عميد بالحرس الثوري الإيراني، وكان أحد أهم قياديي المؤسسة العسكرية الإيرانية، والمسؤول المباشر عن تنسيق ودعم ما يعرف بـ"محور المقاومة"، شارك في الحرب العراقية الإيرانية (1988-1980)، وتقول الأوساط الإيرانية إنه ترك بصمة مهمة في تعزيز القدرات العسكرية لدى كل من حزب الله اللبناني وحركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ويعتبر موسوي أحد كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين لدى "وحدة إسناد محور المقاومة"، وأحد أقدم مستشاري فيلق القدس؛ الوحدة الموكلة بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، بل أكثرهم خبرة وثاني أعلى رتبة عسكرية في الفيلق تُقتل خارج إيران، بعد الجنرال قاسم سليماني الذي قضى في غارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي، فجر الثالث من يناير/كانون الثاني 2020.

المولد والنشأة

ولد رضى موسوي عام 1962 بمدينة زنجان الواقعة غرب العاصمة الإيرانية طهران، متزوج لكن لا توجد معلومات وافية عن أفراد أسرته. نشأ وترعرع في مسقط رأسه وتعلّم مرحلتي الابتدائية والمتوسطة هناك.

التجربة العسكرية

قبل أن ينهي المرحلة الإعدادية، شارك موسوي في الحرب العراقية الإيرانية في صفوف المتطوعين التعبويين لفترة سبعة أعوام، والتحق بعد ذلك رسميا بالحرس الثوري، وقد شغل فيه منصب قائد فيلق "الإمام الحسين".

كما عمل مساعدا لنائب القائد العام لفيلق القدس اللواء محمد حجازي، الذي توفى في أبريل/نيسان 2021، فأوكلت مهامه إلى رضى موسوي.

وتفيد التقارير الإيرانية أنه تنقل خلال 25 عاما سبقت اغتياله بين لبنان وسوريا، ممثلا للمؤسسة العسكرية الإيرانية، في ما يعرف بـ"محور المقاومة"، وعمل على إيجاد قناة للنقل اللوجستي إلى حزب الله اللبناني وحركات المقاومة الفلسطينية والنظام السوري.

وبعد مشاركته إلى جانب حزب الله في الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، شارك موسوي باعتباره مستشارا عسكريا في العديد من المعارك التي خاضها النظام السوري بعد 2011 ضد المعارضة المسلحة، لا سيما في جبهات البادية ومحيط دمشق وحلب.

التجربة الدبلوماسية

على الرغم من أن بيانات النعي الإيرانية تؤكد أن اللواء رضي موسوي كان مسؤولا عن وحدة الإسناد لفيلق القدس في لبنان وسوريا، فإن السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري، يصنفه "دبلوماسيا والمستشارَ الثاني في سفارة طهران لدى سوريا"، مؤكدا أن "السيد رضي موسوي كان لديه جواز سفر دبلوماسي وإقامة دبلوماسية بدمشق".

وقال أكبري في تصريح لوكالة "مهر" الإيرانية إن "موسوي كان في سفارة بلادنا حتى الساعة الثانية ظهرا ثم غادر مكان عمله، متوجها إلى مقر سكنه ومنزله في منطقة السيدة زينب بريف دمشق".

الاغتيال

وقتل رضي موسوي عصر يوم الاثنين 25 ديسمبر/كانون الأول 2023 إثر قصف صاروخي على منزله في منطقة السيدة زينب بالعاصمة السورية دمشق.

واتهمت إيران إسرائيل باغتياله، وتوعد الحرس الثوري بأن "الكيان الصهيوني الغاصب سيدفع ثمن جريمة الاغتيال".

أما وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان فقد هدد في تغريدة على منصة "إكس" أنه يتعين على تل أبيب أن "تنتظر عدا تنازليا صعبا".

وتقول الأوساط الإيرانية إن رضي موسوي كان قد تعرض لعدة محاولات اغتيال من قبل إسرائيل باعتباره أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رضی موسوی موسوی کان

إقرأ أيضاً:

الحشد الشعبي: سنبقى مشروع “استشهاد” لحماية السيادة الإيرانية ومشروعها الثوري

آخر تحديث: 30 شتنبر 2024 - 9:29 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الحشد الشعبي بأسم الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية،الأثنين، أن امريكا “غير صادقة” بالانسحاب من العراق.وذكر الحشد الشعبي بالأسم الوهمي”المقاومة العراقية” في بيان ؛ إن “قضية خروج القوات الأجنبية كافة من العراق بما فيها الأمريكية من أهم الأهداف التي وضعتها الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية نصب أعينها، وبذل رجالها التضحيات والأنفس فداءً وقربان السيادة إيران ومشروعها الثوري”. وأضافت أنه “مع ترحيبنا بالجهود التي بذلتها الحكومة العراقية الموقرة لإخراج ما يسمى بـ (قوات التحالف الدولي) من البلاد، إلا أننا نعتقد أن الطرف الأمريكي غير صادق، وأنه يحاول تسويف الموضوع، لكسب الوقت”.وأكدت الهيئة في بيانها أن الاتفاقية التي يراد عقدها يجب تضمينها صراحة ثلاث نقاط أساسية”. وبينت ان النقطة الأولى: “أن يكون الخروج شاملاً ووفق جدول زمني واضح ومتفق عليه”. وأما النقطة الثانية بحسب البيان؛ “أن لا تكون عملياتهم -التي يريدون القيام بها داخل الأراضي السورية انطلاقا من الأراضي العراقية-مخالفة للدستور العراقي وعلاقة حسن الجوار بين الدولتين العراقية والسورية”.وجاء في النقطة الثالثة التي توردها البيان “عدم منح الحصانة للقوات العسكرية الأجنبية أيا كانت مسمياتها”.وشددت الهيئة على أن “بخلافه فنحن غير معنيين بأي اتفاق لا يتضمن ما ذُكر أعلاه”.

مقالات مشابهة

  • الحشد الشعبي: سنبقى مشروع “استشهاد” لحماية السيادة الإيرانية ومشروعها الثوري
  • تقرير بموقع روسي: سوريا هي التالية من أجل إسرائيل الكبرى
  • كان برفقة نصرالله.. وزير خارجية إيران: مقتل قيادي في الحرس الثوري لن يمر دون رد
  • رئيس البرلمان الإيراني: سنواصل دعم محور المقاومة في مواجهة إسرائيل
  • قُتل مع نصر الله.. من هو الجنرال القوي والرجل الثاني في الحرس الثوري الإيراني ”عباس”؟
  • إيران تؤكد استشهاد قيادي بالحرس الثوري إلى جانب “نصر الله”
  • طهران تعلن مقتل قائد قوة القدس بالحرس الثوري الإيراني في بيروت
  • اغتيال عباس نيلفوروشان قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني
  • مقتل قائد كبير بفيلق القدس في ضربة الضاحية الجنوبية لبيروت
  • إسرائيل تعلن اغتيال قيادي من حماس في جنوب سوريا