رصدت عدسة “البوابة نيوز” ردود فعل المواطنين حول الاحتفال برأس السنة الميلادية وما الذي تمثله بالنسبة لهم، وذلك قبل أيام قليلة من انتهاء عام 2023 وبداية العام الميلادي الجديد 2024.

.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رأس السنة البريد

إقرأ أيضاً:

قنوات مغرضة

بقلم: دانيال حنفي
برلين (زمان التركية)ــ كانت قناة البلد البترولي في مطلع عملها حكاية كما يقولون. فقد كانت تعرض الأحداث عن قرب، وكانت تعرض وتناقش وقائعا لم تجرأ قنوات أخرى على عرضها أو طرحها للنقاش، وخاصة في المجتمعات العربية.

ولذلك لفتت القناة أنظار الناس إليها وشدت إليها المتابعين، كقناة عربية مملوكة لجهة عربية وتدار بمعرفة جهة عربية في مجتمعات لا تعرف الحياة السياسية، ولا تمارس ديمقراطية حقيقية، ولا ترحب بممارسة أفرادها للسياسة. وقد ظهر انبهار الناس بالقناة يشكل واضح في الإقبال الكبير على المشاهدة، الأمر الذى شجع الدولة مالكة القناة على طرح قنوات كثيرة في المجالات المختلفة، حتى في مجال الرياضة مقابل اشتراكات وربح الكثير من الأموال واقتحام أسواق ربما لم يعرفها الإعلام في ذلك البلد البترولي من قبل.

ولا غبار على هذا الانتشار المصاحب لهذه الجرأة ولهذا النجاح، ولا غبار على المكاسب المختلفة الضخمة التي حققتها الدولة البترولية التي لا يتعدى تعداد شعبها ربع مليون نسمة فقط لا غير من وراء هذا التوجه الجريء الذي صادف توقيتا جيدا واستعدادا عظيما لدى الناس في المجتمعات العربية ولدى الجاليات العربية في الخارج بالطبع. فقد أصبحت الجاليات العربية التي تعيش في الغربة ترى بلادها بصورة غير مجملة بزيادة، وباتت ترى وتسمع وتعرف شيئا من الأحداث والأخبار التي لم تكن في المعتاد تنشر أو تناقش علانية من قبل.

ولكن القائمين على القناة أرادوا المزيد من الدهشة على وجوه الناس ومزيدًا من المشاهدات الحقيقية بلا تعب، فراحوا يفبركون الأخبار ويلقون بها إلى الناس ويحصدون المشاهدات بحسبهم القناة التي تتواجد في كل مكان وتغطي كل الأحداث الحقيقية، وذلك على خلاف الواقع ولا شك أن كثيرا من الناس رأوا هذا الخداع بأعينهم في بعض البلاد وأحسوه في بلاد أخرى. وقد حققت القناة انتشارا واسعا في سوق المشاهدة العربية، بسبب تفردها في هذه الجرأة الحقيقي منها والمزيف في آن واحد وغياب الجرأة الإعلامية المقابلة في الإعلام العربي الذى بدا باهتا. وبفضل هذه الأرضية من الانتشار والقبول الإعلامي تحولت الدولة إلى مؤثر له دور فعال في تحريك الجموع بالحق وبالباطل أيضا.

فقد كان الهدف من الاستثمار في تلك القناة وفي أخواتها من القنوات هو تحويل والمساعدة في تحويل البلد البترولي الشقيقة إلى لاعب مؤثر على الساحة العربية والإقليمية والدولية طبعا، ليكون لها دور سياسي أكبر ويكون لها درب الى تحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية الصغيرة والكبيرة ما حلى للغير وما لم يحلو لهم أيضا. فلا يوجد شيء قيم بلا مأرب في الحياة، وإنما هناك دائما أهدافا مشروعة وأهدافا مغرضة وغير مشروعة. وقد تقدمت الخدع وتحسنت مهارات القائمين على القناة واستوت حرفيتهم كثيرا وأصبح لدى القناة من الإعلاميين الحرفيين القدماء الثعالب من يعرف كيف يختار ويمزج الطيب بالخبيث في نعومة ويسر، وكيف يرسم بقع النفور والكراهية والاعتراض على ثياب الآخرين في براءة الأطفال وسلامة نوايا الشيوخ الطيبين.

الحروب والصراعات لا تنتهى بين الأعداء وبين الأصدقاء أيضا، فليس الأصدقاء صفحات بيضاء لم يلمسها قلم، وإنما هم صفحات تشهد حروبا وصراعات يتحول اسمها إلى ” المنافسة الأخوية الشريفة ” بين الشعبين أو بين الشعوب الصديقة. ولذلك، ورغم نجاح الزعماء في التغلب على الخلافات السابقة مع الدولة مالكة القناة المغرضة و”تفهم الدوافع الأخوية النبيلة” التي كمنت خلف تلك الخلافات، تظل القناة المؤثرة على دأبها في فبركة الأخبار ولوى الحقائق ومحاولة التأليب داخل الدول وضد الدول، في العالم العربي وفى أفريقيا بصفة أساسية .

Tags: الاعلام الموجه

مقالات مشابهة

  • الإفراج عن احمد حسن الزعبي
  • يعقوبيان: على الناس الضغط على الثنائي الشيعي
  • قائد الثورة: صبر الناس وصمود المقاومة أجبرا الصهاينة على التراجع
  • النهاردة كام طوبة في التقويم القبطي.. متي تبدأ أيام البرد؟
  • إلهام شاهين: سيد الناس هيكون مفاجأة.. هذه حقيقة فيلم دانتيلا 2.. ومفيش حب جديد| حوار
  • شخصية "كبور" تغيب عن رمضان هذه السنة
  • الصويرة تحتفل بالسنة الأمازيغية الجديدة
  • قنوات مغرضة
  • العثماني يهنئ المغاربة والأمازيغ بمناسبة رأس السنة الأمازيغية
  • بأعلى سعر فائدة من بنك مصر.. تفاصيل شهادة «ابن مصر المتناقصة»