في واقعة جديدة تؤكد حالة الانفلات الأمني التي تشهدها مناطق سيطرة الحوثي، أقدم مسلح يمني امس (الإثنين) على قتل سجين داخل قصف قاعة المحكمة في مديرية دمت التي تسيطر عليها المليشيا شمال محافظة الضالع.

وقالت مصادر حقوقية إن عبد سيف النجار أقدم على إطلاق النار على غريمه السجين عهدي مجدي أثناء إحضاره من السجن إلى قفص المتهمين في قاعة المحكمة.

وبحسب التفاصيل فإن السجين كان متهماً ولم تثبت إدانته بقتل شقيق النجار في أحد الأعراس قبل ستة أشهر ولا تزال القضية قيد المداولة.

وأشارت إلى أن السجين الذي كان في قفص الاتهام قُتل أمام والدته وأشقائه الذين كانوا حاضرين جلسة المحاكمة، مبينة أن أمن المحكمة باشر القبض على القاتل وإيداعه السجن، ونُقلت جثة المقتول إلى المستشفى.

وحمّل أهل الضحية المحكمة الحوثية في دمت كامل المسؤولية عن الجريمة، وعن تأمين حياة نجلهم الماثل أمام القضاء في قضية تؤكد أنه بريء منها وأنهم كانوا ينتظرون القضاء لحسمها وتبرئته

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

إبراهيم النجار يكتب: السودان.. الحرب المنسية !

هل أريد للسودان، أن تتقاذفه دوامة الحروب والصراعات؟ ولماذا الحرب في السودان تكاد تكون منسية عل كل المستويات، السياسية والإعلامية والحقوقية والدولية؟ ولماذا تركت السودان لمصيرها هذا؟ ولماذا بقي السودان خارج قائمة التسويات؟

عشرون شهرا هي عمر الحرب التي اشتعلت في السودان. وأعادته إلي حقبة ما قبل يناير 1956، تاريخ استقلال البلاد. عاد السودان، إلي تلك الحقبة من تاريخه بحسابات السياسة والسيادة واستقلال قراره الوطني. إذ بلغت التدخلات الخارجية في شئونه حدا، خير فيه السودانيون، بين خيارين أحلاهما مر. وضعوا بين خيار القبول بالحرب، أو بالهيمنة الخارجية علي بلادهم. 

قضت الحرب علي بنية السودان التحتية، حيث دمرت أكثر من 134 جامعة، وآلاف المدارس والمستشفيات. ودمرت محطات إنتاج الكهرباء والمياه. نهبت البنوك ولم ينجو من النهب، بنك السودان المركزي. دمرت عشر مناطق صناعية في الخرطوم. ضمت نحو 7 آلاف مصنع، كانت تنتج الغذاء والدواء والكساء. 

المأساة في السودان تكبر، ربع سكانه شردتهم الحرب، جعلتهم بين نازح ولا جيء، انتشروا داخل وخارج السودان. بعد ما فقدوا كل ما يملكون. وبقي الربع الأخر يرزح تحت نير الحصار، في دارفور والخرطوم والجزيرة. حيث لا غذاء ولا ماء ولا دواء ولا أمن. مئات الألوف من اللاجئين السودانيين، في تشاد وأثيوبيا وجنوب السودان.

يدخلون عامهم الثاني، ولم توفر لهم الأمم المتحدة ووكالاتها المختصة، عونا مستحقا. تعجز عن ذلك، أو تتغافل عنه. وفي الوقت نفسه، تسد عليهم طريق العودة إلي ديارهم. ملايين السودانيين، الذين مزحوا إلي المناطق الآمنة داخل بلادهم، يعانون من الفقر، وأصبحوا في مناطق النزوح ضيوفا علي أهلها، دون سند أو عون. والمنظمة الدولية، تتحدث عن المجاعة وسوء الأوضاع الإنسانية.

وكأنها تؤدي دورا يخدم خطة المنظومة الغربية الهادفة إلي استغلال تلك الظروف، لإدخال قوات دولية، تعيد من خلالها إحياء مشروع الهيمنة علي السودان.

مقالات مشابهة

  • الإعلان عن مشروع قاعة أرينا على ضفاف نهر أبي رقراق
  • بعد 23 عاماً..واشنطن ترحل سجيناً من غوانتانامو إلى تونس
  • العراق يوافق على تسليم 130 سجيناً إيرانياً الى طهران
  • مسلح يقتل مواطناً وسط مدينة تعز بعد اعتراضه على اتخاذ جدار منزله مكاناً لمضغ القات
  • ما فرص نجاح تشكيل حكومة سودانية موازية بمناطق الدعم السريع
  • إبراهيم النجار يكتب: السودان.. الحرب المنسية !
  • العراق يوافق على تسليم 130 سجيناً إيرانياً إلى طهران
  • مكة المكرمة.. ضبط مخالفين للائحة سلامة الأنشطة البحرية بمناطق المملكة
  • مصدر أمني يكشف آخر تطورات انفجار أكاديمية الشرطة
  • مأساة أسرة عرب غنيم.. الغاز يقتل أسرة كاملة وطالب ينجو من الموت