أمين عام مجلس الشورى: الخطاب الملكي خارطة طريق للمجلس لمواصلة المسيرة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
نوه أمين عام لمجلس الشورى محمد بن داخل المطيري بالدعم والرعاية والاهتمام الذي يلقاه مجلس الشورى من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وليِّ العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، لافتاً إلى أنَّ المجلس يعمل على تحقيق تطلعات القيادة بتكاملٍ بنَّاء مع الأجهزة الحكومية لكل ما من شأنه تحقيق الأهداف المرجوة والارتقاء بمستوى الخدمات.
ووصف محمد المطيري الخطاب الملكي السنوي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله -لافتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة للمجلس والذي سيلقيه نيابة عنه - أيده الله- صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - يحفظه الله - بالوثيقة المهمة التي يستعرض فيها -رعاه الله -ملامح السياسة الداخلية والخارجية للمملكة العربية السعودية، و خارطة طريق يستنير بها أعضاء المجلس لأداء مهامهم المنوطة بهم في دراستهم للموضوعات التي تندرج ضمن صلاحياته واختصاصاته وصولاً إلى قرارات تسهم في الارتقاء بأداء الأجهزة الحكومية.
وأكد أمين عام المجلس أنَّ المضامين السامية التي سيحملها الخطاب الملكي ستسهم في تمكين المجلس من مواصلة مسيرته وممارسة أعماله وإنجازاته وفقاً لاختصاصاته الرقابية والتشريعية دعماً للمسيرة التنموية التي تشهدها المملكة.
وأبان أن مجلس الشورى وخلال سنته الثالثة من أعمال الدورة الثامنة واصل مسيرة التنمية والعمل الجاد والمثمر بدراسته المستفيضة للتقارير السنوية للأجهزة الحكومية وإصدار القرارات بشأنها، وإقرار الأنظمة وتحديثها ومناقشة العديد من الموضوعات، حيث عقد المجلس ثمانٍ وأربعين جلسة أصدر خلالها 379 قراراً كما عقدت لجانه المتخصصة 305 اجتماعات، في سعي مستمر لدعم مسيرة التنمية والتطوير التي تشهدها بلادنا الغالية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الشورى الخطاب الملكي مجلس الشورى سلمان بن
إقرأ أيضاً:
خطابُ السيد الحوثي خارطةُ طريق فكرية وسياسية لأبناء الأُمَّــة
محمد أمين عزالدين الحميري*
سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -سلَّمه الله- في خطابه الأخير [الخميس 15 شعبان 1446هـ] بمناسبة خروج المارينز الأمريكي من اليمن، وجَّه العديد من الرسائل الصادقة للأنظمة العربية والإسلامية، وذلك في سياق مواجهة الغطرسة الأمريكية، ومن ذلك الثبات على الموقف الموحَّـد الذي أعلنته هذه الأنظمة تجاه رفض مقترحات ترامب الداعية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من غزة، وإلى الحذر من عدم المقايضة أَو المساومة في أي أمور أُخرى من شأنها الإضرار بالشعب الفلسطيني.
وأن يكون هذا الخطابُ الأمريكي المتطرف المشحون بالحقد والكراهية على المسلمين وفي المقدمة العرب دافعًا للتوحد، بدءًا من الشعب الفلسطيني ثم العرب والمسلمين، وأن يكون فرصة للتضامن العملي بين المسلمين، وإلى اتِّخاذ المواقف العملية الجريئة ولو في الحد الأدنى، وإلى أن تُجرِّبَ الأنظمة العربية أن يقولوا لأمريكا: لا، فأمريكا أضعف مما يتصورون، وأن ما يجعلها قوية هو حالة الاختراق للعرب والمسلمين، والاستغلال لهم وتوظيفهم في صالحها، وبيان أن سياسة الاسترضاء للأمريكي أثبتت الأحداث والشواهد أنها غير مُجدية؛ فالأمريكي سيتخلص من الجميع بما فيهم من قدموا لهم التنازلات، وهو يسعى لتحقيق مطامعه على مراحل.
خطابُ السيد عبدالملك، يمثّل خارطةَ طريق فكرية وسياسية مهمة جِـدًّا للتعامل مع الأمريكي والإسرائيلي، وأنهم العدوّ الحقيقي للأُمَّـة، وكذلك للتعامل مع بعضنا البعضَ كمسلمين، وإلى تحمل المسؤولية لمواجهة المخاطر، وبيان أن النصر حليفنا إذَا امتلكنا الإرادَةَ والعزيمةَ، والاستعانةَ بالله.
فهل آن الأوان لأن نتجاوز كُـلّ الاشكالات والتباينات الداخلية، ونلتف حول القضايا المصيرية التي تجمعنا، وتمثل حافزًا كَبيرًا لأن نصطفَّ خلفها، فنواجهَ الخطرَ الذي سيأتي على الجميع، وليس على الشعب الفلسطيني فقط؟
نأمل ذلك.
وبالنسبة لنا في اليمن، فقد كنا وسنظلُّ “بعون الله” إلى جانب قائدنا العزيز، في مسيرة التحرير لبلدنا العزيز، والتغيير من واقعه إلى الأفضل، وفي مسيرة الانتصار لقضايا أمتنا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ولن يرهبَنا أحدٌ في هذا الكون، وحريتُنا دين وعزتُنا إيمان.
واللهُ الغالبُ على أمره.
* قيادي سلفي