الأمم المتحدة تعرب عن “قلقها البالغ” إزاء القصف في وسط غزة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قال سيف مجانجو المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن المفوضية الأممية “قلقة للغاية” إزاء استمرار القصف الصهيوني على وسط قطاع غزة.
وذكرت المفوضية اليوم الثلاثاء، نقلا عن معلومات من منظمة أطباء بلا حدود، أنه منذ 24 كانون الأول/ ديسمبر لقي 137 شخصا حتفهم في مخيمين للاجئين.
وذكر أنه: “من المثير للقلق بصفة خاصة أن هذا القصف العنيف الذي تم مؤخرا يأتي بعدما أمرت القوات الصهيونية السكان في جنوب وادي غزة بالانتقال إلى وسط غزة وتل السلطان في رفح”.
وأضاف: “وردت تقارير عن تنفيذ القوات الجوية الإسرائيلية ما يربو على 50 ضربة عبر وسط غزة في 24 و 25 كانون الأول/ ديسمبر، بما في ذلك مخيمات البريج والنصيرات والمغازي للاجئين”.
وتم تدمير جميع الطرق بين المخيمات، مما زاد الوضع الكارثي سوءا فيما يتعلق بتوزيع الإمدادات.
وذكّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن القوات الصهيونية يجب أن تقوم بكل ما في وسعها لتجنب الإضرار بالمدنيين كي تمتثل للقانون الدولي الإنساني.
وأضاف مجانجو: “إن التحذيرات وأوامر الإجلاء لا تعفيهم من النطاق الكامل لالتزامات القانون الدولي الإنساني”.
المصدر د ب أ الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين
إقرأ أيضاً:
ما أهمية قاعدة “عاموس” الصهيونية التي استهدفها حزب الله؟
يمانيون – متباعات
في تطور لافت، أعلن حزب الله اليوم الأربعاء تنفيذ هجوم جوي بطائرات مسيّرة على قاعدة “عاموس” العسكرية التابعة للكيان الصهيوني، في عملية جديدة تضيف مزيداً من الضغط على الاحتلال الصهيوني في إطار المواجهات المستمرة.
وتعد قاعدة “عاموس” واحدة من المنشآت العسكرية الحيوية في شمال الكيان الصهيوني، حيث تقع على بُعد 55 كيلومترًا عن الحدود اللبنانية، غرب مدينة العفولة. وتعتبر هذه القاعدة بمثابة مركز استراتيجي في استعدادات جيش الاحتلال، فهي تمثل محطة مركزية في تعزيز نقل وتوزيع القوات اللوجستية في المنطقة الشمالية، وكذلك في دعم أنشطة شعبة التكنولوجيا الخاصة بالجيش الصهيوني.
أنشئت القاعدة في الأصل من قبل قوات الانتداب البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت بمثابة امتداد لمهبط الطائرات “مجدو” الخاصة بالطائرات الخفيفة. ومع مرور الوقت، أصبحت القاعدة نقطة تجمع وتوزيع حيوية للجنود الصهاينة، لا سيما في دعم قوات الاحتياط من خلال استقبالهم وتوزيعهم في فترات الأزمات العسكرية. وقد كانت حتى عام 2016، مركزًا لاستقبال وتجهيز جنود الاحتياط، وفي فترة لاحقة أصبحت مقرًا للكتيبة المشاة الميكانيكية التابعة للواء غولاني.
وفي عام 2018، بدأت سلطات الكيان الصهيوني بتوسيع وتجديد القاعدة لتواكب احتياجاتها العسكرية الحديثة، وأصبح بمقدور القاعدة استيعاب أكثر من 2000 جندي وضابط، بالإضافة إلى مئات الموظفين الذين يتولون مهام النقل والخدمات اللوجستية. كما شملت أعمال التجديد بناء مركز صيانة متطور لأسطول الشاحنات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، وكذلك تحديث أنظمة الطاقة الشمسية التي تُستخدم في القاعدة.
وتعد قاعدة “عاموس” اليوم من أبرز المواقع العسكرية التي يوليها جيش الاحتلال الصهيوني اهتمامًا بالغًا، حيث تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات التنقل السريع لقوات الاحتلال في المنطقة الشمالية، والتي تحظى بأهمية بالغة في حال نشوب نزاع أو مواجهة مع حزب الله.
ويشير الهجوم الأخير على القاعدة إلى تصعيد نوعي في العمليات العسكرية التي ينفذها حزب الله ضد البنى التحتية العسكرية التابعة للكيان الصهيوني، ويعكس قدرة الحزب على ضرب مواقع حساسة تقع في عمق الأراضي المحتلة.
وقد يعزز هذا الهجوم من موقف حزب الله في مواجهة الاحتلال، ويشكل تحديًا جديدًا للجيش الصهيوني في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط العسكرية عليه من جبهات متعددة.