موقع النيلين:
2024-12-19@01:15:38 GMT

خطاب عقار -الشكل والمحتوى

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT


أهمية خطاب النائب مالك عقار للأمة السودانية تاتي من حاجة الناس في الراهن لسماع صوت حكومة تكشف لهم أن هناك جهة مسؤولة لا تزال حية وان الدولة قائمة -هذا من ناحية الشكل-اما من ناحية المحتوى فلقد سمى خطاب النائب بشكل قاطع كل الأشياء بأسمائها وبلغة مباشره-مثل المرحلة -لا تحتمل التغبيش !

ما الذي يجري ؟! الذي يجري بحسب خطاب النائب عقار هو (احتلال) والاحتلال يعني أن قوات الدعم السريع التى تحارب الناس في السودان اليوم قوات احتلال -بإعتبار أن من بين مكوناتها قوة اجنبية كبيرة !

أن توصيف عقار ما يجري بأنه احتلال يعطى حرب شعب وجيش السودان اسما ومعنى اخرا فهي حرب تحرير !

الخطاب فند ادعاءات (قوات الاحتلال) كون حربهم ضد فلول النظام السابق وكبار قادة هذه القوات من الفلول بالإسم والرسم !

الخطاب سخر من كونها حرب ضد دولة ٥٦م لأنها الحرب التى يباركها – فيمن يباركها -الناظر التوم دبكة سليل الناظر دبكة وهذى من عندي !

جزم النائب عقار بأن الجيش السوداني لن ينهزم في الحرب الجارية وان دخول قوى الاحتلال لهذه الولاية أو تلك لا يعني الهزيمة الأخيرة وهذا الحديث ومعه الخطاب الموجه للمنظمات والدول يأت محمولا على خبرة تقارب نصف قرن من الحروب ومن نسج العلاقات الإقليمية والدولية معا لذا ليس هو حديث فراغ ولا للفراغ !

لقد حاول حميدتي استمالة عقار أكثر من غيره من قادة الحركات المسلحة بالزعم أن حربه ستكون امتدادا لحرب عقار وكان حميدتي أكثر حنقا على عقار الذي استجاب للترتيبات الأمنية لذا فإن المواجهة الجارية في اكبر صورها هي بين التحالف التاريخي لأحفاد عمارة دنقس وعبدالله جماع من السودانيين وبين قوات الاحتلال!

بقلم بكرى المدنى

.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

خالد نبهان.. الشهيد المبتسم الذي سلبه الاحتلال روح الروح

لم يكن خالد نبهان جَدّا عاديا، بل لم يكن أيضا شهيدا عاديا، كان قصة أحزان وأشواق دخلت كل بيت في العالم تقريبا، ورأى الناس كيف رسم بكلماته الجريحة قصة من أروع قصص الفراق الدامي في غزة.

فبعد طول انتظار وترقب التحق خالد نبهان بحفيدته "روح الروح" والتحف البياضَ الذي كان قد وخَطَ رأسه ولحيته، وكساها هيبة ووقارا، ازداد إشعاعها وهو يغادر الدنيا شهيدا مبتسما.

ما كانت الشهادة تخطئ أبا ضياء خالد نبهان، إلا لتصيبه في مقتل من الروح، وشغاف من الفؤاد.

قبل نحو عام من الآن، التحف نبهان الصبر وهو يحتضن حفيدته ريم ويقبل جسدها الصغير، كالوردة متلفِّعة بلون شقائق النعمان، إلا أنها محمرة بالدم القاني، مثل شقائقها اللائي سبقنها من كل بيت، بعد أن كسرت تلك العظام الرخوة والجسد الغض البريء قاذفات اللهب الإسرائيلية.

انتشل خالد نبهان حفيدته الصغيرة ريم من تحت الركام، ولم يكن يصدق أن عمرها البهيج قد أوقفه الجيش الإسرائيلي عند 3 سنوات، وأن ضحكتها التي كانت تملأ البيت سعادة، قد تحولت إلى نشيج دائم، وأن صورها البراقة، قد تحولت إلى أطياف محلقة تؤرق الليل وتهيج الذكرى، وتستدر الدمع النبيل.

يتمسك الجد الوقور، بالجثمان الصغير، يشمه ويقبله، ويضمه إلى صدره، ويتمنى لو انطلقت من ذلك الكفن الوديع ضحكة طفولية، لتقول له إن الأمر مزحة كله.

إعلان

لكن "روح الروح" كانت حقيقة في قربها ومأساتها، وحقيقة أخرى صارخة هي أن المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة لم تكن تفرق بين صغير أو كبير بين مدني أو مقاتل، فقد كان التطهير العرقي والإبادة الجماعية والعدوان يستهدف كل ما يرف للحياة من جفن في القطاع المدمر كما يقول الكثيرون.

الشيخ المحتسب الصبور، خالد النبهان، يسلم الروح شهيدا في #غزة، ملتحقا في الأعالي بحفيدته الصغيرة التي دعاها "روح الروح" يوم فقَدها.. اللهم اجمعهما في علِّيين pic.twitter.com/G6s5U1uklz

— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) December 16, 2024

ذكرى الميلاد وموعد الرحيل

في ديسمبر/كانون الأول، ولد الجد والحفيدة وفيه رحلا معا في عامين متتاليين، ففي العام الماضي، ودعت الصغيرة قبل نحو شهر من عيد ميلادها الرابع.

وفي حين كانت الصغيرة تنتظر تلك الذكرى العطرة، كان الجد الحنون يعد ما يليق بتلك اللحظة الشذية بالمشاعر والأحاسيس الرقراقة، وكانت المصادفة الأكثر حلاوة في الأمر أن الجد وحفيدته يلتقيان في شهر ميلاد واحد، وكم كان للفرح من أرجوحة في قلب الشيخ النبيل، وكم كان للسعادة من وردة متفتقة، ولحن طفولي عذب في القلب الصغير للوردة ريم الصغيرة المذبوحة برصاص إسرائيلي.

بعد أشهر قليلة ولدت لخالد نبهان حفيدة أخرى أطلق عليها اسم "روجاد" ويعني وقت صلاة الفجر، أي وقت انبلاج النور من رحم الظلام، ووقت انطلاق عصافير الحياة مرفرفة في الكون الذي لم يعد فسيحا، منذ أن أصبحت أزهاره وعصافيره هدفا لقناص إسرائيلي يرسل الموت شراكا قلّ أن ينجو منه جد ولا حفيد.

ورغم عمق المأساة والألم الذي أحدثه رحيل "روح الروح" فقد ظل الجد خالد ذا روح مفعمة بالحب والجمال، كان حاضرا بقوة في الإنقاذ والتثبيت، مالكا لأسلوب رائع في تخفيف المآسي على قلوب الصغار، يملك روحا مشرقة، وخطابا إيمانيا متوثبا، ويعيش عالما من الرضا، يلين راسيات الجبال، ويذيب -لو كان لفراق روح الروح من سلوان- ما يراكمه الحزن اللاهب من جبال ألم، وما يسقي من أودية أشجان.

في الخالدين يا روح الروح
أبو ضياء شهيداً
عوَّضك الله الجنة على صبرك وإيمانك
وجمعك بحفيدتك في جنَّات النعيم pic.twitter.com/UkXg9EMKwg

— أدهم شرقاوي (@adhamsharkawi) December 16, 2024

إعلان غدا نلقى الأحبة

ريم وخالد حفيدا خالد النبهان، روحان من وهج الحياة المحروقة في غزة، وقصتان من بين عشرات الآلاف من القصص الموحدة العناوين المختلفة، في حين تغرز من مخالب الألم في تلك القلوب الرطبة والأجساد الصغيرة، إنها قصة قتل الحياة، وسفك دم الطفولة الرقراق.

لكن خالد كان من بين أفصح الجراح التي تمشي على قدمين، وأبلغ الأصوات التي تتحدث بلسان، كان صوته وصِيته وبسمته وحزنه وأشواقه رسائل تدك العالم كله، تتحطم أمامها أسوار التجاهل، فقد كانت عبارة روح الروح تهز ما بقي من روح في العالم المبَنّج.

ولأن روح خالد كانت قد حلقت في عالم الأشواق، يوم أرخى للحزن زمامه أسفا على روح الروح، فقد كان يحث السير ويترقب الرحيل كل حين، وفي واحدة من آخر تغريداته على حسابه على الإنستغرام، كان الرجل ينظر من سجف الغيب، ويهتف عبر ستائر الأشواق إلى حفيديه، بأنه قادم إليهما قريبا "هل نلتقي؟ فالبُعد مزّق خافقي. هل نلتقي من بعد شوق مُحرق؟ صدقا، توقفت الحياة، وما لها في ليل هجرك أي فجر مشرق". كما تقول كلمات الأنشودة التي كانت مرافقة لصورة نشرها قبل نحو أسبوع على حسابه في إنستغرام.

برحيل خالد نبهان لا ينضاف اسم جديد إلى لائحة طويلة من الشهداء فحسب، بل تكتب قصة ميلاد ملحمة حزن عابر للأيام، وقصة أجيال جمع بينها العدوان الإسرائيلي في كفن منسوج من عبق الكلمات الجريحة والأشواق المطهرة، والرضا والتوكل، والمقاومة التي تأخذ كل لبوس، من قسمات الطفل الرضيع، وهو يتلقى الرصاص قبل أن ينقطع حبله السري، وبسمة الرضيع وهو ينشق عبق المقاومة ويحتسي لبان الجهاد، ومن روح الروح وهو تكتب للحزن آمادا مفعمة بالألم، وترسم قصة جد، ملأ الدنيا حبا وشغل الناس حزنا، ومضى إلى حيث مراقد الصالحين، ومنازل المقاومين، إلى فردوس مديد، وروح وريحان… إلى حيث "روح الروح".

إعلان

مقالات مشابهة

  • قوات الحماية المدنية تحاول السيطرة على حريق في عقار بحدائق القبة
  • نتنياهو يوجه بمواصلة احتلال المنطقة العازلة مع سوريا حتى نهاية 2025
  • نقل النواب تناقش طلبات الإحاطة المقدمة من النواب وتصدر توصية بإعداد خطاب لوزير النقل
  • اشتباكات واعتقالات .. ماذا يجري في الضفة؟
  • النائب العام يجري جولة بمدينة الرياض على هامش زيارته إلى السعودية
  • النائب العام يجري جولة بمدينة الرياض على هامش زيارته إلى المملكة العربية السعودية
  • الخطاب المعلق
  • احتلال إسرائيلي كامل لمنطقة حوض اليرموك .. وتوغل في بلدة صيدا بالجولان / فيديو
  • أخنوش ينتقد خطاب المعارضة ويدعو لمراجعة الممارسة السياسية
  • خالد نبهان.. الشهيد المبتسم الذي سلبه الاحتلال روح الروح