الرئيس الروسي يفتتح قمة رابطة الدول المستقلة في سان بطرسبورغ
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
افتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قمة رابطة الدول المستقلة في العاصمة الشمالية سان بطرسبورغ، لبحث التعاون الاستراتيجي بين دول الرابطة بالإضافة إلى القضايا الدولية والاقليمية.
بوتين يترأس قمتي الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ورابطة الدول المستقلة في بطرسبروغبوتين يتراس قمة رابطة الدول المستقلة في العاصمة الشمالية سان بطرسبورغ لبحث التعاون الاستراتيجي بين دول المنظمة بالإضافة إلى القضايا الدولية والاقليمية https://t.
وقال بوتين، في افتتاح القمة غير الرسمية لرابطة الدول المستقلة في قصر قسطنطينوفسكي: "بالانتقال من غرفة إلى أخرى، تحدث كل واحد منكم (رؤساء الدول الأعضاء)، بما فيهم أنا، بالتفصيل عن الشؤون الجارية في الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف وتبادلنا الآراء حول الشؤون الدولية".
وشدد بوتين على أن تقوية الروابط الاقتصادية بين دول الرابطة تعتبر أولوية، مشيرا إلى أن المبادلات التجارية بين الأعضاء بلغت 82 مليار دولار، وأكد الرئيس الروسي: "نتجه إلى تنشيط المبادلات بالعملات الوطنية وهذا يعزز سيادتنا المالية ونكثف شراكتنا البينية".
وأكد أن "اللغة الروسية هي العامل الجامع لفضاء ما بعد الاتحاد السوفييتي خصوصا في رابطة الدول المستقلة"، وأشار الرئيس الروسي إلى أن موسكو تقدمت بمقترح لإنشاء أكاديمية أوراسية للفنون وإنشاء جوائز، موضحا أن "هذه المشاريع مفيدة لشعوب بلداننا".
وشدد بوتين على أن التعاون بين دول رابطة الدول المستقلة بشأن قضايا تزييف التاريخ ومحاربة النازية أمر مطلوب، وقال: "التعاون الوثيق بين أعضاء الرابطة لا يزال مطلوبا، خاصة في مسائل مكافحة محاولات تزوير التاريخ وتمجيد النازية".
ووفقا له، فمن الضروري الاستمرار في تنفيذ أحداث مميزة تخليدا لذكرى الذين سقطوا خلال الحرب الوطنية العظمى، مثل "الفوج الخالد"، و"شريط القديس جورج" و"قطار الذاكرة".
وأشار الرئيس الروسي إلى أنه يعتزم التحدث مع ضيوفه في وقت لاحق في إطار غير رسمي حول السياق التاريخي للعلاقات بين دول وشعوب رابطة الدول المستقلة.
وفي وقت سابق من اليوم، قام بوتين وزملاؤه من رابطة الدول المستقلة، بزيارة العديد من مجمعات المتنزهات والقصور في مدينة سان بطرسبورغ.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اللغة الروسية النازية رابطة الدول المستقلة فلاديمير بوتين موسكو رابطة الدول المستقلة فی الرئیس الروسی سان بطرسبورغ بین دول
إقرأ أيضاً:
القمة القبرصية اليونانية.. منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات
القمة القبرصية اليونانية، التي تجمع قادة قبرص واليونان، إضافة إلى شريك إقليمي آخر هو الأردن، تعد إحدى المنصات الإقليمية البارزة التي تسعى لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
القمة القبرصية اليونانيةبدأت هذه القمم في عام 2014، ومنذ ذلك الحين أصبحت تمثل نموذجًا للتعاون بين دول تمتلك مصالح مشتركة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
تعتبر القمة فرصة لتوحيد المواقف وتعزيز العمل المشترك في مجالات متعددة مثل الأمن، والطاقة، والاقتصاد، ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن قضايا إقليمية مثل الأزمات في سوريا وليبيا والأوضاع في غزة.
شهدت القمة في مراحلها المختلفة نقاشات معمقة حول القضايا الأكثر تأثيرًا على الأمن والاستقرار في المنطقة، ويأتي هذا التعاون في وقت تشهد فيه منطقة شرق المتوسط تحديات متزايدة بسبب الصراعات الإقليمية، والمنافسات على الموارد الطبيعية، والحروب المستمرة في دول مثل سوريا وليبيا ، هذه القمة تمثل فرصة لدول البحر الأبيض المتوسط لتنسيق مواقفها وتوحيد جهودها لمواجهة التحديات المشتركة.
من أبرز أهداف القمة القبرصية اليونانية تعزيز التعاون السياسي بين الدول الثلاث، وخلق آلية تشاور دائمة بشأن الأزمات الإقليمية والدولية. وقد أسهمت القمم السابقة في صياغة استراتيجيات مشتركة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، و تبادل المعلومات الاستخباراتية.
وأكد القادة خلال الاجتماعات على أهمية تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين ضرورة التعاون في مجالات الأمن والدفاع لمواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة.
على الصعيد الاقتصادي، تشكل القمة أيضًا فرصة لتوسيع التعاون بين هذه الدول من خلال تعزيز التجارة والاستثمار في مختلف القطاعات. وتشمل المجالات الرئيسية التي تم التركيز عليها في القمة تطوير مشاريع الطاقة المتجددة، خاصة في ضوء اكتشافات الغاز والنفط في البحر الأبيض المتوسط.
وعملت الدول الثلاث على تطوير مشاريع مشتركة للاستفادة من هذه الموارد الطبيعية في تعزيز اقتصاداتها وزيادة قدرتها التنافسية على الصعيد الدولي.
وتم الاتفاق في العديد من القمم على إنشاء آليات تعاون مشتركة تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين هذه الدول.
كما تناولت القمة في دوراتها المختلفة التعاون في مجالات النقل والبنية التحتية، حيث تم العمل على تطوير شبكة الطرق والموانئ وتسهيل حركة التجارة بين هذه الدول.
وتستمر القمة في معالجة قضايا الطاقة بشكل متزايد. في السنوات الأخيرة، شهدت منطقة شرق البحر المتوسط اكتشافات هامة في مجال الغاز الطبيعي، مما جعل الدول المعنية تركز بشكل أكبر على كيفية استغلال هذه الموارد بشكل مشترك.
ومن بين المشاريع التي تم الاتفاق عليها في هذه القمم بناء شبكات للطاقة ونقل الغاز الطبيعي بين الدول الثلاث، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون في هذا المجال الحيوي.
من ناحية أخرى، شكلت القمة فرصة للنقاش حول الأوضاع الإقليمية في دول مثل سوريا وليبيا، حيث تم التأكيد على ضرورة إيجاد حلول سلمية لتلك الأزمات من خلال العمل المشترك بين الدول الإقليمية.
وأبدت الدول الثلاث التزامًا واضحًا في دعم جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإيجاد حلول دائمة لهذه الأزمات.
كما تناولت القمة أيضًا أزمة اللاجئين والهجرة غير الشرعية، والتي تشكل تحديًا مشتركًا، حيث توافقت الدول الثلاث على ضرورة تعزيز التعاون لمكافحة هذه الظاهرة من خلال تبادل المعلومات وتنسيق الجهود.
وتعكس القمة القبرصية اليونانية تزايد الدور الذي تلعبه هذه الدول في السياسة الإقليمية والدولية، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
في ظل تزايد التهديدات الأمنية والهجرة غير الشرعية والنزاعات الإقليمية، يصبح التعاون بين هذه الدول أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأثبتت هذه القمة أنها تمثل منصة استراتيجية للتنسيق بين الدول الثلاث، بما يعزز من قدرتها على التعامل مع التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة.
القمة القبرصية اليونانية لا تقتصر على الجانب السياسي فقط، بل تشمل أيضًا مجالات حيوية أخرى مثل التعليم، والبيئة، والثقافة، مما يجعلها نموذجًا شاملًا للتعاون الإقليمي.
وتستمر هذه القمة في جذب الأنظار كمنصة تجمع بين الدول الثلاث التي تشترك في العديد من القيم والمصالح، وتسعى لتعزيز أمن واستقرار المنطقة.
ومع استمرار هذه القمم، يتوقع أن يتم تعزيز التعاون بين هذه الدول في العديد من المجالات الأخرى، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للمنطقة ككل.
تعد هذه القمة مثالًا حيًا على أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المعقدة التي تشهدها منطقة البحر الأبيض المتوسط. من خلال الحوار المستمر والعمل المشترك، يمكن للدول الثلاث تحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية، بل والمساهمة في استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها.