سلام نتنياهو يتطلب تدمير حماس ونزع سلاح غزة واستئصال التطرف الفلسطيني
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 3 شروط مسبقة لا بد من توفرها حتى تبرم حكومته سلاما مع قطاع غزة الذي يشهد عدوانا إسرائيليا متواصلا منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، أدى إلى سقوط 20 ألفا و915 شهيدا، و54 ألفا و918 مصابا.
جاء ذلك، في مقال نشره نتنياهو بصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، تجنب خلال الحديث عن ملفي الأسرى الإسرائيليين الـ 129 المحتجزين في غزة أو خيار حل الدولتين الذي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية.
كما كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي معارضته لتولي السلطة الفلسطينية دورا في غزة في اليوم التالي بعد القضاء على حماس، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية غير مؤهلة لهذه المهمة، وهذه النقطة تحديدا مثار خلافات بين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
تدمير حماس
ورأي نتنياهو أن لابد من تدمير حركة المقاومة الفلسطينية حماس، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والعديد من الدول الأخرى، تدعم عزم إسرائيل لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لا بد من تفكيك القدرات العسكرية لحماس وإنهاء حكمها السياسي على غزة.
وعقب "لقد تعهد قادة حماس بتكرار مذبحة السابع من أكتوبر/ تشرين أول المنصرم مرارًا وتكرارًا، ولهذا السبب فإن تدميرها هو الرد المتناسب الوحيد لمنع تكرار مثل هذه الفظائع المروعة، وأي شيء أقل من ذلك يضمن المزيد من الحرب وسفك المزيد من الدماء".
وتابع أن "إسرائيل سوف تواصل العمل في ظل الامتثال الكامل للقانون الدولي، ويمثل هذا الأمر تحديًا خاصًا".
وزعم أن جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية حماس يتمثل في استخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية كما تضع حماس بنيتها التحتية الإرهابية داخل وتحت المنازل والمستشفيات والمساجد والمدارس وغيرها من المواقع المدنية، مما يعرض السكان الفلسطينيين للخطر عمدا.
تبذل إسرائيل قصارى جهدها لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى عن طريق إسقاط المنشورات وإرسال الرسائل النصية واستخدام وسائل أخرى لتحذير سكان غزة للابتعاد عن طريق الأذى، بينما تبذل حماس قصارى جهدها لإبقاء الفلسطينيين في طريق الأذى - تحت تهديد السلاح في كثير من الأحيان.
غزة منزوعة السلاح
والشرط الثاني لسلام نتنياهو هو أن تصبح غزة منطقة منزوعة السلاح، لكي تضمن إسرائيل عدم استخدام هذه المنطقة مرة أخرى قاعدة للهجوم عليها.
ورأي نتنياهو أن تحقيق هذا الشرط، إنشاء منطقة أمنية مؤقتة على محيط غزة وآلية تفتيش على الحدود بين القطاع ومصر لكي تلبي احتياجات إسرائيل الأمنية وتمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع.
واعتبر أن توقعات البعض بأن تقوم السلطة الفلسطينية بنزع السلاح في غزة "مجرد حلم بعيد المنال" مشيرا إلي أن السلطة الفلسطينية تقوم حاليا بتمويل وتمجيد الإرهاب في الضفة الغربية وتعليم الأطفال الفلسطينيين كيفية السعي إلى تدمير إسرائيل".
اقرأ أيضاً
أكسيوس: وزير مقرب من نتنياهو إلى واشنطن لبحث المرحلة التالية لحرب غزة
وعقب "ليس من المستغرب إذا أنها لم تظهر القدرة أو الرغبة في تجريد غزة من السلاح، وقد فشلت في القيام بذلك قبل أن تطردها حماس من الأراضي في عام 2007، كما فشلت في القيام بذلك في الأراضي الخاضعة لسيطرتها اليوم".
ورأي نتنياهو أنه في المستقبل المنظور، سيكون على إسرائيل أن تحتفظ بالمسؤولية الأمنية المهيمنة على غزة.
نزع التطرف الفلسطيني
وفي خصوص الشرط الثالث للسلام، كتب رئيس الوزراء أن "المدارس الفلسطينية يجب أن تعلم الأطفال أن يعتزوا بالحياة بدلا من الموت، ويجب على الأئمة أن يتوقفوا عن الوعظ بقتل اليهود".
وأكد على "ضرورة تغيير المجتمع المدني الفلسطيني ليدعم مكافحة الإرهاب بدلاً من تمويله".
وتابع "سيتطلب ذلك على الأرجح قيادة شجاعة وأخلاقية”، قال نتنياهو، مهاجماً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي “لا يستطيع حتى إدانة الفظائع التي ارتكبت في 7 أكتوبر/ تشرين أول”.
وأضاف أن العديد الوزراء فى السلطة الفلسطينية "ينفون وقوع جرائم القتل والاغتصاب أو يتهمون إسرائيل بارتكاب هذه الجرائم المروعة ضد شعبها وقد هدد آخر بتنفيذ عملية مماثلة في الضفة الغربية".
وأشار نتنياهو إلى العملية الناجحة للقضاء على التطرف التي حدثت "في ألمانيا واليابان بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية”.
وقال إن "اليوم، كلا البلدين حليفين عظيمين للولايات المتحدة ويعملان على تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في أوروبا وآسيا" مضيفا أنه بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 قاد القادة العرب في الخليج الجهود للقضاء على التطرف في مجتمعاتهم وتحويل بلدانهم، ومنذ ذلك الحين، أبرمت إسرائيل اتفاقيات إبراهيم التاريخية وتتمتع اليوم باتفاقيات سلام مع ست دول عربية.
وأكد نتنياهو بأنه "لن يكون مثل هذا التحول الثقافي ممكنا في غزة إلا بين الفلسطينيين الذين لا يسعون إلى تدمير إسرائيل، وبمجرد تدمير حماس، تصبح غزة منزوعة السلاح ويبدأ المجتمع الفلسطيني عملية اجتثاث التطرف، ويصبح من الممكن إعادة بناء غزة، وتصبح احتمالات السلام الأوسع في الشرق الأوسط حقيقة واقعة".
أضاف رئيس الوزراء أنه “في المستقبل المنظور، سيتعين على إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية على غزة”، مكررًا الموقف الذي وضعه على خلاف مع البيت الأبيض، الذي يدعم حكم السلطة الفلسطينية المتجددة في غزة.
ويرى نتنياهو أن السلطة الفلسطينية مثل حماس، تسعى إلى تدمير إسرائيل، ولكن "على مراحل".
اقرأ أيضاً
رئيس الأركان الإسرائيلي السابق: خسرنا الحرب ضد حماس.. والنصر بإزاحة نتنياهو
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو السلام فى غزة القضاء على حماس غزة منزوعة السلاح السلطة الفلسطینیة رئیس الوزراء نتنیاهو أن فی غزة غزة من
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يدرس تزويد أمن السلطة الفلسطينية بمعدات عسكرية
أفادت هآرتس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدرس تزويد أمن السلطة الفلسطينية بمعدات عسكرية "لمواجهة التنظيمات وتعزيز التعاون الإستخباري".
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الجيش تلقى تعليمات من المجلس الوزاري المصغر بتعزيز التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية.
ولم يصدر عن السلطة الفلسطينية أو سلطات الاحتلال تعليق فوري على ما أوردته هآرتس.
وتأتي الخطوة الإسرائيلية في وقت تقوم أجهزة أمن السلطة بتنفيذ حملة ومحاصرة مخيم جنين شمال الضفة الغربية وملاحقة مقاومين مطلوبين للاحتلال.
واندلعت خلال الأسبوعين الماضيين اشتباكات عنيفة في مخيم جنين بين المقاومين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، وسط استمرار الأزمة التي أدت إلى مقتل 3 فلسطينيين، بينهم قائد ميداني في كتيبة جنين، وإصابة آخرين، بينهم عناصر من الأجهزة الأمنية.
وتحاصر السلطة الفلسطينية مخيم جنين لليوم الـ15 على التوالي وسط اشتباكات مع المقاومين الرافضين لنزع سلاح المقاومة.
وتشدد كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– على أن الهدف من هذه الحملة الأمنية لأجهزة السلطة على مخيم جنين هو ملاحقة المقاومين ونزع سلاحهم، وترفض تسليم السلاح، في حين أعلنت أجهزة أمن السلطة أنها تلاحق من وصفتهم بالخارجين عن القانون، لنزع سلاحهم وبسط السيطرة على المخيم.
إعلان
أحداث جنين
وبدأت أحداث مخيم جنين باعتقال أجهزة السلطة إبراهيم طوباسي وعماد أبو الهيجا، مما أثار غضب "كتيبة جنين" التي احتجزت سيارات تابعة للسلطة كرهينة للمطالبة بالإفراج عنهما، ورفضت السلطة ذلك المطلب وأرسلت رسالة واضحة بأن هدفها إنهاء حالة المقاومة وتسليم السلاح، وهو ما رفضه المقاومون.
وتصاعدت الأحداث مع مقتل الشاب ربحي الشلبي (19 عاما) خلال عمليات أمن السلطة، التي حاصرت مستشفى جنين وقطعت الكهرباء والمياه عن المخيم.
وتندلع عادة اشتباكات بين مقاومين وعناصر الأمن الفلسطيني في مدن شمال الضفة، خاصة في جنين وطولكرم، تزامنا مع الاجتياحات المتواصلة لقوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين والإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وتتهم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باعتقال مطلوبين للاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد تعقيد الوضع في الضفة الغربية.
وتعتقل أجهزة السلطة في الضفة المحتلة -وفق بيانات حقوقية- أكثر من 150 مواطنا فلسطينيا، بينهم مقاومون ومطاردون من قِبل الاحتلال وطلبة جامعات وأسرى محررون ودعاة وكُتاب وصحفيون، وترفض الأجهزة الإفراج عنهم، رغم صدور قرارات قضائية بالإفراج عنهم أكثر من مرة.