استعراض إجراءات الخدمة الإرشادية للطلبة في لقاء بجامعة السلطان قابوس
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
مسقط- الرؤية
نظمّت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية، اللقاء السنوي الأول مع مركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس، وذلك في إطار تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين المؤسسات التي تعنى بالجوانب الاجتماعية والنفسية، وبمشاركة عدد من المختصين العاملين في مجال الخدمات الإرشادية النفسية من الوزارة والمركز.
وشهد اللقاء عقد جلستين حواريتين، تضمنت الأولى تقديم 3 أوراق عمل، الأولى بعنوان "الإرشاد النفسي في الوقت الراهن"، حيث تناولت الدكتورة مها بنت عبد المجيد العاني مديرة مركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس، الخدمات الإرشادية المقدمة في مؤسسات التعليم العالي في دول العالم، والتعرّف على أحدث التقنيات المستخدمة، والتعرّف على الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعًا في الفترة الأخيرة.
وجاءت ورقة العمل الثانية بعنوان "إجراءات الخدمة الإرشادية للطلبة" قدّمها الدكتور خالد بن سيف الخروصي رئيس قسم الإرشاد النفسي رئيس قسم الإرشاد النفسي بمركز الإرشاد الطلابي في جامعة السلطان قابوس، وتناول فيها تعريفات حول الخدمة الإرشادية المقدمة للطلبة، وإجراءات حصول الطلبة على الخدمة الإرشادية، وطرق إعداد البرامج التوجيهية ونشرها، وآلية تقييم الخدمات الإرشادية والبرامج التوجيهية.
أما ورقة العمل الثالثة فجاءت بعنوان "الميثاق الأخلاقي للعاملين بمهنة الإرشاد النفسي والتوجيه النفسي بجامعة السلطان قابوس"، حيث تطرقت صبرة بنت محمود الحكمانية كبير الأخصائيين بمركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس إلى الحاجة لمعايير أخلاقية تحكم ممارسة مهنة الإرشاد النفسي، والقرار التنفيذي لمجلس الجامعة باعتماد الميثاق الأخلاقي 2019 والمراحل التحضيرية والإعداد من قبل المركز والتي سبقت قرار الاعتماد.
وتضمنت الجلسة الحوارية الثانية تقديم ورقتي عمل، حيث استعرض محمد بن ناصر الدرمكي رئيس قسم المراكز الأسرية الخاصة بدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية في ورقة العمل الأولى اللائحة التنظيمية لمزاولة مهنة الإرشاد النفسي والاستشارات الأسرية، والمراحل التي مرت بها، واختتمت سمراء بنت سعيد المعشرية أخصائية نفسية بدائرة الإرشاد والاستشارات النفسية في وزارة التنمية الاجتماعية الجلسة الثانية بورقة عمل حول "دليل توجيه التوجيه والإرشاد الأسري"، وقدمت نبذة عن الدليل وأهدافه المتمثلة في توجيه الأسرة وإرشادها والتعرّف على جميع النواحي النفسية والأخلاقية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية والبيئة المحيطة بالأسرة، وتنمية القيم الوطنية والمسؤولية المجتمعية بين أفراد الأسرة، وتوثيق العلاقة بين الأفراد في الأسرة ليصبح كل منهما مكملًا للآخر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مؤتمر جامعة السلطان قابوس يوصي بتطوير الحماية الاجتماعية للأطفال وكبار السن
اختتم المؤتمر الدولي الثالث لقسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي الذي نظمته جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية بعنوان"سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة" بعد أن استمر على مدار يومين، بمشاركة أكاديميين، وباحثين، وخبراء من داخل سلطنة عمان وخارجها.
وفي ختام المؤتمر، أصدر المشاركون مجموعة من التوصيات المهمة لتعزيز سياسات الرعاية الاجتماعية والارتقاء بها بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، حيث أبرزت التوصيات ضرورة تطوير وتعزيز شمولية منظومة الحماية الاجتماعية؛ لتشمل الفئات المهمشة مثل النساء، والأطفال، وكبار السن، والعمال غير الرسميين، مع التأكيد على ضرورة إصلاح التشريعات لضمان استدامة تكامل الحماية الاجتماعية. كما أوصى المشاركون بضرورة تطوير آليات تمويل مبتكرة، تعتمد على مصادر حكومية، وخاصة، ودولية لدعم هذه المنظومة.
كما شدد المؤتمر على أهمية تصميم دليل أخلاقي يتماشى مع التحول الرقمي في مؤسسات الرعاية الاجتماعية؛ لتحديد القواعد والإجراءات المتعلقة بالممارسات المهنية الرقمية، بما يضمن حماية حقوق المستفيدين وتعزيز الشفافية والمساءلة في هذا المجال.
من بين التوصيات البارزة أيضًا، كان هناك دعوة لتحسين سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية لكبار السن، مع ضرورة وضع سياسات وطنية تراعي احتياجاتهم وتطلعاتهم، وتوفير برامج متخصصة لدعم مشاركتهم المجتمعية وتقديم رعاية صحية ونفسية واجتماعية شاملة. كما تم التأكيد على تحسين جودة الرعاية الاجتماعية للأطفال، من خلال تطوير خدمات وبرامج تركز على النمو السليم للأطفال في بيئة صحية وآمنة، وحمايتهم من الإهمال والإساءة، بالإضافة إلى اعتماد أنظمة وتقنيات تساعد الطلبة ذوي الإعاقة على التفاعل مع بيئتهم المحيطة باستقلالية.
كما أوصى المؤتمر بضرورة دمج التعليم بالتنمية المستدامة من خلال تضمين أهداف التنمية المستدامة في المناهج الدراسية واستحداث مواد تعليمية تركز على المهارات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي والابتكار. كما تم التأكيد على أهمية توفير بيئة داعمة للمرأة القيادية في المؤسسات العمانية وتعزيز دورها في صنع القرار، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة لتحقيق التنمية المستدامة.
كما شدد المشاركون على ضرورة إنشاء مرصد عربي للخدمة الاجتماعية يدرس قضايا الفئات الأولى بالرعاية مثل فاقدي الرعاية الوالدية، وتقديم الدعم لسياسات الرعاية الاجتماعية من خلال بناء قدرات المؤسسات الإيوائية، وتنفيذ مسوحات دورية لتحديد الاحتياجات وتطوير حلول مبتكرة.
وفي مجال القطاع الخاص، أوصى المؤتمر بضرورة تبني سياسات تشجع على تقديم الدعم الاجتماعي المستدام، عبر تطبيق معايير العمل العادلة، وتأمين بيئات عمل صحية وآمنة، بالإضافة إلى دعم برامج تدريبية وتوظيفية للعمال من الفئات الأقل حظًا، مما يعزز من قدرتهم على المشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
على صعيد إدارة الأزمات والكوارث، تمت دعوة المؤسسات التعليمية إلى إدراج إدارة الأزمات في المناهج التعليمية، مع تدريب فرق العمل على السيناريوهات المتوقعة، وتنسيق الجهود بين الجهات المعنية لمواجهة الكوارث.
وفي ختام المؤتمر، شدد المشاركون على أهمية استمرار تنظيم المؤتمرات التي تركز على سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية، بما يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي وتحقيق تقدم مستدام في هذا المجال، كما اقترحوا طرح قضايا جديدة تتعلق بتطوير هذه السياسات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
محاور المؤتمر
ناقش المؤتمر العديد من المحاور الرئيسية مثل سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة طبقا لـ"رؤية عمان 2024"، بالإضافة إلى التجارب العربية والدولية في هذا المجال. كما تم التركيز على دراسات العدالة الاجتماعية، وقضايا البيئة، واستشراف مستقبل سياسات الرعاية الاجتماعية في ضوء التغيرات العالمية.
كما تضمن برنامج المؤتمر 17 جلسة علمية تناولت الأوراق المقدمة في هذه المحاور، بالإضافة إلى 9 حلقات عمل شارك فيها 115 بحثًا علميًا وورقة عمل من 189 باحثًا من 21 دولة.
الطفولة المبكرة
على هامش المؤتمر، قالت الدكتورة وطفة بنت سعيد المعمرية، استشاري أول طب الأطفال بمستشفى جامعة السلطان قابوس: إن حلقة العمل التي قدمتها تطرقت إلى أهمية السنوات الأولى في بناء القدرات المعرفية والاجتماعية والعاطفية للأطفال، مع استعراض الأساليب الحديثة في تعزيز النمو الصحي والتعلم المبكر. كما تم مناقشة التحديات والحلول في هذا المجال مع عرض تجارب ناجحة من سلطنة عمان وخارجها.
التنمية الشاملة
وفي الجلسة الافتتاحية، أكد الدكتور فتحي شراي من جامعة قرطاج التونسية، في ورقته العلمية، على دور الخدمة الاجتماعية في تحقيق التنمية الشاملة، موضحًا أن الخدمة الاجتماعية قد تطورت لتصبح جزءًا من المؤسسات الاجتماعية الرئيسية التي تساهم في عملية التنمية المستدامة، مما يعكس أهمية التوعية الاجتماعية بالتحولات البيئية والتنموية.
وأكد المؤتمر في ختام أعماله على ضرورة تبني منهج تنموي شامل يشمل جميع جوانب التنمية، بما فيها الاقتصادية والاجتماعية، ويعزز المسؤولية الاجتماعية لدى الأفراد والمؤسسات لتحقيق مجتمع أكثر تضامنًا.