عقد مجلس أمناء جامعة المنصورة الأهلية، أولى جلساته بعد تشكيله، بمقر جامعة المنصورة الحكومية، برئاسة الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى الأسبق ورئيس مجلس الأمناء، وبحضور الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية وأعضاء مجلس الأمناء.

وبمشاركة  نواب رئيس جامعة المنصورة وأمين عام جامعة المنصورة، ومدير عام شئون التعليم والطلاب .

 

وأكد  الدكتور السيد عبد الخالق، على الدعم الغير محدود الذي قدمته القيادة السياسية لإنشاء الجامعات الأهلية، مشيرًا إلى أهمية التعاون والتكامل بين الجامعة الحكومية والأهلية وتبادل الخبرات وعقد شراكات مع الجامعات الدولية المرموقة، وتقديم برامج دراسية حديثة تواكب احتياجات وظائف المستقبل.

ووجه الشكر والتقدير لرؤساء جامعة المنصورة ولكل من أسهموا فى بناء جامعة المنصورة الأهلية هذا الصرح العظيم المنبثق من جامعة المنصورة العريقة والذى ينتظرها مستقبل واعد.

 كما قدم الشكر لكافة مؤسسات الدولة و لوزير التعليم العالى و محافظين الدقهلية على ما قدموه من جهد لدعم إنشاء الجامعة الأهلية.

وأشار إلى تطلعات المجلس نحو تعظيم الاستفادة من هذا الصرح التعليمى الكبير والتعاون المثمر والبناء بين الجامعتين وتقديم كافة أشكال الدعم لتطوير خطط الجامعة واهدافها الاستراتيجية سعيًا نحو تحقيق رؤيتها ورسالتها، وتعميق انجازاتها على المستويين الاكاديمي والبحثي.

وقدم خاطر التهنئة لأعضاء مجلس الأمناء  لإختيارهم  الدكتور السيد عبد الخالق رئيساً لمجلس الأمناء ، و الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية السابق نائبا لمجلس الأمناء. 
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي إهتم بتطويرمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، ووجه بإنشاء الجامعات الأهلية المنبثقة عن الجامعات الحكومية لتقديم خدمة تعليمية متميزة، تُواكب جامعات الجيل الرابع، وكذلك التوسع في البرامج الجديدة، خاصة البرامج الدراسية البينية بهدف الاستجابة لاحتياجات سوق العمل، فضلًا عن إتاحة فرص أكبر لتعليم جامعي بمعايير دولية.

وأشار إلى أن جامعة المنصورة ساهمت وما زالت تقوم بدورها الوطني والتنموي في شتى المجالات التعليمية والثقافية والمُجتمعية، ولقد ساهمت بانشاء جامعة المنصورة الأهلية والتى تعُد واحدة من الجامعات المتميزة، وتلعب دورًا بارزًا في تنمية محافظات الدلتا على كافة القطاعات التعليمية والخدمية لتقديم خدمة تعليمية متميزة وفقًا لرؤية مصر 2030، تُواكب جامعات الجيل الرابع، اعتمدت منذ نشأتها على التكنولوجيا فى وسائل التعليم والبرامج التعليمية،  وكذلك التوسع في البرامج الجديدة، بهدف الاستجابة لاحتياجات سوق العمل، وأن البرامج الدراسية للجامعة الأهلية تم إعدادها وفقاً للمعايير الدولية لإعداد خريجين علي اعلي مستوي لسوق العمل المحلي والعالمي.

وأكد على التوأمة والتكامل بين جامعة المنصورة الحكومية والجامعة الأهلية  ودعم كوادرها البشرية من أعضاء هيئة التدريس والكوادر الإدارية مثمنًا الجهود المخلصة من ادارة الجامعة و التى ساهمت فى انشاء الجامعة والوصول لهذا الكيان التعليمى المتميز، و أشاد بجهود ودعم  رؤساء الجامعة السابقين كما أشاد بالتعاون المثمر والبناء بين الجامعة والمحافظة وجهود  المحافظين فى سبيل النهوض بالجامعة الأهلية وتذليل كافة العقبات خلال مراحل الانشاء.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إحتياجات سوق العمل الجامعات الاهلية الجامعة الحكومية المنصورة الأهلية تعظيم الاستفادة جامعة المنصورة الأهلية منظومة التعليم العالي والبحث العلمي جامعة المنصورة الأهلیة مجلس الأمناء

إقرأ أيضاً:

مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)

فبراير 20, 2025آخر تحديث: فبراير 20, 2025

محمد الربيعي

بروفسور متمرس ومستشار علمي، جامعة دبلن

في قلب ولاية كاليفورنيا المشمسة، حيث تتراقص اضواء التكنولوجيا وتتلاقى عقول المبتكرين، تقبع جامعة ستانفورد، شامخة كمنارة للعلم والمعرفة. ليست مجرد جامعة، بل هي قصة نجاح ملهمة، بدات بحلم، وتحولت الى صرح عظيم، يضيء دروب الاجيال.

منذ سنوات خلت، تشكلت لدي قناعة راسخة بجودة جامعة ستانفورد، وذلك من خلال علاقات علمية بحثية مشتركة في مجال زراعة الخلايا. فقد لمست عن كثب تفاني علماء الجامعة وتميزهم، وشهدت انجازات علمية عظيمة تحققت بفضل هذا التعاون المثمر.

ولعل ما يزيد اعجابي بهذه الجامعة هو شعار قسم الهندسة الحيوية (الرابط المشترك بيننا) والذي يجسد رؤيتها الطموحة: “بينما نستخدم الهندسة كفرشاة، وعلم الاحياء كقماش رسم، تسعى الهندسة الحيوية في جامعة ستانفورد ليس فقط الى الفهم بل ايضا الى الابداع”. انه شعار ينم عن شغف اعضاء القسم بالابتكار وتطوير المعرفة، ويؤكد التزامهم بتجاوز حدود المالوف.

البداية: قصة حب ملهمة

تعود جذور هذه الجامعة العريقة الى قصة حب حزينة، ولكنها ملهمة. ففي عام 1885، فقد حاكم ولاية كاليفورنيا، ليلاند ستانفورد، وزوجته جين ابنهما الوحيد، ليلاند جونيور. وبدلا من الاستسلام للحزن، قررا تحويل محنتهما الى منحة، وانشا جامعة تحمل اسم ابنهما، لتكون منارة للعلم والمعرفة، ومصنعا للقادة والمبتكرين.

ستانفورد اليوم: صرح شامخ للابداع

تقف جامعة ستانفورد اليوم شامخة كواحدة من اعرق الجامعات العالمية، ومنارة ساطعة للابداع والابتكار. فهي تحتضن بين جدرانها نخبة من الاساتذة والباحثين المتميزين الذين يساهمون بشكل فعال في اثراء المعرفة الانسانية ودفع عجلة التقدم الى الامام. ولا يقتصر دور ستانفورد على تخريج العلماء والمهندسين المهرة، بل تسعى جاهدة ايضا الى تنمية مهارات ريادة الاعمال لدى طلابها، لتخريج قادة قادرين على احداث تغيير ايجابي في العالم.

ويعود الفضل في هذا التميز لعدة عوامل، لعل من ابرزها تبنيها لمفهوم الحريات الاكاديمية. وكما اجاب رئيس الجامعة على سؤال لماذا اصبحت ستانفورد جامعة من الطراز العالمي في غضون فترة قصيرة نسبيا من وجودها اجاب لان: “ستانفورد تكتنز الحرية الاكاديمية وتعتبرها روح الجامعة”. هذه الحرية الاكاديمية التي تمنح للاساتذة والباحثين والطلاب، هي التي تشجع على البحث العلمي والتفكير النقدي والتعبير عن الاراء بحرية، مما يخلق بيئة محفزة للابداع والابتكار.

من بين افذاذ ستانفورد، نذكر:

ويليام شوكلي: الفيزيائي العبقري الذي اخترع الترانزستور، تلك القطعة الصغيرة التي احدثت ثورة في عالم الالكترونيات، وجعلت الاجهزة الذكية التي نستخدمها اليوم ممكنة.

جون فون نيومان: عالم الرياضيات الفذ الذي قدم اسهامات جليلة في علوم الحاسوب، والفيزياء، والاقتصاد. لقد وضع الاسس النظرية للحوسبة الحديثة، وكان له دور كبير في تطوير القنبلة الذرية.

سالي رايد: لم تكن ستانفورد مجرد جامعة للرجال، بل كانت حاضنة للمواهب النسائية ايضا. من بين خريجاتها المتميزات، سالي رايد، اول امراة امريكية تصعد الى الفضاء، لتثبت للعالم ان المراة قادرة على تحقيق المستحيل.

سيرجي برين ولاري بيج: هذان الشابان الطموحان، التقيا في ستانفورد، ليؤسسا معا شركة كوكل، التي اصبحت محرك البحث الاكثر استخداما في العالم، وغيرت الطريقة التي نجمع بها المعلومات ونتفاعل مع العالم.

هؤلاء وغيرهم الكثير، هم نتاج عقول تفتحت في رحاب ستانفورد، وتشربت من علمها ومعرفتها، ليصبحوا قادة ومبتكرين، غيروا وجه العالم. انهم شهادة حية على ان ستانفورد ليست مجرد جامعة، بل هي منارة للعلم والمعرفة، ومصنع للاحلام.

وادي السيلكون: قصة نجاح مشتركة

تعتبر ستانفورد شريكا اساسيا في نجاح وادي السيلكون، الذي اصبح مركزا عالميا للتكنولوجيا والابتكار. فقد ساهمت الجامعة في تخريج العديد من رواد الاعمال الذين اسسوا شركات تكنولوجية عملاقة، غيرت وجه العالم. كما انشات ستانفورد حاضنات اعمال ومراكز ابحاث، لدعم الطلاب والباحثين وتحويل افكارهم الى واقع ملموس.

ولكن، كيف اصبحت ستانفورد شريكا اساسيا في هذا النجاح؟

الامر لا يتعلق فقط بتخريج رواد الاعمال، بل يتعدى ذلك الى عوامل اخرى، منها:

تشجيع الابتكار وريادة الاعمال: لم تكتف ستانفورد بتدريس العلوم والتكنولوجيا، بل عملت ايضا على غرس ثقافة الابتكار وريادة الاعمال في نفوس طلابها. وشجعتهم على تحويل افكارهم الى مشاريع واقعية، وقدمت لهم الدعم والتوجيه اللازمين لتحقيق ذلك.

توفير بيئة محفزة: لم تقتصر ستانفورد على توفير المعرفة النظرية، بل انشات ايضا بيئة محفزة للابتكار وريادة الاعمال. وشجعت على التواصل والتفاعل بين الطلاب والباحثين واعضاء هيئة التدريس، وتبادل الافكار والخبرات.

انشاء حاضنات الاعمال ومراكز الابحاث: لم تكتف ستانفورد بتخريج رواد الاعمال، بل انشات ايضا حاضنات اعمال ومراكز ابحاث، لتوفير الدعم المادي والمعنوي للطلاب والباحثين، ومساعدتهم على تحويل افكارهم الى شركات ناشئة ناجحة.

جذب الاستثمارات: لم تكتف ستانفورد بتوفير الدعم للطلاب والباحثين، بل عملت ايضا على جذب الاستثمارات الى وادي السيليكون، من خلال بناء علاقات قوية مع الشركات والمستثمرين، وعرض الافكار والمشاريع المبتكرة عليهم.

وبفضل هذه العوامل وغيرها، اصبحت ستانفورد شريكا اساسيا في نجاح وادي السيليكون، وساهمت في تحويله الى مركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.

ومن الامثلة على ذلك:

شركة غوغل: التي تاسست على يد اثنين من طلاب ستانفورد، وهما سيرجي برين ولاري بيج.

شركة ياهو: التي تاسست ايضا على يد اثنين من طلاب ستانفورد، وهما ديفيد فيلو وجيري يانغ.

شركة هيوليت-باكارد: التي تاسست على يد اثنين من خريجي ستانفورد، وهما ويليام هيوليت وديفيد باكارد.

هذه الشركات وغيرها الكثير، هي دليل على الدور الكبير الذي لعبته ستانفورد في نجاح وادي السيليكون، وتحويله الى مركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.

ستانفورد: اكثر من مجرد جامعة

ستانفورد ليست مجرد جامعة، بل هي مجتمع حيوي، يجمع بين الطلاب من جميع انحاء العالم، ليتبادلوا الافكار والخبرات، ويبنوا مستقبلا مشرقا لانفسهم ولوطنهم. كما انها مركز للبحث العلمي، حيث تجرى ابحاث رائدة في مختلف المجالات، تساهم في حل المشكلات العالمية، وتحسين حياة الناس.

الخلاصة: ستانفورد، قصة نجاح مستمرة

باختصار، جامعة ستانفورد هي قصة نجاح ملهمة، بدات بحلم، وتحولت الى واقع ملموس. انها صرح شامخ للعلم والمعرفة، ومصنع للقادة والمبتكرين، ومركز للابداع والابتكار. وستظل ستانفورد تلهم الاجيال القادمة، وتساهم في بناء مستقبل مشرق للانسانية جمعاء.

 

مقالات مشابهة

  • جامعة الفيو تعقد اجتماع مجلس إدارة المركز الإعلامي
  • ملفات دسمة تُبحث في أولى جلسات الحكومة وتعيينات الفئة الأولى مؤشر
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)
  • يستمر لمدة يومين.. افتتاح فعاليات مؤتمر العلاج الطبيعي بجامعة بنها الأهلية
  • جامعة بنها الأهلية توقع بروتوكولات تعاون مع شركات رائدة في مجالي الثروة الداجنة والمنسوجات
  • رئيس جامعة عمان الأهلية يلتقي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات في الأردن
  • جامعة الزقازيق تحقق مراكز متقدمة في أولى مباريات دوري الجامعات المصرية بحلوان
  • جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية تعقد ورشة عمل حول كتابة السيرة الذاتية
  • جامعة حلوان تنظم أولى ندواتها التثقيفية حول الملكية الفكرية وإبداعات الشباب
  • صرف مكافأة للعاملين بجامعة المنصورة بمناسبة شهر رمضان