البرلمان التركي يدفع بانضمام السويد للناتو إلى المرحلة الأخيرة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
وافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركية على بروتوكول انضمام السويد إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ، الثلاثاء، وذلك بعد ساعتين من المفاوضات، حسب ما ذكرت وسائل إعلام تركية.
وأضافت وسائل الإعلام، وبينها وكالة "الأناضول"، أن اللجنة وبعد موافقتها أرسلت بروتوكول الانضمام للتصويت عليه بالكامل في البرلمان.
ومن المتوقع أن يناقش البرلمان البروتوكول في وقت لاحق من هذا الأسبوع، على أن يتم التصويت عليه بشكل نهائي.
ويحظى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بالأغلبية البرلمانية مع شريكه في التحالف حزب "الحركة القومية".
وكانت السويد وفنلندا قد طلبتا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في مايو من العام الماضي، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اعترض حينذاك على كلا الطلبين محتجا بما قال إنه حماية الدولتين الواقعتين في شمال أوروبا لمن تعتبرهم تركيا إرهابيين، بالإضافة إلى حظر التجارة في منتجات الدفاع المفروض على أنقرة.
ودعمت تركيا طلب فنلندا، في أبريل الماضي، لكنها أبقت السويد في وضع الانتظار.
وطالبت تركيا السويد بقطع خطوات أوسع في كبح جماح الأعضاء المحليين في حزب العمال الكردستاني الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جماعة إرهابية.
واستجابت ستوكهولم لذلك بإقرار مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب يجعل العضوية في منظمة إرهابية غير قانونية، مع رفع القيود المفروضة على تصدير الأسلحة إلى تركيا. وتقول إنها التزمت بالجزء الخاص بها من صفقة وقعت العام الماضي.
وخففت فنلندا وكندا وهولندا، الأعضاء في الحلف، إجراءات تصدير الأسلحة لتركيا خلال هذه العملية، بينما قال البيت الأبيض إنه سيمضي قدما في نقل طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" إلى تركيا بعد التباحث مع الكونغرس الأميركي.
ولا إطار زمنيا واضح للموافقة على طلب شراء طائرات "إف-16"، لكن أنقرة ربطت هذه المسألة بطلب السويد، وردد فؤاد أقطاي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان قبل أسابيع، وجهة نظر إردوغان التي قال فيها: "إذا كان لديهم كونغرس، فلدينا برلمان".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مستشار أردوغان؛ الرئيس قد يترشح للمرة الأخيرة
أنقرة (زمان التركية) – قال كبير مستشاري الرئيس التركي ونائب رئيس لجنة السياسات القانونية بالرئاسة التركية، أن بإمكان الرئيس رجب طيب أردوغان الترشح للرئاسة مرة أخرى، دون وجود عائق قانوني.
وذكر أنه بإمكان أردوغان الترشح مرة أخرى بموجب الدستور في حال ما إن قرر البرلمان تجديد الانتخابات في الدورة الرئاسة الثانية، وأن هذا الترشح استثناء لقاعدة الدورتين الرئاسيتين، ولهذا يطلق عليه “ترشح استثنائي”.
وأضاف أوتشوم أن بإمكان البرلمان منح صلاحية الترشح الاستثنائي، قائلا: “كما هو واضح، فإن الترشح الاستثنائي ينبغ من قاعدة دستورية، وهذه القاعدة تمنح إمكانية ترشح رئيس قضى دورتين رئاسيتين لدورة إضافية، أي أنه ليس وضح خاص بالرئيس أردوغان، بل أنه استثناء قانوني لكل من سيؤدي دورتين رئاسيتين، فرصة الترشيح الاستثنائية للرئيس أردوغان لن تكون ممكنة إلا من خلال تطبيق الأحكام الدستورية ذات الصلة، وصلاحية اتخاذ هذا القرار يتمتع بها البرلمان”.
وأشار أوتشوم إلى إمكانية ترشح أردوغان لمرة أخرى في حال ما إن اتخذ البرلمان قرار بتجديد الانتخابات في النصف الثاني من عام 2027 بموافقة 360 نائب برلمانيا، مفيدا أن انتقاد مقترحهم بإعطاء أردوغان إمكانية الترشح لمرة أخرى بادعاءات من قبيل أنه معارض للدستور وامتياز شخصي ويفتح المجال أمام استثناءات لا حصر لها أمر غير منطقي وغير قانوني.
وأفاد أوتشوم أن احتمالية خوض منافسة ديمقراطية للمرة الأخيرة مع أردوغان عبر الانتخابات تخيف البعض بشدة، قائلا: “هذا يعني أنه إن مُنحت تلك الإمكانية وترشح أردوغان فإن هناك خشية من التنافس مع أردوغان. الخوف من انتخاب أردوغان مرة أخرى وأخيرة هو السبب الأساسي للاعتراضات على إمكانية الترشح القانونية، على المعارضة أن تواجه تساؤلات ما إن كان قطع طريق الرئيس أردوغان ودخوله انتخابات 2028 رغم الإمكانية القانونية للترشح سيؤدي إلى تعزيزها أم إضعافها على صعيد المنافسة الديمقراطية؟ والأرجح أن تسود صورة الضعف، وهو ما قد يعتبر جبناً للمعارضة في نظر الناخبين”.
Tags: الانتخابات الرئاسية التركيةالبرلمان التركيالدستور التركيالمعارضة التركيةرجب طيب أردوغان