التصعيد المباشر أو المواجهات العسكرية الكبرى، في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن تؤدي هذه الخطوات إلى تداعيات غير متوقعة قد تؤثر على الاستقرار في المنطقة.