بدء حملات بلدية لمصادرة منتجات التبغ المخالفة للمواصفات
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أطلقت عدد من الأمانات في المناطق حملات ميدانية، لمصادرة منتجات التبغ مجهولة المصدر وغير المطابقة للمواصفات.
وذلك تزامنا مع قرار وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، بفرض اشتراطات جديدة على بيع منتجات التبغ في التموينات والأسواق المركزية. فيما بدأت شركات التبغ زيادة أسعار علب السجائر بواقع ريال للعلبة.
وتضمنت الاشتراطات منع بيع منتجات التبغ لمن هم دون 18 عامًا، ومنع الإعلان عنه في التموينات والأسواق المركزية، ووضعها في أماكن غير مرئية لمرتادي التموينات والأسواق المركزية، كما منعت استيراد أو بيع أو تقديم منتجات تحمل دعاية للتبغ ومشتقاته.
وأكدت الوزارة على ضرورة وضع ملصق في مكان واضح يتضمن التحذير من أضرار التدخين، فيما حظرت البيع في التموينيات التي تقل مساحتها عن 100 متر مربع.
جهود ميدانية مستمرة لرصد المخالفاتوأكدت الأمانات أنها ستواصل جهودها الميدانية، لرصد ومعالجة الظواهر السلبية في جميع الأحياء، وتطبيق الإجراءات النظامية على المخالفين من أجل الحد من المخالفات البلدية، ومنع الأنشطة المحظورة وغير المصرح بها.
وأوضحت أن الحملات تهدف إلى ضمان سلامة وصحة المواطنين والمقيمين، ومنع انتشار منتجات التبغ غير المطابقة للمواصفات، وحماية الأطفال والشباب من التدخين.
كما طالبت الأمانات المواطنين والمقيمين بالتعاون معها بالإبلاغ عن أي مخالفات تتعلق ببيع منتجات التبغ، وذلك من خلال الاتصال على الرقم الموحد 940.
زيادة أسعار بيع السجائربدوره قال بائع التجزئة في محل يبيع التبغ عبد الله عادل: "ارتفعت أسعار ثلاث ماركات من السجائر الرائجة بواقع ريال واحد"، مؤكدًا، أن هذه الزيادة جاءت بناء على قرار من شركات التبغ الموردة.
وأضاف عادل أن مناديب شركات التبغ أخبروه بأن الزيادة ستطال بقية الماركات تباعا خلال الأيام القادمة. موضحا أن هذه الزيادة ستؤثر على المدخنين، حيث ستزيد من تكلفة التدخين عليهم.
وأشاد عدد من المواطنون بهذه الحملات، معتبرين أنها خطوة مهمة في سبيل الحد من انتشار التدخين، وحماية الشباب والأطفال من أضراره.
إشادة بحملات رصد المخالفاتوقال المواطن ”خالد القرني“: "هذه الحملات ضرورية لضبط الأسواق، ومنع بيع المنتجات غير المطابقة للمواصفات، والتي قد تكون مضرة بالصحة".
وقال المواطن ”صالح ال عمير“: ”أؤيد هذه الحملات، وأتمنى أن تستمر، حتى نتمكن من القضاء على التدخين نهائيًا“.
من جهتهم أكد المختصون أن هذه الحملات تأتي في إطار جهود الدولة الرامية إلى حماية الصحة العامة، ومكافحة التدخين.
خطوة للحد من انتشار التدخينوقال المختص الاجتماعي جعفر العيد: ”هذه الحملات خطوة مهمة في سبيل الحد من انتشار التدخين، الذي يعد من أخطر العادات السلبية على الصحة العامة“. وأكد أن حملات الأمانات لمصادرة منتجات التبغ، خطوة مهمة في مكافحة التدخين، وحماية الشباب من أضراره.
وأضاف: ”إن هذه الحملات تستهدف أماكن بيع التبغ، والتي يكثر فيها تعرض الشباب للتدخين، مما يساهم في الحد من انتشاره بينهم“.
وتابع: "أن زيادة أسعار التبغ خطوة مهمة أخرى في مكافحة التدخين، حيث أن ارتفاع الأسعار يحد من استهلاك التبغ، ويساهم في حماية الشباب من أضراره". مشيرا إلى أن هذه الجهود لا تكفي وحدها لمكافحة التدخين، وإنما لا بد من تكثيف الحملات التوعوية لمكافحة التدخين، وذلك من خلال المدارس والجامعات والمراكز الصحية وغيرها من المؤسسات المجتمعية.
وختم قوله: ”إذا ما تم تكثيف هذه الجهود، فإنها ستسهم في الحد من انتشار التدخين بين الشباب، وحماية المجتمع من أضراره“.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: محمد السليمان الدمام الأمانات حملات ميدانية منتجات التبغ وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان الحد من انتشار منتجات التبغ هذه الحملات خطوة مهمة من أضراره أن هذه
إقرأ أيضاً:
رمضان فرصة للإقلاع عن التدخين
شهر رمضان يُعتبر فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين، حيث يوفر بيئة داعمة تساعد المدخنين على التخلص من هذه العادة الضارة. فمع الامتناع الإجباري عن التدخين طوال ساعات الصيام، يحصل الجسم على فرصة لإعادة ضبط نفسه والتعود على الحياة دون النيكوتين، مما يجعل عملية الإقلاع أسهل مقارنة بالأيام العادية. في هذا المقال، سنلقي الضوء على فوائد الإقلاع عن التدخين خلال رمضان، بالإضافة إلى التحديات المحتملة التي قد تواجه المدخنين، وأفضل الاستراتيجيات لتحقيق هذا الهدف بنجاح.
يُسبب تدخين السجائر أضرارًا جسيمة على الصحة، حيث يؤدي إلى أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، مما يزيد من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما يُلحق ضررًا بالجهاز التنفسي، فيُسبب التهاب الشعب الهوائية، وانتفاخ الرئة، وسرطان الرئة. كما يؤثر تدخين السجائر أيضًا على الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض. بالإضافة إلى ذلك، يُسهم في تسريع شيخوخة الجلد، ويؤثر سلبًا على صحة الفم والأسنان. كما أن التدخين السلبي يُشكل خطرًا على المحيطين بالمدخن، خاصة الأطفال والنساء الحوامل، وكذلك تدخين الشيشة لا يقل ضررًا عن تدخين السجائر، بل قد يكون أكثر خطورة بسبب مدة التدخين الطويلة وكميات الدخان المستنشقة، حيث تحتوي الشيشة على النيكوتين، مما يؤدي إلى الإدمان، كما تُنتج كميات كبيرة من أول أكسيد الكربون والمواد السامة.
الإقلاع عن جميع أنواع التدخين يُحسن الصحة بشكل ملحوظ، ويُقلل من هذه المخاطر تدريجيًا، كما يُوفر شهر رمضان فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين والتخلص من السموم المتراكمة في الجسم، حيث يساعد الصيام على تعزيز وظائف الكبد والكلى لتصفية الدم من المواد الضارة مثل النيكوتين والسموم الكيميائية الموجودة في السجائر. كما يُساهم في تحسين صحة الجهاز التنفسي، إذ تبدأ الرئتان في استعادة وظائفهما تدريجيًا، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض التنفسية ويزيد من مستويات الأكسجين في الدم. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الامتناع عن التدخين إلى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، حيث يساعد في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، مما يحسن صحة القلب والأوعية الدموية. من الناحية النفسية، وعلى عكس الاعتقاد الشائع، فإن الإقلاع عن التدخين يقلل من مستويات القلق والتوتر، حيث يُستبدل بعادات أكثر إيجابية مثل التأمل والعبادة. علاوة على ذلك، يعزز رمضان قوة الإرادة والانضباط الذاتي، إذ يتدرب الصائمون على الامتناع عن العديد من العادات، مما يجعل الإقلاع عن التدخين أكثر سهولة واستدامة.
يواجه المدخنون عدة تحديات أثناء محاولتهم الإقلاع عن التدخين خلال شهر رمضان، ومن أبرزها أعراض انسحاب النيكوتين مثل الصداع، والتهيج، والقلق، وصعوبة التركيز. هذه الأعراض تكون مؤقتة وتخف تدريجيًا مع مرور الوقت، ويمكن التغلب عليها من خلال ممارسة الرياضة الخفيفة أو تمارين التنفس العميق. بالإضافة إلى ذلك، يشعر العديد من المدخنين برغبة شديدة في التدخين بعد الإفطار، حيث يعتادون على التدخين كأول نشاط بعد الإفطار. للتغلب على هذه الرغبة، يُنصح بشرب الماء وتناول وجبة خفيفة غنية بالبروتينات والألياف. كما أن البيئة الاجتماعية قد تشكل تحديًا آخر، خاصة إذا كان الأصدقاء مدخنين. لذلك، من المهم البحث عن دعم من الأشخاص غير المدخنين والانخراط في أنشطة مفيدة تشغل الوقت وتقلل من التفكير في التدخين.
لتحقيق الإقلاع الناجح عن التدخين خلال شهر رمضان، يمكن اتباع عدة استراتيجيات فعالة. أولاً، يجب تحديد نية صادقة ووضع خطة واضحة، مثل تقليل عدد السجائر تدريجيًا قبل رمضان والامتناع عنها تمامًا خلال الشهر. ثانيًا، يمكن الاستعانة ببدائل النيكوتين مثل العلكة أو اللاصقات النيكوتينية بعد استشارة الطبيب لتخفيف أعراض الانسحاب. ثالثًا، يُنصح بتغيير العادات اليومية المرتبطة بالتدخين، مثل استبدال السيجارة بعد الإفطار بمشروب صحي أو ممارسة رياضة خفيفة لتحسين المزاج. رابعًا، تُعد ممارسة الأنشطة البدنية مثل المشي أو ركوب الدراجة بعد الإفطار وسيلة فعالة لتقليل التوتر وتحسين الحالة النفسية. خامسًا، يُفضل طلب الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء أو الانضمام إلى مجموعات دعم للإقلاع عن التدخين. تذكُّر الفوائد الصحية والمالية للإقلاع عن التدخين، مثل تحسين الصحة وتوفير المال، يمكن أن يكون حافزًا قويًا للاستمرار في هذه الرحلة.
ختاما، يُعتبر رمضان فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين، حيث يُساعد على تعزيز الإرادة والانضباط الذاتي، إضافةً إلى تحسين الصحة الجسدية والنفسية. ورغم التحديات التي قد تواجه المدخنين، إلا أن اتباع استراتيجيات فعالة مثل تغيير العادات اليومية، ممارسة الرياضة، والبحث عن الدعم يمكن أن يُسهل هذه الرحلة. مع الالتزام والصبر، يمكن للمدخنين الاستفادة من هذا الشهر الكريم لبناء حياة صحية خالية من التدخين.