أنقرة (زمان التركية) – ارتفع عدد المواطنين الأتراك الذين تقدموا بطلبات لجوء إلى ألمانيا بنسبة 180.2% خلال العام 2023.

ولأول مرة بلغ عدد مواطني تركيا الذين قدموا إلى ألمانيا وتقدموا بطلبات اللجوء هذا العام 55 ألفاً و354.

وكان هذا العدد يبلغ 19 ألفاً و754 في نفس الفترة من عام 2022، وهذا يدل على أن هناك زيادة بنسبة 180.

2 بالمئة في طالبي اللجوء من تركيا.

وبشكل عام كانت هناك زيادة كبيرة في طلبات اللجوء إلى ألمانيا وأوروبا في عام 2023.

وقالت مديرة وكالة اللجوء بالاتحاد الأوروبي، نينا جريجوري، في تصريح لمجموعة النشر الألمانية Funke Media، إن عدد طالبي اللجوء في عام 2023 يزيد عن مليون إجمالاً.

وذكرت غريغوري أنه تم تقديم 123 ألف طلب لجوء جديد في أكتوبر وحده، وهذا الرقم هو أعلى رقم يتم تسجيله في شهر واحد خلال السنوات السبع الماضية.

وأشارت غريغوري إلى أنه من غير المتوقع أن ينخفض عدد طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي، بل على العكس من ذلك، يتوقعون أن يرتفع، مضيفًة: “العالم كله من حولنا أصبح غير مستقر بشكل متزايد.

لن ينخفض عدد طالبي الحماية في عام 2024 وما بعده، بل سيزداد جزئيًا. وسيزداد العدد أكثر. سيكون عام 2024 عامًا صعبًا”.

ووفقا للبيانات المستندة إلى وكالة اللجوء في الاتحاد الأوروبي من قبل مجموعة Funke Media Group، فإن عدد طلبات اللجوء المقدمة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد حتى نهاية أكتوبر 2023 بلغ رسميا 937 ألفا. وهذا يعني زيادة بنسبة 22 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

كما أعلنت وكالة الهجرة واللجوء الألمانية (BAMF) أن عدد طلبات اللجوء المقدمة إلى ألمانيا هذا العام حتى نهاية نوفمبر 2023 بلغ رسميًا 325 ألفًا و801.

ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 52 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. 304 آلاف و581 من هؤلاء كانوا لاجئين لأول مرة.

ووفقا لبيان وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي، فإن ألمانيا هي الدولة ذات الأولوية التي يرغب طالبو اللجوء في الذهاب إليها. في أكتوبر/تشرين الأول، 27 بالمائة من طلبات اللجوء المقدمة في 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي قدمت في ألمانيا.

وهذا يدل على أن عدد الطلبات المقدمة إلى ألمانيا أكبر من إجمالي الطلبات المقدمة في فرنسا وإيطاليا.

وتحتل ألمانيا المرتبة الأولى في عدد طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي، تليها فرنسا وإيطاليا.

Tags: اللجوء إلى المانياهجرة الأتراك

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: اللجوء إلى المانيا فی الاتحاد الأوروبی طلبات اللجوء طالبی اللجوء إلى ألمانیا عدد طالبی اللجوء فی

إقرأ أيضاً:

تركيا لن تهرول نحو أوروبا

لا يخفى على المتابعين للشؤون الأوروبية كثرة التصريحات التي يطلقها المسؤولون الأوروبيون هذه الأيام للثناء على تركيا، بالإضافة إلى التقارير التي تنشرها وسائل الإعلام الأوروبية للفت الأنظار إلى أهمية تركيا في حماية أمن القارة العجوز، كما لا يخفى عليهم أن هذا الاهتمام المتزايد الذي يبديه هؤلاء الأوروبيون للعلاقات التركية الأوروبية، جاء بعد التهديدات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوروبا، وتغير موقف واشنطن من الحرب الروسية الأوكرانية.

رئيس وزراء بولندا دونالد توسك، في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي خلال زيارته لأنقرة، ذكر أنه عرض على تركيا أن تلعب دورا فعالا في بدء عملية السلام بين روسيا وأوكرانيا، وأعرب عن أمله في أن تصبح عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي عملية واقعية وملموسة، مؤكدا أن بلاده تدعم مساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد، وستستمر في دعمها.

الاتحاد الأوروبي منقسم على نفسه، كما أن هناك خلافات عميقة بين دول الاتحاد في قضايا مصيرية، مثل التعامل مع الخطر الروسي. وتشعر دول البلطيق وأوروبا الشرقية بذاك الخطر أكثر مما تشعر به دول أوروبا الغربية. ولذلك، تتطلع أستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا إلى دور تركي أكبر في مواجهة روسيا
وعلى الصعيد الإعلامي، ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية في تحليل نشرته، السبت، أن ازدراء ترامب لحلفاء الولايات المتحدة، وتخليه عن أوكرانيا، وتقربه من روسيا، دفع تركيا وأوروبا إلى تقارب ضروري، مؤكدة أن بروكسل وأنقرة بحاجة إلى بعضهما البعض. وقالت إن تركيا تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي بفضل مضيقي البوسفور والدردنيل، وتملك ثاني أقوى جيش في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إضافة إلى أن الجنود الأتراك أكثر خبرة في المعارك من جنود معظم الدول الأوروبية، كما أشارت إلى تقدم تركيا في مجال الصناعات الدفاعية التي تحتاج إليها أوروبا في ظل تسابقها لإعادة التسلح.

تركيا حققت في السنوات الأخيرة قفزة كبيرة في مجال الصناعات الدفاعية، وبدأت تصنع طائراتها المسيرة ومركباتها البحرية، وسفنها الحربية ودباباتها ومدرعاتها ومروحياتها وصواريخها وأقمارها الصناعية وأنظمتها للدفاع الجوي، وأصبحت تعتمد على الأسلحة الوطنية إلى حد كبير، بعد أن أدركت بفضل العقوبات الغربية أن الاعتماد على الدول الأخرى في هذا المجال خطأ كبير. وهناك دول أوروبية قامت بشراء عدد من الطائرات المسيرة والمدرعات من تركيا، كما وقعت شركة بايكار التركية اتفاقية مع شركة ليوناردو الإيطالية لإنشاء مشروع مشترك لإنتاج الطائرات المسيرة. وترغب كثير من الدول الأوروبية في الاستفادة من التجربة التركية ومنتجاتها المتطورة في هذا المجال.

الاتحاد الأوروبي منقسم على نفسه، كما أن هناك خلافات عميقة بين دول الاتحاد في قضايا مصيرية، مثل التعامل مع الخطر الروسي. وتشعر دول البلطيق وأوروبا الشرقية بذاك الخطر أكثر مما تشعر به دول أوروبا الغربية. ولذلك، تتطلع أستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا إلى دور تركي أكبر في مواجهة روسيا. وفي المقابل، هناك دول أوروبية أخرى ما زالت تكابر وتحمل نظرة استعلائية تجاه أنقرة، وترفض انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، رغم وعيها بمدى أهمية تركيا في حماية أمن القارة العجوز.

المستشار الألماني أولاف شولتس، دعا أردوغان إلى القمة التي ستجمع زعماء دول الاتحاد الأوروبي في 20-21 آذار / مارس الجاري في بروكسل لمناقشة الحرب الأوكرانية الروسية وسبل تعزيز القدرة الدفاعية لأوروبا. وترحب تركيا مثل هذه الدعوات، إلا أنها، من ناحية أخرى، تطالب الاتحاد الأوروبي بأن لا ينظر إليها كقوة عسكرية فحسب يمكن استخدامها وقت الحاجة، بل كشريك حقيقي في كافة المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية.

أنقرة تعلم جيدا أسباب تزايد الاهتمام الأوروبي بتركيا في الآونة الأخيرة، وترى مدى حاجة أوروبا إليها في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية، كما تدرك أن التوازنات المتغيرة تمنح لها فرصا يمكن أن تضع تركيا في قلب المعادلات الدولية، إن أحسنت استغلالها كما ينبغي
أنقرة تعلم جيدا أسباب تزايد الاهتمام الأوروبي بتركيا في الآونة الأخيرة، وترى مدى حاجة أوروبا إليها في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية، كما تدرك أن التوازنات المتغيرة تمنح لها فرصا يمكن أن تضع تركيا في قلب المعادلات الدولية، إن أحسنت استغلالها كما ينبغي. ويرى الرئيس التركي أن أوروبا لم يعد أمامها خيار سوى قبول تركيا كشريك في أي هيكل أمني جديد قد يحل محل مظلة حلف الناتو، في ظل تزايد الشكوك حول مستقبل الحلف، وأنه لا يمكن إرساء الأمن الأوروبي بدون تركيا، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تركيا إن كان يأمل في مواصلة دوره كلاعب عالمي. ومع ذلك، لا تفكر تركيا في الهرولة نحو أوروبا، على الرغم من تمسكها بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد كل تلك المماطلة والازدواجية التي مارستها ولا تزال تمارسها دول الاتحاد تجاهها، بل ستتبنى سياسة التوازن في علاقاتها مع كل من الولايات المتحدة والدول الأوروبية وروسيا.

عودة ترامب إلى البيت الأبيض أدَّت إلى اهتزاز الثقة بحلف الناتو، وتدهور العلاقات الأمريكية الأوروبية، واكتشاف أوروبا لموقع تركيا في التوازنات الإقليمية والدولية، إلا أنها في ذات الوقت، فتحت الباب أمام ترميم العلاقات التركية الأمريكية. وفي اتصال هاتفي أجراه مع ترامب، شدد أردوغان على ضرورة إنهاء عقوبات كاتسا وإتمام مرحلة شراء طائرات أف-16 وإعادة تركيا إلى برنامج أف-35 من أجل تطوير التعاون بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية. كما يتوقع أن يقوم الرئيس التركي بزيارة واشنطن الشهر القادم ليلتقي نظيره الأمريكي، الأمر الذي يؤكد أن أنقرة لن تفضل إحدى الفرصتين على الأخرى، وهما فرصة التقارب مع أوروبا وفرصة ترميم العلاقات مع أمريكا، بل ستسعى إلى استغلال كلتيهما وفق المصالح التركية العليا.

x.com/ismail_yasa

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يعبر عن قلقه إزاء اعتقال أكرم إمام أوغلو في تركيا
  • تركيا لن تهرول نحو أوروبا
  • 3 مليارات دولار زيادة في رصيد دين تركيا الخارجي
  • تحسن ثقة الاقتصاد في ألمانيا رغم تقلص الفائض التجاري لمنطقة اليورو
  • الاتحاد الأوروبي : معبر رفح مغلق حتى إشعار آخر
  • أخبار سيئة للمهاجرين الأتراك غير الشرعيين في أوروبا
  • الاتحاد الأوروبي يمنح سوريا مساعدات مالية كبيرة
  • ألمانيا تقدّم 300 مليون يورو إلى سوريا وأوروبا ترفع العقوبات عنها
  • ارتفاع صادرات الأردن إلى الاتحاد الأوروبي بـ4.4% في 2024
  • قميصً خاصً لمنتخب ألمانيا للاحتفال بمرور 125 عام على تأسيس الاتحاد