خبير عسكري مصري يتحدث لـRT عن شروط مصر لوقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
تحدث الخبير العسكري المصري اللواء محمد عبد الواحد عن أبرز البنود المصرية لوقف الحرب في غزة، موضحا أن مصر تولي القضية الفلسطينية أهمية قصوى.
إقرأ المزيد مسؤول مصري: وفد إسرائيلي يصل إلى القاهرة لدراسة موقف "حماس" من التهدئةوأشار اللواء عبد الواحد في تصريحات لـRT إلى أن مصر حريصة منذ 75 عاما على فرض الأمن والاستقرار الإقليمي في المنطقة، مشيراً إلى توظيف مصر الزخم القومي عقب قرار مجلس الأمن المتعلق بالمساعدات الإنسانية، محاولةً تكثيف جهودها لحشد رأي عام دولى لوقف إطلاق النار.
وأكد الخبير العسكري أن مصر قدمت العديد من الاقتراحات، وبالفعل قوبل منها مقترح وحدثت الهدنة وتم تبادل الأسرى، ثم قدمت مقترحات أخرى ولكن كانت تصطدم بآراء الفصائل الفلسطينية وإسرائيل وبخاصة التعنت الإسرائيلي حيال وقف إطلاق النار، منوهاً بالمقترح الذي قدمته مصر مؤخراً أو المبادرة وهي عبارة عن مراحل متعددة.
وعن هذه المراحل أوضح عبد الواحد: "أنها تنقسم إلى مرحلة أولى وهي الهدنة لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ووقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى من كبار السن والسيدات الإسرائيليين لدى حماس، وفي المقابل تخلي إسرائيل عما لديها من أسرى فلسطينيين ليتم ادخال المساعدات بشكل مكثف لقطاع غزة".
أما المرحلة الثانية فهي إجراء حوار فلسطيني فلسطيني برعاية مصرية، لأن مصر لديها خبرة كبيرة جدا، فهي منذ زمن تقوم بعملية المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وكثيرا ما استضافت الفصائل الفلسطينية في القاهرة، وكانت في هذا السياق استضافتها لها مؤخراً في مدينة العلمين، ومن الأهمية بمكان توحيد الجبهة الفلسطينية "غزة مع الضفة الغربية".
كما أن المرحلة الثالثة هي التوصل لوقف كامل لإطلاق النار، فاتفاق شامل لتبادل الأسرى والمعتقلين على أن تنسحب إسرائيل من القطاع وعودة النازحين إلى منازلهم وتشكيل حكومة تكنوقراط تحكم غزة والضفة الغربية لتكون حكومة مؤقتة وهي من أهم المراحل.
وأوضح الخبير العسكري اللواء محمد عبد الواحد قائلا: إن المبادرة تم عرضها على جميع الأطراف، على الجانبين الفلسطيني والسلطة، وكان ذلك خلال الأسبوع الماضي لدى زيارة حماس لمصر، حيث جاء وفد من حركة الجهاد بقيادة الأمين العام زياد نخالة، وطرحنا عليه المبادرة، وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية لم ترد بشكل رسمي، أما الجانب الإسرائيلي فيناقش تداعيات هذا المقترح في الكابينت المصغر لديهم.
وأشار الخبير المصري إلى المرونة الشديدة التي تتسم بها هذه المبادرة، وهي بالتالي ليست نصاً دستوريا أو دينياً لا يمكننا إجراء التغيير فيه، فوفقا لرغبة الطرفين يمكن تغيير نقطة معينة لا يتفقان عليها، مؤكداً على ضرورة وجود أرضية مشتركة بين الطرفين للبناء عليها والوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.
ونوه اللواء عبد الواحد بأن المقترح المصري بإبعاد حماس عن حكم غزة، وهذا تحدده الفصائل الفلسطينية، وهو مرهون بآلية وضع حكومة تكنوقراط لأي فصيل من اختيارهم سواء أكانت له مرجعية أيديولوجية أو سياسية، فهذا الأمر متروك للفلسطينيين أنفسهم، ولكن فكرة حكومة جديدة اتخيل أنها ترضي جميع الأطراف سواء الداخل الفلسطيني أو إسرائيل.
وفيما يتعلق بتصريحات نتنياهو عن استمرار المعارك في أثناء اجتماعه بكتلة الليكود أمس، اعتقد انها فكرة للاستهلاك المحلي، للاطمئنان على استمرار الحرب، بسبب دوافع شخصية لدي نتنياهو، خشية المحاكمة فهو لديه 4 قضايا فساد، بالإضافة إلى أنه سوف يحاسب على الكذب أمام المجتمع الإسرائيلي، ناهيك عن أنه ستتم محاسبته على جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها والتي لم يسجل التاريخ نظيرا لها من قبل.
واختتم قائلا: "بالتالي يرى نتنياهو أن من مصلحته أن يعود بانتصار من خلال القضاء على قيادات حماس، وهذا الأمر صعب، أو أن يعود معززا بالقضاء على فكرة المقاومة، بتدمير غزة بالكامل، فلا تعود جاهزة للحياة الإنسانية، ولكن هذا لن يحدث ابدا لأن ذلك نعتبره جريمة حرب والمجتمع الدولي بالكامل سوف يسائل عنها، بالإضافة إلى المعارضة داخل الكابينت الإسرائيلي خاصة من قبل أحزاب اليمين المتشدد".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google الفصائل الفلسطینیة عبد الواحد
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل اعتمدت تكتيك جديد في قتالها البري بجنوب لبنان
أكد العميد الركن المتقاعد جورج نادر، من بيروت، أن إسرائيل اعتمدت تكتيك جديد في قتالها البري في جنوب لبنان، موضحا أن الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في حرب 2006 كانت تتعرض للضرب من كل مكان، ولذلك في جنوب لبنان استفاد الجيش من أخطائه واعتمد تكتيك جديد وهو التقدم البطيء جدًا.
إسرائيل: قواتنا الجوية في حالة جاهزية عالية الخارجية الأمريكية: إسرائيل فشلت في تحسين الوضع الإنساني في غزةوأوضح "نادر"، خلال مداخلة عبر الإنترنت، مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن إسرائيل سلكت نهجا جديدا في الحرب على لبنان.
إسرائيل احتلت 10 قرى في الجنوب اللبناني
وأشار إلى أن إسرائيل احتلت 10 قرى في الجنوب اللبناني ودمرت كل المباني والبنى التحتية، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية تخشى التقدم في العمق، والخسائر في حزب الله كبيرة جدًا ولم يتم الإعلان عن أي إصابات في حزب الله.
وأوضح أن إسرائيل تضرب كل طرق التمويل اللوجستي لحزب الله، وحزب الله دائمًا ما كان يعلن عن خسائره في الحرب مع إسرائيل وتغير الموقف مع اغتيال حسن نصر الله.
ولفت إلى أن هذه السياسة جديدة لحزب الله ولكن لا أحد يعرف السبب، مؤكدا أن إسرائيل تواجه صعوبات كبيرة في التوغل بجنوب لبنان بسبب أنفاق حزب الله.
وذكر إعلام إسرائيلي، أن القوات الجوية الإسرائيلية في حالة جاهزية عالية مع التركيز على الدفاعات الجوية تحسبا لأي هجوم إيراني، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وفي إطار آخر، رفع الجيش الإسرائيلي من درجة تأهبه تحسبا لهجوم إيراني "شديد" مرتقب ردا على الهجوم الإسرائيلي، وفي ظل التصريحات الصادرة عن كبار القادة الإيرانيين، والتي تؤكد حتمية رد طهران.
وبحسب"روسيا اليوم"، أشار موقع "واللا" العبري في تقرير إلى أن "الجيش يجري تقييمات يومية للوضع، استعدادا للهجوم المتوقع، والقوات الجوية في جاهزية عالية مع التركيز على نظام التحكم ،ونظام الدفاع الجوي"، في حين "يعمل نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أمير برعام على تعزيز التعاون مع نظرائه في مقر القيادة المركزية في الجيش الأمريكي (سنتكوم)، استعدادا لمختلف السيناريوهات".
وذكر التقرير أن الجيش الإسرائيلي، "رفع على خلفية الخطاب المتطرف لكبار مسؤولي النظام الإيراني من يقظته واستعداده لاحتمال شن طهران هجوما على إسرائيل، وينعكس الاستعداد في تقييمات الوضع اليومية".
وشدد على أنه بالإضافة إلى وجود مئات الجنود الأمريكيين في إسرائيل، من العناصر الذين يشغلون نظام الدفاع الصاروخي "ثاد"، فإن هناك تعاونا وثيقا بين الجيش الإسرائيلي، والقوات الأمريكية المتمركزة في إسرائيل
ووفق التقرير، قال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي، إنه على الرغم من المنشورات المختلفة في وسائل الإعلام الأجنبية، لا توجد معلومات بشأت التاريخ الدقيق للرد الإيراني، وإن التقييم هو أن الإيرانيين لا يزالون يدرسون طرق الرد، وقوته.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي، "لا يستبعد إمكانية الرد الإيراني من سوريا واليمن والعراق، وليس بالضرورة من إيران بشكل مباشر. وبالمثل، لا تستبعد أجهزة الأمن احتمال أن يحاول الإيرانيون اغتيال مسؤولين إسرائيليين كبار في إسرائيل والخارج".