موسكو-سانا

أكد نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، أن ما نشهده اليوم من جرائم “إسرائيل”، وأعمال القتل والدمار والكوارث في قطاع غزة هو نتيجة طبيعية للموقف الغربي بقيادة الولايات المتحدة، ودعمها اللامحدود للتعنت الإسرائيلي.

وقال كوساتشوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم: إن قضية الشرق الأوسط الأساسية كان يجب أن تحل قبل أكثر من سبعين عاماً ، وفق إرادة المجتمع الدولي، التي انعكست في قرار مجلس الأمن الدولي بإنشاء دولتين، مشيراً إلى أنه كان من شأن ذلك إرساء السلام في المنطقة، وجعل الشرق الأوسط منطقة مزدهرة لجميع شعوبه.

ولفت كوساتشوف إلى أن موقف روسيا بشأن إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة ثابت، وتطالب المنظمات الدولية باحترام ودعم حقوق الفلسطينيين.

وكان كوساتشوف أشار خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في موسكو لاستخلاص النتائج الأساسية للعام 2023 ، إلى أن المحاولات الفاشلة للغرب بقيادة الولايات المتحدة لاستثارة وتأجيج النزاعات في منطقة الشرق الاوسط تهدف إلى تغيير الحكومات التي لا تروق لها في المنطقة.

ورداً على سؤال لمراسل سانا في المؤتمر الصحفي قال كوساتشوف: إن سورية بقيادتها وشعبها أحبطت هذه المحاولات، وبقيت سورية الدولة الأساسية الرافضة لأي تدخل أجنبي في شؤونها، بالرغم من الاحتلال الأجنبي، وبالدرجة الأولى الاحتلال الأمريكي لأقسام من أراضيها، وممارسته اللصوصية وسرقة الخيرات الطبيعية للشعب السوري.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع

الولايات المتحدة – تمتلك الولايات المتحدة بوضوح أحدث التقنيات المتعلقة بصناعة الرقائق في سياق “الحرب” الدائرة بين واشنطن وبكين، ولكن ربما تكتسب الصين ميزات قد تؤدي إلى توسعة نطاق الصراع.

ففيما أعاقت قيود التصدير الأمريكية تقدم الصين في مجال الرقائق المتقدمة، لجأت بكين بقوة إلى توسيع رقعة إنتاجها الرقائق. وهي ليست متطورة مثل رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا (Nvidia)، ولكنها ضرورية للسيارات والأجهزة المنزلية، وفق تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. وقد تسبب انقطاع إمدادات هذه الرقائق في حدوث فوضى في سوق السيارات في أثناء الوباء الكوفيدي.

أنفقت الصين 41 مليار دولار على معدات تصنيع الرقائق في عام 2024، أي بزيادة قدرها 29% على أساس سنوي، وفقا لبنك “مورغان ستانلي”، ويمثل هذا ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي، ويقارن بمبلغ 24 مليار دولار المنفق في عام 2021.

وكان جزء من هذا الضخ محاولة من الشركات الصينية لتخزين الأدوات اللازمة التي لا يزال بإمكانها الحصول عليها قبل تشديد القيود بشكل أكبر. لكن الكثير يأتي أيضاً من شركات صينية مثل شركة Semiconductor Manufacturing International، أو SMIC، وHua Hong Semiconductor لصناعة الرقائق القديمة.

ومن جانبها، أنفقت SMIC، أكبرُ مسبك للرقائق في الصين 7.5 مليار دولار على الاستثمار الرأسمالي في عام 2023، مقارنة بحوالي 2 مليار دولار قبل عام من الوباء.

وتعكس الاستراتيجيةَ الشاملة أصداءُ النجاحات الصينية المماثلة في قطاعات مثل الألواح الشمسية التي تتمتع بالدعم الحكومي الهائل، والتسعير، والرغبة في لعب اللعبة الطويلة التي قد لا يرغب اللاعبون الآخرون في القيام بها.

لكن هذه الصناعة لم تصل إلى مستوى الهيمنة على السوق، على الرغم من أن الشركات الصينية تحقق بالتأكيد تقدما. فقد زادت المسابك الصينية حصتها في السوق العالمية في العُقَد الناضجة من 14% في عام 2017 إلى 18% في عام 2023، وفقا لـ “برنشتاين”.

وقد ساعد العملاء الصينيون في هذا على وجه الخصوص، حيث حصلوا على 53% من إمداداتهم من الرقائق الناضجة من المسابك الصينية في عام 2023، وذلك ارتفاعا من 48% في عام 2017. ومن شأن التوترات الجغراسياسية المتزايدة أن تدفع العملاء الصينيين إلى البحث عن مورّدين في الداخل الصيني.

لم تجتح الرقائق الصينية القديمة الطراز العالم بعد، لكن هناك خطر واضح، خاصة بالنسبة للاعبين الأمريكيين، بما في ذلك شركة Texas Instruments وGlobal Foundries، المنافسة في صناعة هذا النوع من الرقائق. وهذا بدوره يمكن أن يشكل صداعا لواشنطن وهدفها المتمثل في الحفاظ على المرونة في سلسلة توريد الرقائق.

قد لا يكون من العملي تمديد القيود لتشمل الرقائق ذات الجودة المنخفضة، لكن الشركات المنتجة لهذه الرقائق قد تحتاج إلى مساعدة الدولة للتنافس مع الصين.

وقد وصفت الولايات المتحدة استراتيجيتها بشأن الضوابط التقنية بأنها نهج يشبه “ساحة صغيرة ذات سياج عال” مع فرض قيود صارمة على عدد محدود من التقنيات المتقدمة، لكن الحَد من حِدة الصراع بهذه الطريقة قد لا يكون بهذه السهولة.

في حرب الرقائق العالمية، كما هو الحال في أي صراع، تميل محاور النزاعات إلى التوسع، ومحاور الاشتباكات ستكون متعددة بين الولايات المتحدة والصين.

المصدر: CNBC

مقالات مشابهة

  • هل يعتبر التضخم في الولايات المتحدة تحت السيطرة؟
  • طارق فهمي: التواجد الأمريكي في سوريا يزيد ولن يقل كما يدعي البعض
  • خبير: ترامب سيعيد النظر في الدعم الأمريكي لأوكرانيا
  • الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
  • QNB: التضخم في الولايات المتحدة الأميركية يتباطأ في عام 2025
  • زي النهارده.. فتح جزيرة رودس بقيادة سليمان القانوني وضمها للدولة العثمانية
  • الصراع العربي- الإسرائيلي والاقتصادات العالمية (3-3)
  • ‏الجيش الإسرائيلي يقول إنه اعترض مسيرة قادمة من جهة الشرق
  • البرادعي يعلق على زيارة الوفد الأمريكي إلى دمشق بعد سقوط الأسد
  • رئيس مجلس النواب الأمريكي: الولايات المتحدة لن تشهد إغلاقا حكوميا