انقطاع كامل لخدمات الاتصال في قطاع غزة للمرة الثامنة خلال الحرب
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، وشركة جوال، الثلاثاء، انقطاعا جديدة لخدمات الاتصالات والإنترنت في غزة، هو الثامن تزامنا مع القصف الإسرائيلي المتواصل للقطاع.
جاء ذلك في بيان صادر عن الشركة، التي تقدم خدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة والإنترنت في السوق الفلسطينية.
وذكرت الشركة في بيانها: "انقطاع كامل لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت مع قطاع غزة، بسبب استمرار العدوان.
وهذه هي المرة الثامنة منذ اندلاع الحرب، التي تتعرض فيها خدمات اتصالات الشركة للقطع، كان آخرها في 20 ديسمبر/كانون أول الجاري.
وشركة الاتصالات الفلسطينية، هي أكبر مزود لخدمات الاتصالات الخلوية والإنترنت في قطاع غزة، والمقدم الحصري لخدمات الاتصالات الثابتة هناك.
ومطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ناشد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني إسحاق سدر، مصر لتفعيل خدمة الجوال، وتشغيل محطات الاتصالات القريبة من حدود غزة.
وخلفت الحرب الإسرائيلية الشرسة والمتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ضد قطاع غزة، حتى الثلاثاء، 20 ألفا و915 شهيدا، و54 ألفا و918 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
من جانبها، أعربت الأمم المتحدة الثلاثاء عن "قلقها البالغ" حيال القصف الإسرائيلي المتواصل على وسط قطاع غزة وحضّت القوات الإسرائيلية على اتّخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين.
وشددت مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان على أن على جميع الهجمات أن تمتثل إلى مبادئ القانون الإنساني الدولي.
وقال المتحدث باسمها سيف ماغانغو في بيان: "نشعر بقلق بالغ حيال قصف القوات الإسرائيلية المتواصل لوسط غزة".
وأضاف: "إنه أمر مقلق على وجه الخصوص بأن هذا القصف المكثّف الأخير يأتي بعدما أمرت القوات الإسرائيلية سكان جنوب وادي غزة بالانتقال إلى وسط غزة وتل السلطان في رفح".
وأفاد ماغانغو بأن حصيلة قتلى هذا النوع من الضربات جاء في ظل "وضع إنساني متفاقم وكارثي بالفعل".
وأشار إلى أن الطرق المؤدية إلى المخيّمات تضررت "ما عرقل وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها فيما الملاجئ والمستشفيات التي ما زالت تعمل بالحد الأدنى مكتظة وتعاني من نقص في الموارد".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني لخدمات الاتصالات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
باحث في الشؤون الإسرائيلية: نتنياهو يراوغ لاستمرار الحرب على غزة
أكد الدكتور خليل أبو كرش، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تفادي المرحلة الثانية من اتفاق التبادل لإرضاء الجناح اليميني المتطرف في حكومته، الذي يرفض وقف الحرب أو الانسحاب من غزة.
أوضح أبو كرش، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة القاهرة الإخبارية أن الاتفاق الحالي يتضمن وقف الحرب، وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وبحث ترتيبات ما بعد الحرب، وهي نقاط تثير غضب اليمين الإسرائيلي، الذي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا لم يتم استئناف القتال.
وأشار إلى أن اليمين المتطرف دعا إلى مظاهرة حاشدة في القدس يوم الخميس المقبل، بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست، وذلك للضغط على الحكومة لاستئناف الحرب وتحقيق النصر المطلق.
نتنياهو يريد استمرار الحرب على غزةوشدد خليل أبو كرش على أن نتنياهو يسعى لتمرير الموازنة الحكومية دون خسارة دعم اليمين المتطرف، ولذلك يراوغ في تنفيذ الاتفاق، ويحاول إبقاء المرحلة الأولى فقط، التي تتعلق بتبادل الأسرى والمحتجزين، دون المضي قدمًا نحو المرحلة الثانية التي قد تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
مشروع ترامب لتهجير الفلسطينيين.. مرفوضأشار أبو كرش إلى أن هناك متغيرًا أمريكيًا جديدًا، حيث إن الرئيس دونالد ترامب طرح مشروعًا لتهجير الفلسطينيين وإخلاء غزة، وهو ما يحاول نتنياهو استغلاله في سياق رؤيته الاستراتيجية، كما أن المبعوث الأمريكي سيزور المنطقة قريبًا، بعد لقاءات سابقة مع المسؤولين الإسرائيليين، في محاولة لإيجاد مخرج سياسي للأزمة الحالية.
ولفت أبو كرش إلى أن هناك طرحًا عربيًا تقوده القاهرة وعمان والرياض، ويهدف إلى وقف الحرب، منع التصعيد، وإيجاد تسوية سياسية تؤدي إلى إعادة الإعمار والاستقرار، ومن المنتظر أن يتم طرح هذه الرؤية في القمة العربية المقبلة، كجزء من الجهود الدولية لحل الأزمة.