كيف دمرت شواظ القسامِ أسطورةَ ميركافا الإسرائيلية؟ وبماذا علق مغردون؟
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
رغم تدفق وتتابع مقاطع الفيديو التي تبثها فصائل المقاومة الفلسطينية لعملياتها ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، فإن مقطع استهداف دبابة ميركافا-4 بعبوة "شواظ" من المسافة صفر كان لافتا، وأثار تفاعلا واسعا بمنصات التواصل الاجتماعي.
و"ميركافا" دبابة إسرائيلية متطورة للغاية ويصفها الاحتلال الإسرائيلي بـ"الأسطورة التي لا تقهر" لمواصفاتها التي تجعلها من الأكثر تحصينا بالعالم والأقوى في الحروب، وأحدث أنواعها وأقواها ميركافا-4 المزودة بأنظمة أمنية متقدمة وتحصين عال لضمان حماية طاقِمها وأطلق عليها لقب "دبابة القرن الـ21".
لكن هذه الدبابات الخارقة كانت صيدا ثمينا لـكتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بعبواتها البسيطة، وكان إحداها من معارك أمس الاثنين بمدينة غزة، والتي تم استهدافها بعبوة تعرف باسم "شواظ" (اللهب) واسمها مقتبس من آية قرآنية، وكانت القسام أعلنت عنها في يوليو/تموز الماضي.
و"شواظ" عبوة ناسفة مضادة للدبابات والعربات العسكرية والأفراد، وتزرع من المسافة صفر، وصنعت القسام منها عدة نماذج وطورتها، وكانت في البداية تزن 40 كيلوغراما من المواد شديدة التفجير، لكن أحدث إصداراتها "شواظ-7" هي الأكثر تطورا والأقل وزنا ولها قدرةٌ تدميرية عالية.
وتحتوي "شواظ-7" على 3.5 كيلوغرامات من المواد شديدة الانفجار، وتخترق 38 سنتيمترا من الحديد، ويتكون جهازها المتفجر من علبة تحتوي على مادة متفجرة ومغطاة ببطانة بشكل مخروطي، ويتم زرعها من مسافة صفر خلف جسم الدبابة ويتم تفجُيرها كهربائياً، واكتسبت لقب "صائدة الميركافا".
وشواظ ليست الوحيدة التي تستخدمها القسام لتفجير الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية، فهناك "عبوة العمل الفدائي" التي كشفت عنها القسام في معركة "طوفان الأقصى" ويتم إلصاقها على الآليات وتدميرها من نقطة الصفر كذلك، وتزن 3.2 كيلوغرامات، وتمتاز بقدرة تصل إلى 60 سنتيمترا في اختراق الحديد والصلب.
يحبس الأنفاسوقد رصد برنامج شبكات (26/12/2023) جانبا من تفاعلات مغردين مع مشهد استهدف القسام ميركافا بعبوة شواظ، ومن ذلك ما كتبه عبد الله "لولا أننا شاهدناها وتم تصويرها لما صدقها أحد، مجاهد من جنود القسام يقترب من دبابة ميركافا ويضع عليها عبوة شواظ ويفجرها".
بينما رأت بيسان في المقطع "مشهدا إعجازيا لبطل حقيقي ما كان ليتحقق لولا وجود إيمان كبير بالحق وعقيدة سليمة قوية وراسخة" مضيفة "شيء من الخيال.. هذه دروس جديدة في العسكرية يجب تعلمُها".
وكتب عبد العزيز "بالله عليكم هل يهزم شعب فيه مثل هؤلاء الرجال.. مشهد يحبس الأنفاس لمجاهد قسامي يتسلل ليضع عبوة من نوع شواظ أسفل دبابة ميركافا فخر الصناعة الصهيونية ذات الاستشعارات عن بعد ومن كل الاتجاهات".
أما نيودي فقال "أغبى شيء بيعملوه هو دخول الدبابات للشوارع.. تدمير الدبابة بعبوة شواظ لا يحتاج إلى تدريب أكثر من ساعة، ولكن يحتاج إلى إيمان وشجاعة".
ووفقا لما أعلنه أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام قبل أيام، فإن حصيلة الآليات العسكرية لإسرائيل -التي استهدفتها القسام منذ بدء العدوان البري على غزة- بلغت 720 آلية، بينما قدر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري بأن العدد الإجمالي للآليات المستهدفة من قوى المقاومة يتجاوز ألف آلية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد عملياتها المميزة شمال غزة.. مغردون يشيدون بأداء المقاومة وصمودها
وضمن عملياتها المستمرة، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أمس عن تنفيذ 3 عمليات عسكرية مختلفة ضد جيش الاحتلال في مناطق متفرقة شمالي قطاع غزة.
وجرت العملية الأولى في مخيم جباليا، بينما نُفّذت العمليتان الأخريان في مدينة بيت لاهيا، على بُعد كيلومترين فقط من السياج الفاصل مع المستوطنات.
كما نشرت القسام بيانات منفصلة للهجومين على قوات الاحتلال في بيت لاهيا، الأول كان في منطقة الشيماء شمال المدينة، واستهدف قوة إسرائيلية راجلة قوامها 15 جنديا، باستخدام قذيفة مضادة للأفراد، وأعلنت أنه تم الإجهاز على القوة بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية من مسافة صفر.
أما الهجوم الثاني فكان غربي بيت لاهيا، في منطقة البركة، حيث استهدفت القسام قوة إسرائيلية راجلة أخرى، مما أسفر عن سقوط قتيل وجريح من جنود الاحتلال.
عمليات نوعية
وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت كتائب القسام استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين بقذيفتي الياسين والتاندوم، وتفجير جرافة عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة قرب مسجد الشهيد عماد عقل في مخيم جباليا.
وبعد ساعات قليلة من إعلان القسام عن هذه العمليات، أعلن جيش الاحتلال إصابة ضابطين من اللواء 401 للمدرعات بجروح خطيرة في المعارك شمال القطاع، كما نشر بيانًا آخر أكد مواصلة قوات الفرقة 162 عملياتها العسكرية في منطقة جباليا.
وقد نشر الجيش بيانًا آخر أعلن فيه مواصلة قوات الفرقة 162 عملياتها العسكرية في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة.
وأبرزت حلقة 11-11-2024 من برنامج "شبكات" تعليقات بعض المغردين الذين أجمعوا على قدرة المقاومة الفلسطينية على إلحاق خسائر بالاحتلال الإسرائيلي رغم تفوقه العسكري، وصمودها وإمكانية استمرارها في القتال لسنوات قادمة.
وبحسب الناشطة عبير السيد فإن المقاومة ما زالت قادرة على توجيه ضربات قاتلة للاحتلال وكتبت تقول "400 يوم من العدوان البربري على قطاع غزة، وأكثر من شهر على محاصرة جباليا وإبادة الشمال، لكن لا تزال المقاومة تفاجئنا بعمليات نوعية فارقة ومؤلمة للاحتلال".
صمود المقاومة
واتفقت المغردة مايا رحال مع السيد في رأيها حول صمود المقاومة وغردت "كتائب القسام وفصائل المقاومة قادرون على إعادة بناء قوتهم في المناطق التي يجتاحها الاحتلال، وقادرون على القتال لسنوات عديدة".
وفي السياق ذاته، يرى الناشط أنور أن الصورة هي "جيش مدجج بأحدث الأسلحة والمعدات ولا يستطيع هزيمة جماعة مسلحة محاصرة من عشرين سنة".
أما الناشطة هدى حامد، فأشارت من زاوية أخرى إلى أن "تنوع عمليات المقاومة وتوسيع نطاقها لتشمل مناطق متفرقة.. هذا مهم جدا في حرب الاستنزاف وإرباك العدو الإسرائيلي الموجود في كل مكان في غزة تقريبا".
ووفقا لتقارير صحفية فإن كتائب القسام أعلنت عن تنفيذ أكثر من 120 هجومًا ضد جيش الاحتلال، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في مناطقِ شمال قطاع غزة، وجباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.
واستهدفت خلالها نحو 42 دبابة ميركافا، و25 ناقلة جند، و24 جرافة عسكرية، و3 جيبات.
11/11/2024