العلماء يكتشفون مستعمرة قديمة غارقة منذ آلاف السنين
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
وكالات:
عثر العلماء على مستعمرة منسية ضخمة قبالة سواحل أستراليا، غارقة منذ 18 ألف عام. كانت ذات يوم موطنا لمئات الآلاف من السكان.
واكتشف العلماء قطعا أثرية وعلامات مختلفة للحياة البشرية على الجرف الشمالي الغربي لأستراليا، الواقع قبالة ساحل المنطقة الشمالية من كيمبرلي على مساحة أرضية تتصل بغينيا الجديدة، وفقا لدراسة في مجلة Quaternary Science Review.
ومنذ نحو 18 ألف سنة، كانت أستراليا الكبرى وتسمانيا وغينيا الجديدة تتمتع بكتلة أرضية أكبر بكثير، لتشكل القارة القديمة المعروفة باسم “ساهول”.
ولكن بعد العصر الجليدي، ارتفعت مستويات سطح البحر وغمرت الأراضي مع ذوبان القمم الجليدية.
وهذا يعني أن الجزر الواقعة قبالة الساحل الشمالي الغربي لأستراليا كانت تبلغ مساحتها نحو 150 ألف ميل مربع (388 كم مربع)، أي أكبر بمرة ونصف من مساحة نيوزيلندا.
وكان يعتقد سابقا أن هذه الأرض كانت غير مأهولة، لكن العلماء اكتشفوا أدلة أثرية تظهر أن السكان الأصليين الأوائل ربما عاشوا هناك لفترة وجيزة.
ووجدت أحدث دراسة أيضا أن ما كان يعتقد أنه منطقة صحراوية ربما كانت تحتوي في الواقع على بحيرات وأنهار وأرخبيلات وجداول مياه عذبة ومالحة، فضلا عن بحر داخلي كبير.
ومن غير الواضح حجم المستوطنة، لكن النمذجة كشفت أن الجرف الغارق كان من الممكن أن يدعم عيش ما بين 50 ألفا و500 ألف شخص.
وتأتي هذه المعلومات بعد أن وجدت دراسة سابقة أن “ساهول” ربما دعمت حياة الملايين قبل نهاية العصر الجليدي، وفقا لتقارير The Conversation.
ومن المرجح أن ذروة السكان حدثت منذ نحو 20 ألف عام في ذروة العصر الجليدي الأخير، عندما كان الجرف بأكمله عبارة عن أرض جافة.
ومع ارتفاع منسوب مياه البحار، اضطرت مجموعات من الناس إلى العيش معا. ويمكن إثبات ذلك من خلال أنماط الفن الصخري الجديدة التي تم العثور عليها في منطقتي كيمبرلي وأرنهيم في غرب أستراليا.
كما لوحظ ارتفاع منسوب مياه البحر في التاريخ الشفهي الذي تناقلته شعوب الأمم الأولى على مدى 10 آلاف عام.
وربما كانت اليابسة المغمورة الآن بمثابة جسر للناس للسير إلى أستراليا قبل أن تصبح القارة الضخمة المعروفة اليوم.
ويأمل الباحثون أن يدعو هذا الاكتشاف إلى إجراء تحقيق أعمق، ما قد يكشف المزيد عن تضاريس الأرض المتغيرة.
المصدر: ذي صن
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
فك لغز مقبرة عاش بداخلها أشخاص على فترات متباعدة تصل لـ2500 عام
تمكن علماء الآثار من حل لغز هيكل عظمي غريب من بلجيكا يتكون من عظام 5 أشخاص عاشوا على فترات زمنية تفصل بينهم فجوة زمنية تبلغ 2500 سنة.
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، عثر باحثون على هيكل عظمي في سبعينيات القرن الماضي في مقبرة رومانية، وتم دفنه في وضع الجنين، كان يعتقد الباحثون في البداية أن العظام تعود إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي على الرغم من أن شكل الجسم في وضع الجنين كان غير معتاد في الفترة الرومانية.
وقاد العثور على دبوس عظمي روماني بالقرب من الجمجمة إلى دفع علماء الآثار إلى تفسير البقايا على أنها تعود إلى امرأة عاشت بين عامي 69 و210 بعد الميلاد خلال العصر الغالي الروماني.
صوورة من المقبرةوكشف تأريخ الكربون المشع للهيكل العظمي السليم في عام 2019 أنه في حين أن أجزاء منه كانت من أصل روماني، كانت هناك عظام أيضًا من العصر الحجري المتأخر.
وعثر علماء الآثار على أجساد بشرية معدلة، إلا أن تجميع عظام من أشخاص مختلفين يعد أمراً نادراً للغاية، وصرح الفريق البحثي أن "الأكثر ندرة هي الأفراد المركبين الذين تفصل بينهم مئات أو حتى آلاف السنين عناصر هيكلية".
واشتبه الباحثون في أن مقبرة العصر الحجري تعرضت للعبث عن طريق الخطأ ثم أعاد الرومان صياغتها بعد 2500 عام بإضافة جمجمة جديدة وبعض المتعلقات القبرية مثل دبوس العظام لتغطيتها.
"وأضاف الفريق البحثي: "إن الإخلال بالدفن ربما استلزم إجراء إصلاحات من خلال استكمال أو بناء فرد له وكالة في الحياة الآخرة."
ويشير الاحتمال الثاني إلى أن الجسم بأكمله تم تجميعه خلال الفترة الرومانية، من خلال الجمع بين عظام العصر الحجري الحديث التي تم الحصول عليها محليًا مع جمجمة من الفترة الرومانية.
وأفاد العلماء إن الرومان، ربما "متأثرين بالخرافات"، ربما قاموا عمداً بتجميع الهيكل العظمي المركب "للتواصل مع فرد احتل المنطقة قبلهم".