إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أكد فلسطينيون في الضفة الغربية تصاعد مقاطعة المنتجات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، بعد حملات من أجل هذا المسعى.

يقاطع الفلسطيني محمد علي وهو صاحب محل بقالة في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة المنتجات الإسرائيلية منذ عشر سنوات، وهو نهج تصاعد بقوة في الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

ويقول علي إنه لم يبِع "أي منتجات إسرائيلية منذ عشر سنوات... أرفض منحهم الأموال التي ستذهب إلى الجيش الإسرائيلي الذي سيقتل الفلسطينيين".

ويحاول صاحب المحل الاعتماد على المنتجات التركية والأردنية والصينية والمعلبات الفرنسية.

ومن بين حملات المقاطعة التي انتشرت في الأسابيع الأخيرة يمكن ملاحظة الملصقات واللوحات الدعائية الخاصة بها حملة "منا وفينا، منتجنا يكفينا" لدعم المنتج "الوطني" التي تقودها فروع سلسلة من المتاجر الكبرى المعروفة في الضفة الغربية.

يقول مدير إحدى نقاط البيع في رام الله عمر بواطنة "يتعلق الأمر بتسليط الضوء على المنتجات الفلسطينية".

ويمكن ملاحظة صناديق الماء والحليب ومسحوق الغسيل والمناديل التي وضعت على رفوف تم وسمها بعبارة "صنع في فلسطين".

وتقدر سلسلة المتاجر أن استهلاك المنتجات الإسرائيلية انتقل من "90 في المئة إلى 60 في المئة" منذ بداية الحرب.

شنت حماس في 7 أكتوبر هجوما مباغتا على البلدات الإسرائيلية الجنوبية، أسفر عن مقتل 1140 شخصا أغلبهم من المدنيين وفق السلطات الإسرائيلية. وأخذت حماس 250 رهينة بقي منهم 129 محتجزين في قطاع غزة.

وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على قطاع غزة أدى إلى مقتل أكثر من 20670 شخصا معظمهم من النساء والأطفال وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.

ويوضح بواطنة أن الشباب في محلات السوبر ماركت في الضفة الغربية "طوروا ضميرا سياسيا وصاروا يستهلكون المزيد والمزيد من المنتجات الفلسطينية".

ويضيف "ينظرون إلى الملصقات ويتصفحون صفحات الإنترنت لمعرفة قائمة المنتجات التي يجب مقاطعتها".

ويمكن معرفة تلك المنتجات من خلال موقع حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات الدولية وهي حركة أسستها منظمات المجتمع المدني الفلسطيني في العام 2005 تدعو إلى فرض عقوبات سياسية واقتصادية ضد إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين.

"مقاطعة العنصرية"

تتهم إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة الحركة بمعاداة السامية. ويوضح عمر البرغوثي وهو أحد مؤسسي الحركة لوكالة الأنباء أن "حركة المقاطعة تعارض بشكل قاطع كافة أشكال العنصرية بما في ذلك الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية".

وبحسب البرغوثي فإن فكرة حركة المقاطعة مستوحاة من حركة مناهضة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

تعكس مطالب حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) وفق ما ورد على موقعها الإلكتروني "طموح وحقوق كافة مكونات الشعب الفلسطيني التاريخية من فلسطينيي أراضي العام 1948 إلى قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، إلى المخيمات والشتات، والذي شرذمه الاستعمار-الاستيطاني الإسرائيلي على مراحل".

واكتسبت الحركة زخما عالميا وأصبح لها فروع في 40 دولة.

يقول العضو الإسرائيلي في الحركة عوفر نيمان "أؤيد هذه الحركة لأنه لا يمكننا تغيير الأمور هنا إلا من خلال الضغط الدولي".

ويضيف الناشط اليساري "إنها حملة جيدة جدا تستخدم مبادئ اللاعنف وحقوق الإنسان لإحداث التغيير وتوفر للجميع في كل مكان في العالم فرصة للمشاركة". ويحاول نيمان "مقاطعة منتجات المستوطنات".

وفي نفس الوقت هناك فلسطينيون يرون أن المقاطعة غير مجدية وغير عملية.

ويقول صاحب متجر لبيع الأدوات الصحية وأدوات التدفئة المركزية وسط مدينة رام الله إنه من "المستحيل" تشغيل مصلحته من دون البضائع الإسرائيلية.

وبالنسبة للتاجر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إنه من الصعب الحصول على أحواض استحمام وأنابيب سباكة عالية الجودة من مصادر غير منتجة إسرائيليا. ويضيف "زبائني يريدون أفضل منتج لمنازلهم".

"ترهيب"

يشير البنك الدولي إن أن "جميع المشاريع الاستثمارية والتنموية تخضع لموافقة إسرائيل" ويوضح أن الأراضي الفلسطينية تعتمد على المساعدات الدولية.

وفي القدس الشرقية فإنه من الصعب إيجاد بدائل فلسطينية لذا فإن المحال التجارية هناك تمتلئ بالمنتجات الإسرائيلية.

ويقول بواطنة إن التجار يستخدمون نظام البيع بالجملة الذي يشرف عليه مسؤول إسرائيلي "يتأكد من وجود توازن" بين المنتجات الإسرائيلية وتلك الفلسطينية.

أما علي فيحرص على أن يكون في متجره "صفر منتجات إسرائيلية" ويشير إلى تعرضه "للترهيب" من قبل الجنود الذين هددوه ذات يوم بإغلاق محله.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة الحرب بين حماس وإسرائيل حماس النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الضفة الغربية مقاطعة إسرائيل فلسطينيون إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة المغرب دبلوماسية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا المنتجات الإسرائیلیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قوات العدو تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية

اقتحمت قوات العدو، فجر اليوم الأربعاء، أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، حيث اندلعت مواجهات واشتباكات أدت إلى استشهاد مواطن وإصابة واعتقال آخرين.
ففي نابلس، استشهد شاب وأصيب واعتقل آخرون خلال اقتحام قوات العدو مخيمات العين وبلاطة وعسكر.
وبحسب مصادر أمنية، فإن قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى مخيم العين غرب المدينة، وأطلقت الرصاص الحي باتجاه مركبة داخل المخيم، ما أدى إلى استشهاد الشاب عدي عادل القاطوني، الذي كان متواجدا في محيط المركبة المستهدفة.
عقب ذلك، اندلعت مواجهات داخل المخيم، أصيب خلالها ثلاثة مواطنين، أحدهم بالرصاص الحي في البطن واليد وتم اعتقاله وهو فاروق رشيد خالد، وآخر أصيب نتيجة الاعتداء عليه بالضرب، وثالث جراء سقوطه من مكان مرتفع.
وبحسب مصادر محلية، اقتحمت قوات العدو عدة منازل، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، قبل أن تشرع بحملة تفتيش اعتقلت خلالها عددا من المواطنين عرف من بينهم: جراح عرفات، وأحمد سليم محمود جبريل.
كما اقتحمت قوات العدو مخيمات بلاطة وعسكر القديم والجديد شرق نابلس ودهمت عدة منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت كلا من: صلاح الجرمي من مخيم بلاطة، وأحمد دعدس عرايشي من مخيم عسكر الجديد، كما اعتقلت مواطنين من منطقة المساكن الشعبية شرقا، وهما: منتصر العرايشي، وإبراهيم سامر محمد النقيب.
وفي الخليل، أصيب 3 مواطنين برصاص العدو في الأطراف السفلية، ووصفت حالتهم بالمستقرة، وفق وزارة الصحة.
كما اقتحمت قوات العدو مخيم العروب شمال المدينة، واعتقلت الفتى محمد ياسر بنات، كذلك دهمت منزل المواطن أبو حسن سرحان.
ومن سلفيت، اعتقل العدو كلا من؛ يوسف الشاعر، مصباح الشاعر، مرعي راشد، يوسف قنبز، طلال الشريف، مروان صابر، منتصر الأشقر، بعد دهم منازلهم في بلدة فرخة غربا.
ويشن جيش العدو منذ 7 أكتوبر 2023، حملة مداهمات واعتقالات غير مسبوقة طالت أكثر من 15600 مواطن من الضفة والقدس المحتلتين، بحسب مؤسسات الأسرى.

مقالات مشابهة

  • قوات العدو تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
  • صفارات الإنذار تدوي في مستوطنة كريات نتافيم شمال الضفة الغربية
  • هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • حركة الجهاد: استئناف العدوان لن يمنح العدو يدا عليا على المقاومة
  • تعرف على القيادات الحكومية التي اغتالتها إسرائيل بعد استئناف العدوان على غزة
  • تقرير للأمم المتحدة: هناك توسع كبير للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تسرع ضم أجزاء من الضفة الغربية
  • حملة لمقاطعة المنتجات الأمريكية في الدانمارك والبدائل الأوروبية تكتسب زخماً
  • رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
  • بينهم أطفال.. قوات الاحتلال تعتقل 8 فلسطينيين في الضفة الغربية