خبير اقتصادي: تراجع نشاط الناقلات عبر "باب المندب" لأكثر من 40 بالمئة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
حذر خبير اقتصادي يمني من ارتفاع الأسعار في اليمن جراء ارتفاع تكاليف الشحن بسبب هجمات الحوثيين المتصاعدة على السفن في البحر الأحمر.
وقال مصطفى نصر رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، إن ارتفاع سعر الحاوية القادمة من موانئ جنوب الصين إلى عدن والحديدة بنسبة 100 بالمئة، حيث زاد سعر شحن الحاوية 40 قدم إلى عدن من 3500 دولار أمريكي إلى 7000 دولار، في حين تجاوز سعر الشحن للحاوية إلى ميناء الحديدة 9000 دولار.
وذكر أن نشاط الناقلات عبر مضيق باب المندب تراجع خلال الأسبوع الماضي بصورة كبيرة حيث عبرت البحر الأحمر 30 ناقلة فقط، وذلك يمثل تراجعا بأكثر من 40 بالمئة، اذا ما قورنت بالحركة في الأسابيع الماضية.
وأكد أن ارتفاع أسعار الشحن يعني ارتفاع الأسعار.
وفي وقت سابق كشف رجل الأعمال اليمني والمستثمر في الصين عبدالملك الحداد عن ارتفاع جنوني في تكاليف الشحن إلى الموانئ اليمنية بنسبة زيادة تجاوزت 400 بالمئة مقارنة بشهر نوفمبر الماضي.
وقال الحداد -في سلسلة تغريدات على منصة (إكس)- "ارتفاع جنوني في أسعار الشحن البحري، ربما تتجاوز أسعار أيام كورونا، مشيرا إلى أن هناك تفاوت كبير بين أسعار شركات الملاحة.
وأكد أن كلفة الشحن إلى الموانئ اليمنية والعربية ارتفعت بشكل جنوني، جراء الهجمات الحوثية، لافتا إلى أن كلفة الشحن للحاوية 40 قدم من الصين إلى موانئ عدن، ارتفعت إلى أكثر من 11 ألف دولار، في أحدث تعرفة، لليوم الاثنين، فيما بلغت كلفة شحن الحاوية إلى ميناء الحديدة إلى 12700 ألف دولار.
وطبقا للحداد فإن آخر تحديث لتعرفة كلفة الشحن والذي نشرها في 19 ديسمبر مقارنة بشهر نوفمبر الماضي، وتظهر شحن الحاوية إلى ميناء عدن بقيمة 6200 دولار وبزيادة 200 بالمئة عن شهر نوفمبر، بينما ارتفعت أسعار الشحن إلى الحديدة إلى 7800 دولار.
ويأتي ارتفاع تكاليف الشحن إثر التداعيات المباشرة للهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اقتصاد الملاحة الدولية باب المندب مليشيا الحوثي
إقرأ أيضاً:
موقع بريطاني: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار “الحوثيين”
الثورة نت/..
ذكر موقع “لويد ليست” البريطاني أن ” الحوثيين” لا زالوا يسيطرون على البحر الأحمر وإعلان الاتفاق في غزة يفتح الباب أمام إمكانية عودة الشحن إلى باب المندب. مضيفا أن قطاعا كبيرا من الصناعة لا يزال رهينًا بما يقرر “الحوثيون” القيام به بشأن عودة الشحن عبر باب المندب.
ونقل الموقع عن قطاعات الشحن البحري القول: “ننتظر إشارة من اليمن ولا نعتمد على الحراسة البحرية أو المفاوضات الدبلوماسية”.
وكان مسؤولون تنفيذيون في صناعة الشحن والتأمين والتجزئة قد ذذكروا في وقت سابق أن الشركات التي تنقل منتجاتها في جميع أنحاء العالم ليست مستعدة للعودة إلى طريق البحر الأحمر في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بسبب عدم اليقين بشأن ما إذا كان “الحوثيون” في اليمن سيواصلون مهاجمة السفن.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين تنفيذيين في صناعات الشحن والتأمين والتجزئة، إن المخاطر لا تزال مرتفعة للغاية بحيث لا يمكن استئناف الرحلات عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر الذي يجب أن تمر عبره الصادرات إلى الأسواق الغربية من الخليج وآسيا قبل دخول قناة السويس.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة Basic Fun ومقرها الولايات المتحدة، جاي فورمان، والتي تزود الألعاب لتجار التجزئة الأميركيين الرئيسيين مثل Walmart و Amazon.com لا توجد طريقة لأضع أيا من بضائعي على متن قارب سيمر عبر البحر الأحمر لبعض الوقت في المستقبل. وأضاف فورمان: سأنفق الأموال الإضافية، وسأرسل كل شيء عن طريق إفريقيا … لا يستحق الأمر المخاطرة.
وأعلنت شركة “ميرسك” للشحن البحري تحفظها الشديد على العودة السريعة إلى حركة الشحن عبر البحر الأحمر. وأكدت أنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب قبل اتخاذ أي قرار بشأن استئناف عملياتها بشكل كامل في المنطقة.
وقال نائب رئيس الشحن العالمي في مجموعة الخدمات اللوجستية سي إتش روبنسون، مات كاسل: من غير المحتمل أن تشهد الصناعة تحولا كبيرا إلى قناة السويس على المدى القصير. وأضاف أن هذا يرجع إلى التحديات المتعلقة بتأمين التأمين على البضائع نظرا للمخاطر العالية والقيود الزمنية المتصورة، حيث سيستغرق الأمر أسابيعا أو شهورا لتنفيذ خطة جديدة للشحن البحري.
من جانبه قال كريج بول، العضو المنتدب في شركة كاردينال جلوبال لوجستيكس، التي تشمل عملائها شركة بي آند إم ريتيل وبيتس آت هوم: “إذا أوقف الحوثيون الهجمات، فقد يضطر تجار التجزئة إلى الانتظار حتى الربع الثاني حتى تغير خطوط الشحن مساراتها بالكامل”، مضيفا: “ستكون بالتأكيد حالة تجربة الطريق ، والتأكد من أن وقف إطلاق النار حقيقي”.
وبالنسبة للسفن الأكبر حجما ، مثل الناقلات التي تحمل الغاز الطبيعي المسال، فإن أي استئناف سيستغرق وقتا أطول بسبب مخاطر أكبر إذا تعرضت مثل هذه السفينة التي تحمل شحنة قابلة للاشتعال.
وقالت شركة الشاحن النرويجية والينيوس فيلهلمسن التي تنقل المركبات بالسفن إنها لن تستأنف الإبحار عبر البحر الأحمر حتى تصبح آمنة.
وقالت القوة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر إن تقييمها للتهديد لم يتغير.
ووفق تقارير دولية، أضافت هجمات “الحوثيين” ما لا يقل عن 175 مليار دولار إلى تكاليف الشحن في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024.