عزوف عن استهلاك المنتجات الإسرائيلية في الضفة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
"منا وفينا، منتجنا يكفينا".. شعار لإحدى حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية انتشرت في الضفة الغربية المحتلة، منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما تزامن مع دعوات مماثلة لمقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال في بلدان العالم الإسلامي وخارجها.
وتدعم الحملة كذلك المنتج الفلسطيني، وتقودها فروع سلسلة من المتاجر الكبرى المعروفة في الضفة الغربية.
ويشير مدير إحدى نقاط البيع في رام الله، عمر بواطنة، إلى ملصق على صناديق الماء والحليب ومسحوق الغسيل والمناديل مكتوب عليه "صنع في فلسطين" مدللًا على انتشار الحملة.
وتقدر سلسلة المتاجر أن استهلاك المنتجات الإسرائيلية انتقل من 90% إلى 60% منذ بداية الحرب.
ويرى بواطنة أن الشباب في محلات البقالة الكبرى في الضفة "طوروا ضميرا سياسيا وصاروا يستهلكون المزيد والمزيد من المنتجات الفلسطينية.. هم ينظرون إلى الملصقات ويتصفحون صفحات الإنترنت لمعرفة قائمة المنتجات التي يجب مقاطعتها".
ويمكن معرفة المنتجات الواقعة تحت مظلة المقاطعة من خلال موقع حركة المقاطعة "بي دي إس" التي أسستها منظمات المجتمع المدني الفلسطيني عام 2005، تدعو إلى فرض عقوبات سياسية واقتصادية ضد إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين. وتتهم إسرائيلُ وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة الحركةَ بمعاداة السامية.
حقوق تاريخيةويقول أحد مؤسسي "بي دي إس" عمر البرغوثي "حركة المقاطعة تعارض بشكل قاطع كافة أشكال العنصرية بما في ذلك الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية".
وبحسب البرغوثي، فإن فكرة حركة المقاطعة مستوحاة من حركة مناهضة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وتعكس مطالب حركة مقاطعة إسرائيل -وفق موقعها الإلكتروني- طموح وحقوق كافة مكونات الشعب الفلسطيني التاريخية من فلسطينيي أراضي العام 1948 إلى قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، إلى المخيمات والشتات، والذي شرذمه "الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي على مراحل".
واكتسبت "بي دي إس" زخما عالميا وأصبح لها فروع في 40 دولة.
ويؤيد العضو الإسرائيلي بالحركة، عوفر نيمان، "بي دي إس" لأنه يرى أنه لا يمكن تغيير الأمور إلا من خلال الضغط الدولي، وفق قوله.
ويضيف الناشط اليساري أنها حملة جيدة جدًا تستخدم مبادئ اللاعنف وحقوق الإنسان لإحداث التغيير "وتوفر للجميع في كل مكان في العالم فرصة للمشاركة".
موافقة إسرائيليةيشير البنك الدولي إلى أن "جميع المشاريع الاستثمارية والتنموية تخضع لموافقة إسرائيل" ويشير إلى أن الأراضي الفلسطينية تعتمد على المساعدات الدولية.
وفي القدس الشرقية، من الصعب إيجاد بدائل فلسطينية، لذا فإن المحال التجارية هناك تمتلئ بالمنتجات الإسرائيلية.
ويعود بواطنة ليقول إن التجار يستخدمون نظام البيع بالجملة الذي يشرف عليه مسؤول إسرائيلي "يتأكد من وجود توازن" بين المنتجات الإسرائيلية وتلك الفلسطينية.
أما علي (تاجر) فيحرص على أن يكون في متجره "صفر منتجات إسرائيلية" ويشير إلى تعرضه "للترهيب" من قبل جنود الاحتلال الذين هددوه ذات يوم بإغلاق محله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المنتجات الإسرائیلیة فی الضفة بی دی إس
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي خطير في مدن وبلدات الضفة الغربية
تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد الإجراءات في مدن وبلدات الضفة الغربية، إضافة إلى العدوان المستمر على طولكرم ومخيمها، وقيامها بحملات دهم واعتقالات وإطلاق الرصاص الحي على الفلسطينيين.
اقرأ ايضاً
قوات الاحتلال تجبر عددا من العائلات بحارة المربعة في مخيم طولكرم على إخلاء منازلهم. pic.twitter.com/9ZsmsLST6j
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 15, 2025
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن الاحتلال الإسرائيلي يواصل لليوم الـ48 على التوالي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها، ويستمر في عدوانه على مخيم نور شمس لليوم الـ35.
يأتي ذلك في ظل تصعيد إسرائيلي شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة، مع استمرار الحصار والاقتحامات وسط تعزيزات عسكرية، وإجراءات تنكيليه بحق الفلسطينيين.
جانب من اقتحام قوات الاحتلال لمدينة سلفيت صباح اليوم pic.twitter.com/j9Kb4W0I3p
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 15, 2025
وقالت الوكالة نقلاً عن مراسلتها "إن دوي انفجارات ضخمة سمع فجر اليوم السبت، في المنطقة المحيطة بالأحراش في مخيم نور شمس، تزامنا مع انتشار مكثف لجنود الاحتلال، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المكان، في الوقت الذي تسببت في تحطم زجاج مركبات ونوافذ المنازل القريبة وتضرر محتوياتها، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين".
وأضافت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي تجاه مركبة إسعاف، أثناء توجهها لمخيم نور شمس لإخلاء حالة مرضية، ومنعتها من الوصول إليها.
بموازاة ذلك، تنفذ قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة إضافة للاعتداء على الموقوفين بالضرب، كما قامت باحتجاز فلسطينيين ساعات طويلة قبل الإفراج عنهم دون سبب، كما تعرض عدد آخر من الفلسطينيين للتنكيل أثناء عمليات المداهمة لمنازلهم.
وفي غضون ذلك، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، مرورا بشوارعها الرئيسية، واعترضت حركة تنقل الفلسطينيين والمركبات، فيما عززت من آلياتها وجرافاتها الثقيلة، أمام المباني التي تستولي عليها في شارع نابلس وتحولها لثكنات عسكرية، وفي محيط مخيمي طولكرم ونور شمس، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقل المواطنين.
قوات الاحتلال تقتحم محيط مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة. pic.twitter.com/oLOc1ideoX
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 15, 2025
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر لقوات الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيميها، والذي أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حاملا في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 آلف فلسطيني من مخيم نور شمس، و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم.
اقرأ ايضاً
كما خلف العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن