الخارجية السودانية.. لم تكتمل اجراءات لقاء «البرهان وحميدتي»
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية السودانية لـ «سودان تربيون»، الثلاثاء إن الترتيبات الخاصة بعقد اللقاء المباشر بين القائد العام للقوات المسلحة وقائد قوات الدعم السريع لم تكتمل حتى الآن.
وفي التاسع من ديسمبر الجاري، عقدت منظمة الإيقاد قمة استثنائية حول الأوضاع في السودان حظيت بمشاركة دولية واقليمية واسعة، وانتزعت القمة موافقة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي، على عقد لقاء مباشر بينهما.
وقال المسؤول ” بحسب علمي لم تكتمل ترتيبات عقد اللقاء بعد”.
ومن المنتظر أن يناقش اللقاء وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية عبر توقيع اتفاق بين القائدين ومتابعة ومراقبة الايقاد.
ونقل موقع قناة الشرق الثلاثاء عن مصادر لم يسمها أن رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان تسلم خطابا من رئيس منظمة ايقاد يدعوه للقاء قائد قوات الدعم السريع الخميس المقبل في جيبوتي.
وكان رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، أعلن الاثنين انه بعث رسالتين لكل من البرهان وحميدتي لعقد لقاء عاجل بغرض التشاور حول السبل الكفيلة بوقف الحرب.
وينتظر السودانيون بترقب وأمل للقاء المرتقب لوقف الحرب والقتال الدائر بين الطرفين منذ منتصف أبريل المنصرم سيما بعد تمدد القتال الى ولايات جديدة بينها الجزيرة المتاخمة للعاصمة الخرطوم.
وتضغط دول وأطراف اقليمية ودولية بقيادة الولايات المتحدة على أطراف النزاع لعقد اللقاء في محاولة لوقف القتال والعدائيات والانخراط في عملية سياسية لإنهاء الأزمة السودانية.
من جهة أخرى توقع تحالف الحرية والتغيير توصل قائدا الجيش والدعم السريع حال عقد الاجتماع المرتقب إلى اتفاق يمهد لإيقاف مؤقت أو نهائي للحرب.
ولم يستبعد عضو التحالف والمتحدث الرسمي لحزب التحالف السوداني شهاب الطيب ان يؤدي الضغط الداخلي بفعل الانتهاكات الحالية، وفشل الطرفين في تحقيق انتصار بجانب ضغط المجتمع الإقليمي والدولي توصل اجتماع الرجلين إلى اتفاق يمهد لإيقاف مؤقت أو نهائي للحرب.
ورهن ذلك بالاتفاق على تحجيم وعزل دور قادة الحركة الإسلامية ومجموعاتها التي تقود الحرب تحت مزاعم حرب الكرامة، واضاف ان هناك مستفيدين في الطرفين من استمرار الحرب، مشدداً على ضرورة تحجيم أدوار كل هذه المجموعات وعزلها حتى يتم التوصل لإيقاف الحرب وبدء عملية سياسية تنتهي ببناء جيش وطني واحد احترافي يعمل وفق الدستور في حماية المواطنين وليس قتلهم.
وأشار إلى ان اتساع رقعه الحرب يفرض على القائدين تحمل مسؤولية إنهاء هذه الحرب.
من جهته قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني شريف محمد عثمان إن اللقاء المرتقب لقائدي الجيش والدعم السريع يمثل فرصة كبيرة لإيقاف الحرب ووقف العدائيات بين الطرفين والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية وتوفير مناطق آمنة للمدنيين.
واكد شريف محمد عثمان لسودان تربيون أن اللقاء يمهد للشروع في إجراء مناقشات سياسية تقدم حلول جذرية لقضايا الحرب في البلاد منها حرب 15 أبريل وإنهاء معاناة السودانيين ممتدة لعقود طويلة.
ودعا قائدا الجيش والدعم السريع للتحلي بالارادة الكافية لإنهاء معاناة الشعب السوداني وتحمل مسؤولية سلامة السودانيين التي تتطلب أكثر جدية ورغبة في تقديم كل التنازلات اللازمة لإيقاف هذه الحرب.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الخارجية السودانية تكتمل لم
إقرأ أيضاً:
حكومة السودان تدخل تعديلات دستورية والدعم السريع يبحث تشكيل حكومة موازية
نقلت رويترز عن مصدرين بالحكومة السودانية أن مجلس الوزراء أدخل لتعديلات على الدستور الانتقالي للبلاد، في وقت تبحث فيه قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية.
وذكر المصدران -اللذان طلبا عدم نشر اسميهما- أن التعديلات على الوثيقة الدستورية -التي تعد المرة الأولى منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023- تتضمن إزالة كل الإشارات إلى قوات الدعم السريع وقوى إعلان الحرية والتغيير، بالإضافة إلى إزالة المدنيين من مجلس السيادة الانتقالي الحاكم.
وسيضم المجلس 9 أعضاء، وهم 6 ضباط تعينهم قيادة الجيش و3 من قادة المتمردين السابقين.
وقال المصدران إن التعديلات تمنح رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بصفته رئيسا للمجلس، سلطة تعيين رئيس وزراء مدني وإقالته.
وسيحتفظ المتمردون السابقون، الذين يعتمد عليهم الجيش في الدعم العسكري، ببعض المقاعد في الحكومة المستقبلية.
وتأتي هذه التغييرات المتفق عليها في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء عقب تصريحات للبرهان يؤكد فيها استعداده لتشكيل حكومة في وقت الحرب.
وهذه الخطوات تأتي في وقت تجري فيه قوات الدعم السريع محادثات في العاصمة الكينية نيروبي قبل التوقيع على ميثاق سياسي ينتظر التوقيع عليه غدا الجمعة ومن شأنه أن يمهد الطريق أمام تشكيل "حكومة السلام والوحدة" الخاصة بها، وهو ما دفع الخرطوم إلى استدعاء سفير كينيا لديها احتجاجا على هذه المحادثات.
إعلانوتعود الوثيقة الدستورية إلى عام 2019 عندما وقع الجيش وقوات الدعم السريع وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المدني عليها بعد فترة وجيزة من إطاحة الفصائل العسكرية بعمر البشير خلال انتفاضة شعبية.
وكان من المفترض أن يؤدي ذلك إلى حكم مدني بالكامل بعد الانتخابات، مع منح الجماعات المتمردة السابقة أيضا مناصب حكومية.
لكن الجيش وقوات الدعم السريع نفذا انقلابا في عام 2021، وعينوا مدنيين جددا في مجلس السيادة الانتقالي والحكومة اللذين يتمتعان بالسلطة الرسمية لأن البرلمان لم يتم تشكيله قط.
واندلعت الحرب عندما اختلف قائدا قوات الدعم السريع والجيش على كيفية تقاسم السلطة خلال فترة تجددت فيها المساعي نحو إرساء الديمقراطية. وحققت قوات الدعم السريع تقدما سريعا ولا تزال تسيطر على مساحات شاسعة من البلاد، لا سيما في الغرب.
لكن الجيش حقق في الأونة الأخيرة مكاسب في العاصمة الخرطوم ووسط السودان، وبالتعاون مع الحكومة التي تدعمه، يستخدم الجيش بورتسودان المطلة على ساحل البحر الأحمر قاعدة له.